اختلاف آراء نواب البرلمان حول مآلات التصويت على قرار التمديد لهيئة الحقيقة والكرامة

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/arp1040.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - تباينت آراء نواب البرلمان في تصريحات ل(وات) اليوم الثلاثاء، بخصوص مآلات التصويت بمجلس نواب الشعب حول التمديد لمدّة عمل هيئة الحقيقة والكرامة، بين من اعتبره لاغ وباطل ولا يلزم الهيئة في شيء ومن اعتبره قائما وبموجبه تنتهي أشغالها آليا.

وصوت ليلة أمس الإثنين 68 نائبا ضد قرار التمديد لهيئة الحقيقة والكرامة واحتفظ نائبان (2) بصوتيهما، في حين لم يصوت أي نائب لصالح التمديد في مدة عملها بعد أن انسحب عدد من النواب وخاصة نواب كتلة حركة النهضة والكتلة الديمقراطية ولم يقوموا بعملية التصويت.





وقال النائب نذير بن عمّو (غير منتمى) "إن التصويت لا قيمة له قانونيا ويعتبر باطلا وساقطا لعدم توفّر النصاب والعدد الأدنى من الأصوات (73 صوتا) ممّا يجعل الهيئة تواصل أعمالها بصفة عادية".
واعتبر أنّ الطريقة التي اعتمد بها التصويت لا تتوفر في نص قانوني، وأن العدد الأدنى الذي يجب أن يكون متوفرا ليكون القرار صحيحا هو73 صوتا، مشيرا إلى أنّ كل القرارات داخل المجلس تتخذ بأغلبية الأصوات شرط أن لا يقل عدد الحاضرين عن ثلث المجلس.

من جانبها أبرزت سامية عبّو (التيار الديمقراطي) أن التصويت حول التمديد لهيئة الحقيقة والكرامة يعتبر لاغ وباطل لأنه يتطلب أغلبية الحاضرين ولا يمكن أن يكون بأقل من الثلث وهو ما انتفى خلال جلسة أمس التي لم يبلغ فيها مجموع الأصوات 70 صوتا، وفق تعبيرها.
وأضافت أنّ رئيس البرلمان لم يعلن عن مآلات التصويت إثر عرضه للنتيجة لكي لا يقع في مآخذ جزائية، موضّحة أن إعلانه انتهاء أعمال الهيئة يجعله في وضع مرتكب جريمة تدليس.

أمّا نور الدين البحيري (حركة النهضة) فقد أشار إلى أنّ موقف الحركة من قرار هيئة الحقيقة والكرامة التمديد لأعمالها كان واضحا إثر قراءتها لأحكام الفصل 18 من قانون العدالة الإنتقالية الذي يعطي الهيئة سلطة اتخاذ القرار مع تعليله ولا يعطي لأية سلطة أخرى حق التدخل برفضه أو قبوله.
وأكد أنه ليس للبرلمان حق النظر في قرارات الهيئات المستقلة وأن التدخّل في شؤونها بمثل هذه القرارات يشكّل نوعا من المساس باستقلاليتها ويضعها موضع شك وتساؤل ،مضيفا أن الحركة نبّهت إلى أن طرح الموضوع بمثل هذه السرعة سيؤدي إلى تجاذبات وتلاسن وتوتر ليست البلاد في حاجة لها لأن لديها ما أهم من موضوع التمديد للهيئة كقضايا الإرهاب والتحديات الأمنية والاقتصادية والمالية.
وقال "إنّ الجلسة العامة كانت من الناحية القانونية باطلة لانها انعقدت دون توفر النصاب القانوني، ولكن تم الالتزام باحترام كل الآراء والانضباط وعدم تأجيج الوضع بالنظر إلى أن العدالة الانتقالية في تونس وضعت لضمان وحدة المجتمع التونسي وضمان مصالحة شاملة وتجاور إرث الماضي بعيدا عن تقسيم المجتمع، لكن ما جدّ أمس أدّى إلى تقسيم البرلمان حتى داخل الكتل المعارضة لتمديد عمل الهيئة".
وأعرب عن أمله في أن تعمل النخب السياسية ونواب الشعب على تدارك ما حصل من خطأ، قائلا " حركة النهضة كانت دائما حركة تقديم التنازلات لكن هناك إمكانية للتنازل فيما يتعلّق بكلّ ما هو جوهري وبخيار وطني جامع لكافة التونسيين" .
وأشار إلى أن الحركة ستتخذ ما يجب اتخاذه من أجل المصلحة الوطنية بقطع النظر عن مسألة التصويت إن كان قانونيا أو غير ذلك لانّ ما يهمّ الحركة هو مصلحة البلاد وعدم إرجاع تونس إلى مربع الصراع والتنازع والإنقسام، موضحا " أن الاختلاف مع نداء تونس حول المسائل الهامة لا يفسد للودّ قضية وليس له علاقة باستمرار التوافق"، من جهته أكّد منجي الحرباوي (نداء تونس) أنه وإثر عرض قرار مجلس الهيئة التمديد لنفسها على الجلسة العامة تم التصويت بعدم التمديد للهيئة لعدم حصولها على 109 صوتا لفائدة القرار.
وقال " إن الهيئة اليوم تعتبر في خانة غير الموجودة بسبب انتهاء أشغالها آليا وإن حركة نداء تونس وشركائها من الكتل البرلمانية التي تؤمن بعدالة انتقالية محايدة نزيهة قادرة على رد الحقيقة والمظالم وبلوغ المصالحة الحقيقية ستتقدم بمبادرة تشريعية لاستكمال مسار العدالة الإنتقالية".


