''الفنادق'' رمز الحركية الديبلوماسية في مدينة تونس العتيقة من العصر الوسيط إلى الفترة العثمانية

باب نات -
مثل الحديث عن دور مدينة تونس العتيقة كفضاء للديبلوماسية في الحوض المتوسطي من العصر الوسيط والى غاية الفترة العثمانية أبرز محاور مداخلة المهندس والمؤرخ عدنان الغالي التي قدمها صباح الجمعة في فضاء الخلدونية بالمدينة العتيقة ضمن فعاليات الدورة السادسة لتظاهرة "دريم سيتي".
هذا اللقاء المندرج ضمن "ورشات المدينة الحالمة" وهي عبارة عن لقاءات للتفكير والنقاش بإشراف "فيلسوف الثقافة وعالم الاجتماع البلجيكي" إيريك كورين، مثل مناسبة للحديث عن المدينة وعن طابعها الحضري، وسلط خلاله الباحث عدنان الغالي الضوء على مدينة تونس من حيث تعدد الثقافات بها ودورها كأحد رموز الحركية الديبلوماسية ممثلا في تشييد عدد من الفنادق بها.
هذا اللقاء المندرج ضمن "ورشات المدينة الحالمة" وهي عبارة عن لقاءات للتفكير والنقاش بإشراف "فيلسوف الثقافة وعالم الاجتماع البلجيكي" إيريك كورين، مثل مناسبة للحديث عن المدينة وعن طابعها الحضري، وسلط خلاله الباحث عدنان الغالي الضوء على مدينة تونس من حيث تعدد الثقافات بها ودورها كأحد رموز الحركية الديبلوماسية ممثلا في تشييد عدد من الفنادق بها.
وأشار إلى أن هذه البناءات سواء كانت فنادق فرنسيين أو انقليز أو أمريكيين أو برتغاليين أو غيرهم وباعتبارها كانت تلعب دور تمثيلة قنصلية أو تبادل تجاري أو مقرات إقامة الجاليات المقيمة بتونس أو التي تعمل بها، تقف شاهدا على الطابع "العالمي" للمدينة في العصر العثماني.
وانطلاقا من عرض مجموعة من الصور القديمة والحديثة لنهج جامع الزيتونة ونهج "الكوميسيون" ونهج "زرقون" أكد المؤرخ على عراقة المكان ثرائه التاريخي وعراقة البناءات مما يحتم الحفاظ عليها وصيانتها لأن "ما وراء الهندسة المعمارية تاريخ إنساني تظل هذا البناءات شاهدة عليه"، وهو ما جعل الباحث عدنان الغالي يطلق صفارة الإنذار محذرا من خطورة فقدان هذه البناءات لخصوصيتها وهويتها وتنوعها.
ومن جانبه شدد إيريك كورين على أن مقاومة تماثُل بناءات المدينة وطمس هويتها يكون بصيانتها والحفاظ على تنوعها وذلك عبر تثمينها كمثال للعيش الجماعي وقبول الآخر المختلف، معتبرا أن خلق التبادل يمر حتما عبر الحفاظ على الاختلافات.
وللتذكير فإن هذا اللقاء المندرج ضمن سلسلة "ورشات المدينة الحالمة" هو جزء من الفعاليات التي يتضمنها برنامج تظاهرة "دريم سيتي" في دورتها السادسة المتواصلة من 4 إلى 8 أكتوبر، وهي تظاهرة سنوية تتحول خلالها المدينة العتيقة على امتداد خمسة أيام إلى فضاء للتفكير والتبادل الفني والمتعدد الاختصاصات بهدف التأكيد على أهمية المدينة العتيقة كفضاء للاختلاف والتضامن والتعايش والمستقبل المشترك.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 148809