اقتـراح إلـى الوزير الأول

: بقلم: كمال بن يونس :+ بدأنا نرى نور الشمس عند الاستيقاظ ومغادرة البيوت صباحا.. بعد أسابيع من الظلام والنكد..
ومهما قيل عن مزايا التنوير في البيت والشوارع (في المدن طبعا) فان نور الشمس له سحر خاص.. في بلادنا الجميلة التي يزورها سنويا ملايين السياح.. بحثا عن أشعة الشمس.. بعيدا عن مدن الضباب والسحاب الدائم في أوروبا..
+ ومع اقتراب موعد الربيع ستحلو المشاهد صباحا.. محدثة حيوية خاصة في صفوف ملايين التلاميذ والموظفين والعمال.. في الأرياف والمدن..
ومهما قيل عن مزايا التنوير في البيت والشوارع (في المدن طبعا) فان نور الشمس له سحر خاص.. في بلادنا الجميلة التي يزورها سنويا ملايين السياح.. بحثا عن أشعة الشمس.. بعيدا عن مدن الضباب والسحاب الدائم في أوروبا..
+ ومع اقتراب موعد الربيع ستحلو المشاهد صباحا.. محدثة حيوية خاصة في صفوف ملايين التلاميذ والموظفين والعمال.. في الأرياف والمدن..
لكن فرحتي وكثير من الناس بنور الشمس صباحا وبقرب حلول فصل الربيع قد لا تطول.. بل قد تنغص.. فنجد أنفسنا من جديد مطالبين باستخدام الفوانيس في البيوت والشوارع صباحا.. بسبب العودة المرتقبة للعمل بـ"التوقيت الصيفي".. بالتوازي مع أوروبا..
++ لقد سبق أن رحبت شخصيا بتجربة " تقليد أوروبا في تسبيق ساعة ".. وكتبت على أعمدة "الصباح" مدافعا عن التجربة.. وتبنيت وجهة النظر التي أبرزت مزاياها النظرية.. واعترضت على وجهة النظر التي رفضت التوقيت "الجديد" بحجة عدم ملاءمته " الساعة البيولوجية للتونسي"..الخ
++ لكن بعد سنوات من اعتماد "تجربة التوقيت الصيفي" بالصيغة الأوروبية.. ولمدة 7 أشهر كاملة.. وبعد معاينة الخسائر التي تسببت فيها بدءا من تمديد فترة استخدام الكهرباء صباحا في البيوت وفي المؤسسات.. بدأت أشك في نجاعة هذا التوقيت.. بالنسبة لتونس..
++ لقد أثبتت التجربة أن فاتورة الكهرباء المنزلية ترتفع.. لأن الاستهلاك يمتد ساعة صباحا وساعات مساء.. ولأن نسبة كبيرة من التلاميذ والموظفين والعمال يغادرون بيوتهم صباحا "سكارى من النوم".. كما أحدث هذا التوقيت فراغا جديدا مساء.. وتسبب في فرص جديدة للتسكع بالنسبة للكبار والصغار..للشباب والكهول.. على الارجل وفي السيارات.. وللاستهلاك المجاني الاضافي للوقود والاموال.. وقتل الوقت في المقاهي وصالونات الشاي..
وبعد أن كان الخلاف حول موعد انتهاء حفلات الزواج والسهرات في الاماكن العمومية صيفا:هل يكون مع منتصف الليل أم الواحدة صباحا.. أصبحت جل الحفلات تبدأ عمليا مع منتصف الليل بالتوقيت "الجديد"؟؟ وتستمر حتى اذان الفجر.. وأحيانا حتى شروق الشمس.. (ليلة وفراقها صباح.. واللي ما يعجبوش يشكي للعروي..) والنتيجة.. أننا نسينا الى الابد الدعوات الى تجنب الضجيج وتلوث الصوت.. ونداءات الاذاعة الوطنية بصوت نجوى: "العاشرة احترام الجار.. العاشرة احترام النائم"..
++ بكل صراحة قد يكون مفيدا لو أذن الوزيرالاول وأعضاده في الحكومة.. بالاستفادة من تقارير مصالح الامن وملاحظات القائمين على المؤسسات التربوية والاقتصادية والادارية.. العمومية والخاصة.. ليدركوا حجم الخسائر الاضافية في الطاقة والمال والوقت والاعصاب التي تسبب فيها اعتماد "زيادة ساعة"..
فان كان ولابد من اعتماد التوقيت الصيفي.. فليختزل في شهري جويلية وأوت..
مجرد اقتراح الى الوزيرالاول والحكومة..
موضوع ذا علاقة
Une heure qui vaut de l'or
Comments
6 de 6 commentaires pour l'article 15146