وكان أعضاء مجلس نواب الشعب، قد صوّتوا أمس خلال الجلسة العامة ضد قرار هيئة الحقيقة والكرامة التمديد في مدة عملها بسنة واحدة، وذلك بعد نقاش حاد وتوتر بين النواب دام ساعات.
يذكر أن البرلمان قرر خلال اجتماع مكتبه يوم 8 مارس الحالي عقد جلسة عامة يقرر خلالها التمديد في مدة عمل الهيئة بسنة واحدة من عدمه، بعد أن تباينت الآراء بين النواب بخصوص تأويل الفصل 18 من قانون العدالة الانتقالية.
وينص الفصل 18 من القانون الأساسي المتعلق بإرساء العدالة الانتقالية وتنظيمها، على أن "مدة عمل الهيئة حددت بأربع سنوات بداية من تاريخ تسمية أعضائها، قابلة للتمديد مرة واحدة لمدة سنة بقرار معلل من الهيئة، يرفع إلى المجلس المكلف بالتشريع قبل ثلاثة أشهر من نهاية مدة عملها".



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


11 de 11 commentaires pour l'article 158527

Nouri  (Switzerland)  |Mercredi 28 Mars 2018 à 08:01           
الآن على الهيئة تقديم كامل الملفات الجاهزة للقضاء فالتماطل ليست في مصلحة الوطن شفنى كيف الصبايحية تعاملوا مع الهيئة. والتفاف كل الاحزاب وكل المجتمع المدني والمواطنين الاحرار وراء الهيئة.
مراجعة مجلس النواب وابعاد محمد الناصر منها ومحاكمته بالخيانة والتدليس في حق الشعب.

Mandhouj  (France)  |Mercredi 28 Mars 2018 à 06:33 | Par           
نترقب إستقالۃ رءيس البرلمان و عرضه أمام القضاء .. ثم التعجيل بعرض ملفات النواب الذين في شأنهم ملفات فساد علی القضاء .. يجب تنظيف المجلس من الفاسدين .. القانون فوق الجميع ..

Tounsimuslim2014  (Tunisia)  |Mardi 27 Mars 2018 à 22:51 | Par           
يحب على سهام بن سدرين كشف جميع الملفات لكي تثبت شرعيتها أمام الشعب التونسي، ثم يجب نشر القائمة السوداء الصحفيين و غيرهم. السرعة القصوى مطلوبة، لان الدولة تحت سيطرة التجمع، و بالتالي سوف يقطع الماء و الكهرباء و الرواتب والميزانية على الهيأة، hurry up hurry up hurry up!!!!!!!!!!!!!!!

