انطلاق الجلسة البرلمانية المخصصة لمنح الثقة للاعضاء الجدد المقترحين في التحوير الوزاري الاخير

باب نات -
انطلقت بقصر باردو جلسة العامة للبرلمان في دورة استثنائية مخصصة لمنح الثقة للأعضاء الجدد المقترحين ضمن التحوير الوزاري الاخير في حكومة الوحدة الوطنية وسيلقي رئيس الحكومة الذي كان مرفوقا بالوزراء وكتاب الدولة الجدد خطابا بالمناسبة لتقديم برنامج عمل الحكومة القادم وابعاد التحوير الوزاري ، كما انطلقت اشغال الجلسة التي حضرها 150 نائبا بعد اكثر من ساعة من موعدها المحدد سابقا .
وذكر رئيس مجلس النواب محمد الناصر في مستهل الجلسة الممتازة بأن البرلمان منح الثقة منذ سنة لحكومة يوسف الشاهد وحرص على دعم العمل الحكومي في أهم محاوره وخاصة في ما يتعلق بمقاومة الارهاب والحرب على الفساد ودعم التنمية في الجهات من منطلق التمسك بمنطق الحوار والتوافق .
وشدد على أن البلاد في أشد الحاجة اليوم لتوحيد صفوفها وقواها لمواجهة التحديات واستكمال مسار توفير مستلزمات التنمية ، مشيرا إلى أن مسؤولية الحكومة في هذه المرحلة هي أن تكون صانعة أمل لكل التونسيين الذين يحتاجون اليوم إلى إشارات للأطمئنان على مستقبل البلاد.
وذكر رئيس مجلس النواب محمد الناصر في مستهل الجلسة الممتازة بأن البرلمان منح الثقة منذ سنة لحكومة يوسف الشاهد وحرص على دعم العمل الحكومي في أهم محاوره وخاصة في ما يتعلق بمقاومة الارهاب والحرب على الفساد ودعم التنمية في الجهات من منطلق التمسك بمنطق الحوار والتوافق .
وشدد على أن البلاد في أشد الحاجة اليوم لتوحيد صفوفها وقواها لمواجهة التحديات واستكمال مسار توفير مستلزمات التنمية ، مشيرا إلى أن مسؤولية الحكومة في هذه المرحلة هي أن تكون صانعة أمل لكل التونسيين الذين يحتاجون اليوم إلى إشارات للأطمئنان على مستقبل البلاد.
وذكر بأن النظام الداخلي ينص على أن يتولى رئيس الحكومة يوسف الشاهد تقديم موجز حول دواعي التحوير الوزاري والتعريف بالأعضاء المعنيين بالتحوير، قبل المرور إلى النقاش العام و يتولى رئيس الحكومة في مرحلة موالية تقديم ردوده حول أهم ما جاء فيه من تدخلات.
ويتم في مرحلة لاحقة المرور إلى التصويت المنفرد على كل عضو من أعضاء الحكومة المقترحين، وذلك وفق مقتضيات الفصل 144 من النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب و يشترط لنيل ثقة المجلس النيابي حصول عضو الحكومة الجديد على موافقة الاغلبية المطلقة من اعضاء المجلس أي 109 صوتا من اصل 217 نائبا.
وكان رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصرقد أعلن الخميس الفارط عقب اجتماع لمكتب المجلس ان البرلمان سيعقد الاثنين 11 سبتمبر جلسة عامة ضمن دورة برلمانية استثنائية تخصص للتصويت على منح الثقة لاعضاء الحكومة المقترحين في التحوير الوزاري الجزئي الذي أعلن عنه رئيس الحكومة الأربعاء الفارط .
يشار الى أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد قد أعلن الأربعاء 6 سبتمبر الفارط عن التركيبة الجديدة لحكومته بعد ادخال تحوير عليها وسد بعض الشغورات والذي شمل 13 وزيرا و7 كتاب دولة واعتبر الشاهد لدى إعلانه عن هذا التحوير عقب مقابلة جمعته برئيس الدولة ان هذه الحكومة "ستكون في الفترة القادمة بمثابة حكومة حرب وستواصل خوض نفس المعارك بالحرب على الارهاب والفساد والحرب من اجل التنمية ضد البطالة والتفاوت الجهوي".
ومن اهم الحقائب الوزارية التي شملها التحوير الوزاري لحكومة الشاهد الثانية وزارات الداخلية و الدفاع و المالية و التجارة والصناعة و الصحة الى جانب سد الشغور الحاصل في وزارات التربية والمالية والتنمية والاستثماروالتعاون الدولي .
كما أصبحت الحكومة، بعد هذا التحوير، تتكون من 28 وزيرا و15 كاتب دولة بعد أن كانت تضم عند انطلاق عملها في شهر أوت من العام الماضي 26 وزيرًا و14 كاتب دولة.

