علي العريّض: المستفيدون من الفساد، هم من قادوا الشغب في سليانة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/ivdle25nbx1.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - قال عدد من المسؤولين بالدولة في الفترة من 2011 إلى 2013، ومنهم وزير الداخلية الأسبق علي العريض ورئيس الحكومة حمادي الجبالي ووالي سليانة آنذاك أحمد الزين المحجوبي، في شهاداتهم في جلسة الاستماع العلنية حول «أحداث الرش» بسليانة (نوفمبر 2012) التي نظمتها هيئة الحقيقة والكرامة مساء الجمعة، إن الاحتجاجات في تلك الفترة كانت تستهدف الدولة في شخص الوالي وإنها كانت أحداث عنيفة ردا على محاولات القضاء على الفساد، وفق تعبيرهم.

وبين وزير الداخلية الأسبق، علي العريض، (2011-2013) في شهادته، أن الأمن عندما يواجه احتجاجات من هذا النوع لا يكون عادة مرتبطا بقاعة العمليات المركزية ولا يتلقى تعليمات من المسؤولين الكبار إلا إذا كان التدخل مخططا له مسبقا، مشيرا إلى أن الأمن يكون على اتصال بقاعة العمليات التي يشرف عليها عادة المدير العام للأمن الوطني ومدير الأمن العمومي والوزير.





وأضاف علي العريّض أنّ الوالي الذي يلومونه على قضايا التنمية في ذلك الوقت، جعل من ولاية سليانة وقتها حسب ترتيب وزارة الداخلية تتحصل على المرتبة الثالثة من حيث نجاعة عمل الوالي، إذ استرجعت الدولة أراض في حدود 10 آلاف هكتارا، بالإضافة إلى دور الوالي في تفكيك شبكات الفساد، واتهمّ العريّض أنّ هؤلاء المستفيدين من الفساد هم من قادوا هذه التظاهرات لأنها لا تخدم مصالحهم وقاموا بالتحشيد لإضراب عام، والعمليّة حسب تقديره من أناس مؤدلجة لكنها تحمل صفة نقابية.

ولاحظ أن الأمن لم يتدخل أول الأمر في الاحتجاجات التي انطلقت بولاية سليانة يوم 22 نوفمبر 2012 للمطالبة بالتنمية وتزعمها الاتحاد الجهوي للشغل بالجهة، لكنه اضطر لاستعمال الرش عندما استمرت الاحتجاجات وخرجت عن طابعها السلمي وتم حرق مقر المعتمدية ومقرات أمنية ونهب مقر القباضة واستعمال المقذوفات الحادة والمولوتوف ومحاولة اقتحام مقر الولاية، لدرجة أن الأمن لم يعد قادرا على ضبط الأمن العام.
وقال في ختام شهادته «نتأسف لكل من أصيب»، مؤكدا أنه لم يكن هنالك تساهل في إلحاق الأذى بالمواطنين.


من جهته أكد، رئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي (2011-2013)، أن أحداث سليانة 2012 كانت تتنزل في إطار ما وصفه بـ»محاولات من الداخل والخارج لإجهاض الثورة والمكاسب التي تحققت لتونس»، مبرزا أن «القضية ليست قضية احتجاج على الوالي بل هي استهداف للدولة والحكومة بوسائل غير شرعية».

وقال الجبالي في شهادته، كان هنالك هجوم مبرمج على مقر الولاية بإرادة سياسية واضحة ودعم من المكتب الجهوي للشغل بسليانة. وأكد أنه لم يواكب الأحداث التي حصلت بالولاية منذ بداية الاحتجاجات، لكن من خلال التقارير التي وردت عليه اكتشف وجود «تخطيط متعمد للهجوم على مقر الولاية ولم تكن العملية عفوية وأن الوالي كان مهددا في حياته»، وفق تعبيره.

أما والي سليانة في تلك الفترة (2011-2012)، أحمد الزين المحجوبي، فقد اعتبر أن وقوفه في وجه الفساد والقرارات الموجعة التي اتخذتها الولاية، ومنها استرجاع 10 آلاف هكتار من الأراضي الدولية غير المستغلة أو المعطاة لغير مستحقيها فضلا عن مراجعة رخص النقل وإلغاء المحسوبية فيها ومراجعة قائمات حاملي بطاقات العلاج المجانية وتوجيهها لمستحقيها الحقيقيين، أثار الاحتجاجات ضد شخصه والمطالبة برحيله بتعلة عدم تواصله مع المواطنين.