AlHawa  (Germany)  |Mardi 27 Mars 2018 à 21:30 | Par           
يبدوا و الله أعلم أن الندائيين وضعوا أنفسهم في مواقف لم يعودوا يستطيعون أن يتحكموا فيه و أصبح في غير متناولهم و لذلك لم يجدوا إلا تلك المسرحية لكي يوقفوا الموضوع! الهيئة لا تحتاج لتصويت، و التصويت غير قانوني و لاغ، فهم سينتظرون حتى يقع نسيان الموضوع و تواصل الهيئة عملها وعند النهاية سيفيق الأنصار و كالعادة متأخرين و سيتساءلوا، ألم تقولوا أنه لم يقع التمديد للهيئة؟ الرد سيكون تقليدي و هو، بأن النهضة تتحكم بالدولة و هم يحاربونها، طبعا لن يستطيعوا أن يقولوا، أن القانون ضدهم و أن المؤسسات الدولية لن تسامحهم إن قاموا بتعطيلها، و أن العدالة الإنتقالية في تونس تمشي كما هو مخطط لها و كما حصل بألمانيا و بولونيا و إسبانيا و البرتغال، و كل ما قالوه في البلاتوهات هو سوى للإستهلاك الإنتخابي.

Mandhouj  (France)  |Mardi 27 Mars 2018 à 21:07 | Par           
تضييع الوقت النيابي .. إنقلاب تشريعي يدنس مجلس الشعب .. تصويت باطل في ذاته و بذاته .. وهو تصويت لا يتطلب الطعن لأنه باطل .. فحذاري حذاري أن نهلك بلادنا و مجتمعنا ..

Nouri  (Switzerland)  |Mardi 27 Mars 2018 à 18:15           
كيف يوجد اختلاف بين النواب ولهم نص القانون، ام هو دليل على ضعف مستوى الدراسي لبعض النواب ولا يملكون القدرة لفهم النص.

PATRIOTE1976  (Tunisia)  |Mardi 27 Mars 2018 à 18:04           
قال تعالى : ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

قال تعالى : وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم

قال تعالى : وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ


إنّ غَداً لنَاظِرِهِ قَرِيبُ

باذن الله السميع العليم سوف ينتصر شرفاء الوطن و لو بعد حين

فقط الثبات على العهد و شعارنا دائما قول حبيبنا و قدوتنا و شفيعنا يوم الدين محمد ابن عبد الله
صلى الله عليه وسلم- لعمه أبي طالب: والله لو وضعوا الشمس في يمينى والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله، أو أهلك فيه ما تركته

وامرنا الان ثورتنا المجيدة ثورة الحرية و الكرامة و السيادة الوطنية

الى الامام

Jjjcc  (Europe)  |Mardi 27 Mars 2018 à 17:00 | Par           
Bravo noweb ennahda, toujours là quand le peuple a besoin de vous.

Mandhouj  (France)  |Mardi 27 Mars 2018 à 16:48 | Par           
تصويت غير ملزم . التصويت في ذاته لاغ قانونا و دستورا . تضييع للوقت النيابي و بث الفتنۃ في الشعب .. يجب معاقبۃ رءيس البرلمان و كل نواب الكتل التي صوتت.. محمد الناصر قام بجريمۃ في حق الشعب يجب أم يقال أو يستقيل . و يمر أمام القضاء .

Tayara  (France)  |Mardi 27 Mars 2018 à 16:42           
الحل هو انشاء صندوق وطني تحول له التعويضات المادية للمتضررين تستفيد منه الدولة والهيئات الحقوقية في تونس وبذلك نتجاوز حساسية الاستفادة من كشف الجرائم والتجاوزات وتبقى الحقيقة هي الهدف

Daghbaji  (Tunisia)  |Mardi 27 Mars 2018 à 16:22 | Par           
بقطع النظر عن مآل الهيئة، فإن هذا التصويت كان بمثابة اختبار للشعب التونسي : من مع الثورة ومن ضدها ؟ 68 صوتا يساوي 31% اي ان اقل من الثلث ضد الثورة واكثر من الثلثين مع الثورة : نتيجة ايجابية ...!


babnet
*.*.*