وينص الفصل 144 من النظام الداخلي للبرلمان على أنه " إذا تقرر إدخال تحوير على الحكومة التي نالت ثقة المجلس إما بضم عضو جديد أو أكثر أو بتكليف عضو بغير المهمة التي نال الثقة بخصوصها، فإن ذلك يتطلب عرض الموضوع على المجلس لطلب نيل الثقة".
ولنيل ثقة البرلمان يتعين على أعضاء الحكومة المقترحين، أن يحصلوا على مصادقة أغلبية النواب، أي على 109 أصوات على الأقل.
يذكر أن النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب ينص في فصله 142 على أن " يدعو رئيس المجلس مكتب المجلس للاجتماع في غضون يومين من تلقيه الملف المتضمن لطلب عقد جلسة للتصويت على منح الثقة للحكومة أو لعضو من الحكومة".
وجاء في ذات الفصل "أن يتولى رئيس الجلسة التقديم الموجز لموضوع الجلسة، وأن تحال الكلمة إثر ذلك إلى رئيس الحكومة ليتولى التقديم الموجز لسبب التحوير والتعريف المختصر بالعضو أو الأعضاء المقترح ضمهم للحكومة".
وكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد (42 عاما) قد أعلن الأربعاء الماضي عن التركيبة الجديدة لحكومته بعد التحوير الوزاري والذي شمل 13 وزيرا و7 كتاب دولة .
وقال يومها لدى إعلانه عن التحوير الوزاري "إنه أكد للأحزاب المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية والمنظمات الوطنية الموقعة على وثيقة قرطاج التي قام بالتشاور معها أن حكومة الوحدة الوطنية ستكون في الفترة القادمة بمثابة حكومة حرب ضد الارهاب والفساد والبطالة والتفاوت الجهوي".
وبين الشاهد أن قرار اجراء التحوير الحكومي الجزئي اتخذه عملا بأحكام الفصل 89 و92 من الدستور وبالتشاور مع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي .
ومن اهم الحقائب الوزارية التي شملها التحوير الوزاري لحكومة الشاهد الثانية وزارات الداخلية و الدفاع و المالية و التجارة و الصناعة و الصحة .
وأصبحت الحكومة، بعد هذا التحوير، تتكون من 28 وزيرا و15 كاتب دولة بعد أن كانت تضم عند انطلاق عملها في شهر أوت من العام الماضي 26 وزيرًا و14 كتاب دولة، قبل أن تصبح بعد ذلك متكونة من 25 وزيرا، إثر إلغاء وزارة الوظيفة العمومية والحوكمة.
وكان الشاهد قد انطلق قبل نحو شهر وبعد مرور سنة على تشكيل حكومته الاولى والتي نالت ثقة البرلمان في 26 اوت 2016 ،في مشاورات مع الأحزاب السياسية التى وقعت على وثيقة قرطاج، تعلقت بملامح التحوير الوزاري وذلك بعد أن صرّح أنّ "موعد إجراء تحوير وزاري قد حان"، بسبب تسجيل شغورات في 3 حقائب وزارية بإعلان وزير التنمية والتعاون الدولي، ووزير المالية بالنيابة محمد الفاضل عبد الكافي، استقالته إضافة إلى الشغور الحاصل أيضا على مستوى وزارة التربية منذ 30 أفريل الماضي.
وقد تراوحت مواقف الاحزاب والمنظمات حيال هذه التحوير بين مرحب و معارض حيث ثمنت حركة النهضة ،وهي اكبر الأحزاب تمثيلا في البرلمان (69 نائبا) توجه رئيس الحكومة، في التحوير الوزاري، نحو إعطاء المزيد من الاهتمام للمسألة الاقتصادية وإطلاق مشاورات مع الموقعين على "اتفاق قرطاج" حول الرؤية الاقتصادية المطلوبة للمرحلة الراهنة الكفيلة بإخراج البلاد من ظرفية اقتصادية ومالية صعبة.
من جهته شدد المدير التنفيذي لحزب "نداء تونس"، حافظ قائد السبسي الممثل في البرلمان بـ(58 نائبا) على دقة المرحلة التي تفرض على جميع الأطراف الوقوف مع حكومة الوحدة الوطنية حتى تتمكن من تحقيق أهداف هذه المرحلة بما يخدم عملية الانتقال الديمقراطي والإقلاع الاقتصادي، ومجابهة التحديات الكبرى التي تجابهها تونس.
أما الجبهة الشعبية (15نائبا) فأكدت أنها " لن تمنح ثقتها لحكومة يوسف الشاهد الجديدة"، لأنها " لا ترى فيها حكومة حرب على الفساد والبطالة والإرهاب، بل حكومة حرب على قوت غالبية الشّعب التونسي ومصالحه".
واعتبرت أن التحوير " ليس سوى إعادة توزيع للحقائب داخل الائتلاف الحاكم، في تمسّك بمنطق المحاصصة الحزبية الضيّقة اللذين حَكَما طريقة تشكيل الحكومات المتعاقبة منذ انتخابات 2014 "، وفي ظل "غياب تام لتقييم أداء الحكومة وأعضائها".
