افتتاح الدورة التاسعة للمهرجان المتوسطي للطفل ببن عروس

باب نات - افتتحت مساء أمس السبت بدار الثقافة ابو القاسم الشابي ببن عروس فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان المتوسطي لمسرح الطفل التي تتواصل إلى غاية 24 مارس الجاري بمشاركة عدد من بلدان ضفتي حوض المتوسط وهي فرنسا وايطاليا وتركيا واسبانيا والمغرب والجزائر ومصر وفلسطين، فضلا عن السويد والعراق والأردن الذي يحل ضيف شرف على هذا المهرجان.

وقد تميز الافتتاح الرسمي للمهرجان الذي حضره عدد من ممثلي البعثات الديبلوماسية للبلدان المتوسطية بمشاركة الإطارات الجهوية والمحلية والمجتمع المدني بعرض مسرحية "صانع الدمى العجوز" وعرض سيرك بابروني "المسافرون" بساحة زهير اليحياوي للفنون.

وأكد المندوب الجهوي للثقافة ببن عروس عز الدين العبيدي بالمناسبة أن المهرجان المتوسطي لمسرح الطفل والذي ينتظم في دورته التاسعة تحت شعار"مسرح التنشيط وفنون الشارع" يشتمل على جانبين الاول فرجوي من خلال برمجة 36 عرضا مسرحيا في 14 فضاء بكامل معتمديات ولاية بن عروس فضلا عن عروض بكل من اريانة وبنزرت ونابل وسليانة والمنستير، والثاني تكويني يتمثل في تنظيم ورشات تكوينية حول تقنيات المسرح، يؤمنها مختصون من فرنسا والسويد وفلسطين ومصر وتركيا.

ويهدف هذا المهرجان وفق ما افادت به مديرة دار الثقافة ببن عروس نجوى الملوحي مراسلة //وات// بالجهة إلى دعم ثقافة القرب والخروج إلى الفضاءات العامة من خلال تخصيص حيز هام لتنشيط الساحات والشوارع في الأماكن التي لا تكون فيها مؤسسات ثقافية ( دار ثقافة أو مكتبة ) وتتميز بكثافة سكنية هامة على غرار المحمدية وفوشانة ونعسان ومرناق وغيرها.
وأضافت أن مختلف العروض المبرمجة ستنتظم بالشراكة مع طلبة المعهد العالي للفنون المسرحية والمعهد العالي للتنشيط الثقافي ببئر الباي والمعهد العالي لإطارات الطفولة بقرطاج درمش إضافة للعروض التي اقتناها المهرجان لتنشيط هذه الأماكن.
وقد تم خلال موكب الافتتاح الذي اشرف عليه والي الجهة عبد اللطيف الميساوي تكريم عدد من الناشطين في حقل الطفولة من مسرحيين ومبدعين .
كما اقيم برواق الفنون معرض "القناع والحياة" ومعرض "مسرح العرائس" للفنان محي الدين بن عبد الله الى جانب تقديم بعض الاعمال للفنانين المكرمين.
وأكد والي بن عروس بالمناسبة على عراقة المسرح في تونس حيث مازال عدد هام من المسارح ذات الصيت العالمي على غرار قرطاج وأوذنة وسبيطلة والجم تقيم الدليل على أهمية المسرح لدى الشعوب القديمة.
وأبرز أهمية تنظيم هذا المهرجان المتوسطي بولاية بن عروس نظرا لاسهامه في دعم اشعاع فن المسرح في عدد من الولايات الاخرى بمشاركة بلدان من ضفتي حوض البحر الابيض المتوسط.