وبين المحجوبي في شهادته، أنه تواصل في تلك الفترة مع الاتحاد الجهوي للشغل بسليانة. وقال إن الاتحاد أكد له أنه ليس لديه مشكلة مع شخصه لكن «هدفه إسقاط الحكومة»، بحسب تعبيره. وأكد الوالي الأسبق أن أعوان الأمن لم يستعملوا الرش إلا عندما عجزوا عن تفريق المحتجين عن مقر الولاية التي قال إنه حوصر بها كامل يوم 28 نوفمبر 2012.
أما وزير الشؤون الاجتماعية في تلك الفترة، خليل الزاوية، فقد فسر ما جرى بأن الخلاف النقابي مع حركة النهضة، التي صعدت الى الحكم في 2011، تحول إلى سياسة «لي ذراع»، حيث وقع في تلك الفترة رفض تعيين ولاة من الحركة.
وذهب خليل الزاوية في تحليله إلى أن ما جرى كان رغبة من الدولة في استرجاع هيبتها ورغبة من حركة النهضة في الدفاع عمن عينتهم.



Comments


8 de 8 commentaires pour l'article 151420

Elmejri  (Switzerland)  |Samedi 25 Novembre 2017 à 20:12 | Par           
لي سوءال محير يا سي علي بصفتك وزير سابق للمخابرات الداخلية : من أعطى الأوامر للهجوم على الولاية ومن أعطى الأوامر للضرب بالرش : بن علي بالنيابة او المرزوقي ؟؟ 🇹🇳🤚🏿🇹🇳

Elmejri  (Switzerland)  |Samedi 25 Novembre 2017 à 17:04 | Par           
يا سي علي انت الفاعل والمفعول به في زمن الأفعال بدون اعمال... والآن انت خارج السلطة في قفص الاتهام فافضح المستور ان كنت على حقيقة.....🗣🇹🇳⚖🇹🇳🗣

BenMoussa  (Tunisia)  |Samedi 25 Novembre 2017 à 15:40           
يتكلمون على ''أحداث الرش'' كأنما الرش نزل من السماء ! ! !
لا هي احداث سليانة دامت اسبوعا كاملا تم فيها استغلال أهالي سليانة أبشع استغلال قدموا فيها كحطب لمحرقة اراد مخططوها ان تطيح بمن جاءت بهم الثورة
والرش هو نتيجة وليس سببا فلماذا يقع التغاضي عن المتسببين في الاحداث ويحاسب من رد الفعل دفاعا على الدولة
واذا كان استعمال الرش ممنوعا فلماذا لا يحاكم من استورد الرش ومن سمح بذلك ومن وضعه بين يدي قوات الامن؟
لقد وقعت اكيدا تجاوزات من االاعوان ككل مرة، فيجب معاقبة من قام بها ولكن يجب الا تكون هذه التجاوزات الشجرة التي تخفي الغابة
تحية لاخواننا واخواتنا في سليانة الذين وقع استغلالهم ابشع استغلال في صراعات سياسية لا ناقة لهم فيها ولا جمل فهم اصلا من ضحايا الفقر والتهميش ويقع استغلالهم بلا رحمة ولا شفقة
وتواصل القوى السياسية واللوبيات استغلال مآسي الشعب وتعميق الجراح خدمة لمصالحهم

Jamjam  (Tunisia)  |Samedi 25 Novembre 2017 à 15:17           
Il faut donner les noms des manipulateurs syndicalistes . est ce que les syndicalistes sont au dessus des lois ?le ministere de la justice doit ouvrir une enquete ?

Mandhouj  (France)  |Samedi 25 Novembre 2017 à 14:53 | Par           
De toute manière la Tunisie revient de loin... Mais aujourd'hui la démocratie demeure très fragile et énormément menacée... Plusieurs corps d'influence agissent contre l'État nation , cherchant à le disloquer, où que l'État demeure un état bananier, facile à écraser.

Jraidawalasfour  (Switzerland)  |Samedi 25 Novembre 2017 à 13:58           
لقد كانت مؤامرة من مؤامرات اتحاد الدمار والتخريب في العهد العباسي المرتزق الذي ابتزكم وجعلكم أنتم المتهمين عوضا عنه....

جاء الحق وزهق الباطل لكن بعد فوات الأوان و بعد سقوط الإقتصاد بسبب السوناميات الرهيبة.....

..أشياء وحقائق سرية لا بد من كشفها الآن....لكن لم تتصدوا لها كما يجب كحكومة فاشلة

Portugal  (Portugal)  |Samedi 25 Novembre 2017 à 12:26 | Par           
أيها العبيد تتلذذون لعبوديتكم لأسيادكم فعميت قلوبكم والله ذلك هو عمى البصر والبصيرة. لو كُنتُم في عصر أيّ نبي لكنتم أشدّ من يحاربه ممن حارب الرسول صَلَّى الله عليه وَسَلَّم. انتم تعيشون في الهمّ والغمّ وأسيادكم في الرفاهية ولكنّكم رضيتم عبادتهم وطاعتهم في البأساء وَالضَّرَّاء

SOS12  (Tunisia)  |Samedi 25 Novembre 2017 à 11:20           
تبيان
وقل جاء الحق وزهق الباطل
ما موقف المارقون
سيسبمبطون كذبة جديدة وهم يطاردون الحق


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female