رئيس الجمهورية: النهضة قامت بجهد نحو ''المدنية'' وعبارة ''أخطأنا التقييم'' لا تخصها وحدها

باب نات -
اعتبر رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، أن حركة النهضة قامت بمجهود كبير في اتجاه "المدنية"، وأشار في هذا الخصوص إلى فصلها في مؤتمرها الأخير بين السياسي والدعوي، غير أنه قال إن ذلك غير كاف.
وأوضح الرئيس قايد السبسي، في حوار أجرته معه القناة الوطنية الأولى وبثته مساء يوم الاثنين في برنامج "نأتيك بالأخبار"، بخصوص عبارة "أخطأنا التقييم" أنه لم يقصد بها النهضة فقط بل أيضا أحزابا أخرى (دون أن يسميها) لم تكن قابلة لتشريك النهضة في الحكم.
وأوضح الرئيس قايد السبسي، في حوار أجرته معه القناة الوطنية الأولى وبثته مساء يوم الاثنين في برنامج "نأتيك بالأخبار"، بخصوص عبارة "أخطأنا التقييم" أنه لم يقصد بها النهضة فقط بل أيضا أحزابا أخرى (دون أن يسميها) لم تكن قابلة لتشريك النهضة في الحكم.
وأضاف أن الحركة كان لديها إبان صياغة دستور الجمهورية الثانية سياسة مغايرة لما تقوم به اليوم بعد أن تراجعت وقامت بصياغة دستور دولة مدنية، مشيرا إلى أن قوله في وقت سابق أن الخيار كان في جلبها "للمدنية" تعلق بمرحلة ما قبل صياغة الدستور.
يذكر في هذا الخصوص أن رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي أفاد، في حوار نشر يوم 6 سبتمبر الجاري في جريدة الصحافة

وقال الرئيس قايد السبسي، في حوار على الوطنية الأولى، أن تشريك حركة النهضة في الحكم فرضته الانتخابات التشريعية لسنة 2014 التي أفضت إلى انتخاب النداء في المركز الأول والنهضة في المركز الثاني، مبينا أن حسه الديمقراطي دفعه إلى عدم التغاضي عن نتائج الإنتخابات.
تعديل الدستور لتغيير النظام السياسي
وبخصوص ما يطرح اليوم بشأن تعديل الدستور لتغيير النظام السياسي قال الباجي قايد السبسي إنه لن يطلق أية مبادرة في هذا الخصوص، غير أن ذلك لا يمنعه من القول بأن النظام البرلماني تعتريه بعض الهنات، مشيرا إلى أن نواب المجلس لهم الحق في تغيير النظام السياسي طالما توخوا الطرق القانونية للوصول إلى ذلك.
أما فيما تعلق بنقده على أعمدة الصحافة لعمل الهيئات المستقلة فقد أوضح أنه لم يقصد الهيئات الدستورية بل قصد الهيئات المستقلة التي أفرزها المجلس الوطني التأسيسي دون أن يسميها، معتبرا أنها تسعى إلى التغول وإلى عدم المساءلة من أية جهة كانت.
قانون المصالحة
واعتبر رئيس الجمهورية أن قانون المصالحة في المجال الإداري المصادق عليه منذ بضعة أيام لا علاقة له ولا يشبه المبادرة التي أطلقتها رئاسة الجمهورية بل هو مشروع صادقت عليه لجنة التشريع العام، معتبرا أن ما أتاه نواب المعارضة أثناء الجلسة العامة المخصصة للمصادقة على مشروع القانون "عمل تخريبي وضد التمشي الديمقراطي وأنه لا بد من احترام رأي الأغلبية"، وفق تعبيره.
التحوير الوزاري
وفي رده على اتهامات لرئاسة الجمهورية بالتدخل في التحوير الوزاري الأخير بين قايد السبسي أن رئيس الحكومة هو من قام بتكوين الحكومة وأنه لا دخل لرئيس الجمهورية في هذا الأمر، غير أن ذلك لا يمنعه من إبداء النصيحة، وفق تعبيره، مؤكدا أن رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة تعملان في ظل الانسجام وفي ظل احترام الصلاحيات.
مسألة ترشحه لإنتخابات 2019
وبخصوص ما قيل حول الاستعداد المبكر للإنتخابات الرئاسية المقبلة، عبر طرح مسألة المساواة في الميراث وصياغة مجلة الحريات والمساواة، أفاد رئيس الجمهورية بأن إعلانه عنها في خطابه يوم 13 أوت الماضي يتنزل فقط في إطار تطبيق فصول الدستور المدني، رافضا في المقابل الإجابة عن إمكانية ترشحه لهذه الإنتخابات من عدمها.
واعتبر أنّ الخوض في هذه المسألة سابق لأوانه، مضيفا بأنّه إذأ فكّر في ذلك فيجب أن يكون أوّلا على قيد الحياة وهو أمر لا يمكن التكهن به، متسائلا ما أن كن سيكون وضعه الصحي يسمح له القيام بأعباء الحكم.
تحالف مستقبلي مع النهضةّ؟
وبشأن امكانية قيام تحالف بين النهضة والنداء في الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة، قال قايد السبسي إنّه رئيس شرفي للنداء ولا يمكن من موقعه هذا أن يتخذ أي قرار بهذا الخصوص، مضيفا أنّ امكانية التحالف مسألة تعود بالنظر إلى الحزبين.
وأشار في السياق ذاته إلى أنّ التجربة التي خاضها الحزبان بعد انتخابات 2014 هي تجربة ناجحة ولها ايجابيات على تونس وأنّه من الأفضل أن يواصلا فيها، حسب تصريحه.
Comments
15 de 15 commentaires pour l'article 147876