وأكد الوزير في كلمة بالمناسبة، أنّ إحياء هذه الذكرى التي شهدت فترة من الفتور والتوقف عن إحيائها، تعتبر مناسبة للإعتراف بالتضحيات الجليلة لشهداء الوطن، والتأكيد على أن تونس ستظل موحدة وفاء لدماء شهدائها، وأن الانتماء الوحيد هو للوطن والعلم المفدى الذي يجمع بين أبناء الشعب التونسي.

---

---

وشدد في هذا السياق، على أنّ "الدعوات إلى تقسيم البلاد مردودة على أصحابها ولن تفلح، وستبقى تونس موحدة ومنيعة بفضل أبنائها"، مثمنا جهود كل السواعد التي تناضل من أجل الحافظ على وحدة البلاد.

وقال إن التنمية لابّد أن تتحقق لكلّ أبناء تونس في كل المناطق، في كنف إستتباب الأمن الاستقرار، داعيا التونسيين إلى تضافر الجهود من أجل المساهمة كل من موقعه في دفع التنمية، وإلى مزيد العمل باعتباره القيمة الحقيقية للخروج بتونس من هذه الظرفية الخاصة والاستثنائية التي تمر بها.
كما إطلع الوزير، بدار الثقافة بالوردانين، على معرض وثائقي حول معركة 22 جانفى 1952 ، وتولى تكريم عائلات شهداء 14 جانفى 2011 (معز بن صالح وناجح زعبار وفيصل الشتيوي ومحمد زعبار)، وأربعة جرحى من أبناء الوردانين خلال ذات الأحداث، إلى جانب تكريم العقيد مصطفى حريش، وممثلي عدد من مكوّنات المجتمع المدني من أبناء الوردانين.
وكان شباب الوردانين وممثلو المجتمع المدني عبروا بالمناسبة، عن إستيائهم من غياب المشاريع التنموية في جهتهم، مؤكدين أنّ مدينتهم تعاني من "التهميش" والبطالة، حسب تعبيرهم.
وطالب جمال الدّين بوغلاب عضو المكتب التنفيذي لحركة نداء تونس، بضرورة حفظ ذاكرة حركة التحرير الوطني، وإعادة الاعتبار لدور مدينة الوردانين فيها، معتبرا أنّه وقع في الوثائق الرسمية التي تؤرخ لهذه الحركة "إقصاء" دور هذه المدينة على غرار دور المناضل الشهيد حسن عبد العزيز.
وتولت جمعية أبناء المقاومين بالوردانين، تنظيم فعاليات إحياء هذه الذكرى الوطنية، بالتنسيق مع مختلف الأطراف المحلية والجهوية المعنية، وقد واكبها بالخصوص والي المنستير وعدد من أعضاء مجلس نواب الشعب ومن مكونات المجتمع المدني إلى جانب ثلة من المقاومين والمناضلين.
تم