ترتيبات الطلاق قبل الزواج

<img src=http://www.babnet.net/images/imgfes/laugh2.gif width=100 align=left border=0>



حدثتكم بالأمس عن السيدة الأيرلندية الرائعة بريدجيت إرفين، التي ظلت ترعى زوجها طوال أربعين عاما، بينما هو طريح المستشفى، بسبب إعاقة جسيمة نجمت عن حادث سيارة،.. وطوال الأشهر الماضية والصحافة الغربية لا شغل لها سوى الزواج المرتقب للمطربة الأمريكية، كوبية الأصل، جنيفر لوبيز والممثل بن أفليك، وكاد الزواج أن يتكنسل، أي يتعرض للإلغاء، بعد أن أذاعت عاهرة كندية كيف أن أفليك قضى معها ليلة مهببة قبل يومين من التاريخ المحدد للزواج،.. وكل ما حدث هو أن لوبيز أخرت موعد حفل الزفاف، ثم أعلنت أنها ستتزوج به بموجب عقد ينص على أن نصف ثروته التي تقدر بنحو عشرين مليون دولار حاليا، ستؤول إليها إذا خانها مع امرأة أخرى، وقد قبل العريس الخائب بهذا الشرط رغم أن عقد الزواج لا ينص على عقوبة الزوجة المرتقبة لوبيز إذا خانته!! بريدجيت تلك امرأة غربية ورضعت نفس الثقافة التي أنجبت لوبيز وأفليك، ولكنها احترمت عقد زواج تقليدي ينص فقط على أن يرعى الزوجان بعضهما البعض في الصحة والمرض والفرح والكرح إلى أن يفرق الموت بينهما،.. لوبيز تعاملت مع الزواج بعقلية التاجر الذي يحسب الأرباح والخسائر!! ولماذا نذهب بعيدا وصحفنا التي تدعي الرصانة تتحفنا بين الحين والآخر بأمر "النجمة" السينمائية التي طلقت بعلها أو بالأحرى بغلها بعد 24 ساعة من عقد القران! والأخبار الساخنة التي تشد الجماهير العربية الوفية هذه الأيام ليست محاولات تفنيش ياسر عرفات نهائيا، بل كون أن زوج حنان ترك طردها من شقة الزوجية وغيَّر أقفال بابها فلجأت إلى المحاكم وتتحفنا الصحف يوميا بمعلقات الردح المتبادل بينهما!! وكل عقود الزواج في ما يسمى بعالم الفن صارت تبرم أولا في مكاتب محاماة، لأنها صفقات ضخمة يتم فيها تحديد إلى من ستؤول الفازة والكنب ورفوف الخشب، وكم سيدفع هذا الطرف إلى الآخر نظير امتلاك الشاليه الذي يطل على البحر، عند الطلاق، وقد يتم تأجيل عقد القران بسبب الاختلاف حول من سيحتفظ بالكلب في حالة الطلاق! وبداهة فإن زيجات تبدأ بتدابير اقتسام الثروة عند الطلاق ليس مقصودا لها أن تستمر!

أذكر أنني كنت أجلس قرب المأذون عند عقد قراني على أم الجعافر، بينما كان وكيلي ووكيلها يتوليان الأمر، وعندما بلغ الأمر تحديد مؤجل أو مؤخر الصداق قال وكيل الزوجة: ليكن مائتي جنيه، ولكن وكيلي اعترض باعتبار أن المبلغ كبير بمقاييس ذلك الزمان (لا يكفي اليوم لشراء سيجارة واحدة... نعم سيجارة، وليست علبة سيجائر!!)، فقلت له إنني موافق، فمال وكيلي إلى أذني قائلا همسا: أنت مغفل.. كيف تورط نفسك في مبلغ ضخم كهذا؟ وددت أن أقول: ربما يكون رادعا لي من الطلاق!! ولكن ما ضايقني فعلا هو أن وكيلي كان يفكر في أمر الطلاق قبل أن أستكمل إجراءات الزواج، وهكذا صار من حق زوجتي أن تتباهى بأن مؤخر صداقها ضخم!! وطار الصداق الضخم بسبب السياسات الاقتصادية الخرقاء للحكومات السودانية المتعاقبة!








Chronique J Abbas






Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 1520


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female