اما حزب "حركة مشروع تونس"، (24 نائبا في البرلمان) فشدد عزمه على "دعم الحكومة الحالية وتجديد الثقة في رئيسها"(يوسف الشاهد) ، معبرا عن أسفه لما حصل من "ضغوطات من قبل أحزاب أخرى للإبقاء على المحاصصة".
أما "افاق تونس" (10 أعضاء في البرلمان) و الاتحاد الوطني الحر(12 عضوا في البرلمان) فلم يوضحا بعد مواقفهما من التعديل الوزاري ومن اتجاهات تصويتهما عليها في البرلمان ، حيث إلتأمت الهيئة التنفيذية لحزب "آفاق تونس" واعلنت عن دعوة المكتب السياسي والمجلس الوطني للإنعقاد خلال الثماني وأربعين ساعة القادمة لتحديد موقف الحزب من هذا التحوير فيما يعقد الاتحاد الوطني الحر اليوم مكتبه السياسي لتحديد موقفه النهائي من التحوير.
وكان رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي قد اعلان التحوير الوزاري بالتأكيد يوم 5 سبتمبر الجاري على ان حزبه " غير معني بالتحوير لأنه يعتبر اليوم في المعارضة و لكنه يدعو الى تحوير شامل يشمل كل الوزارات التي سجلت شغورا اضافة و التي فشل وزراءها الحاليين في ادارتها".
أما الاتحاد العام التونسي للشغل فعبرعن الأمل في ان يكون التحوير الوزاري الذي أعلن عنه رئيس الحكومة يوسف الشاهد قد خضع للتحري في سير الوزراء المعينين وملفاتهم حتى لا تتعلق بهم أية شبهات وان يكون الاختيار قد تم على أساس مقياس الكفاءة، وفق ما صرح به الناطق الرسمي باسم الاتحاد سامي الطاهري الخميس لوكالة تونس افريقيا للأنباء. وأكد الطاهري ان الاتحاد يتمنى النجاح للحكومة الجديدة "شريطة التزامها بالاستجابة لانتظارات شرائح واسعة من المجتمع ممن أقصتهم المنظومة الحالية عن العمل والإنتاج والمشاركة في الحياة العامة"، حسب قوله.
من جهته أكد الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية في بيان أصدره قبل الاعلان عن التحوير الوزاري، أنه اقترح أن يقع إسناد الحقائب الوزارية حسب مستلزمات الرهانات الظرفية والمستقبلية للبلاد لشخصيات كٌفأة و مقتدرة، تكون على معرفة جيدة بالملفات التي ستوكل إليها.
كما صرحت رئيسة منظمة الاعراف وداد بوشماوى بعد لقائها الخميس برئيس الجمهورية أن الوضع العام بالبلاد يفرض الإسراعٍ بدعم العمل الحكومي وتعزيزه بالكفاءات التي يمكن أن تساعد في التدرّج بالأوضاع الاقتصادية نحو الأفضل. وجدّدت استعداد الاتحاد للمساهمة مع الموقعين على اتفاق قرطاج في مناقشة وإثراء البرنامج الاقتصادي والاجتماعي للحكومة مشيرة في هذا الصدد الى الاجتماع الذي سينعقد للغرض مع رئيس الحكومة قبل الاعلان عن التحوير الوزاري المقبل.
وفي ما يلى مختلف التحويرات الوزارية بعد ثورة 14 جانفي 2011:
17 جانفي 2011
محمد الغنوشي يعلن تشكيل حكومة وحدة وطنية يحتفظ فيها وزراء آخر حكومة في عهد بن علي بأهم المناصب.
27 جانفي 2011
محمد الغنوشي يعلن عن تركيبة جديدة لحكومة الوحدة الوطنية وخروج العديد من رموز النظام السابق.
7 مارس2011
الباجي قائد السبسي يعلن عن حكومة جديدة لا تضم شخصيات تقلدت مناصب وزارية في عهد الرئيس السابق وذلك على اثر استقالة محمد الغنوشي يوم 27 فيفرى .2011
22 ديسمبر 2011
تشكيل حكومة جديدة برئاسة حمادى الجبالي اثر فوز حزب حركة النهضة في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي يوم 23 أكتوبر 2011 .
8 مارس 2013
علي لعريض يقدم تركيبة حكومته بعد فشل حمادي الجبالي في مبادرته بتكوين حكومة كفاءات وتقديم استقالته يوم 19 فيفرى 2013.
26 جانفي 2014
مهدي جمعة يعلن عن قائمة حكومة كفاءات وطنية غير متحزبة التزاما ببنود خارطة الطريق للرباعي الراعي للحوار الوطني الذي جاء بمبادرة تقدم بها الاتحاد العام التونسي للشغل يوم 30 جويلية 2013 للخروج من الوضع المتأزم الذي تعيشه البلاد.
2 فيفري 2015
الحبيب الصيد يعلن عن تركيبة الحكومة الجديدة بعد إدخال تعديلات على القائمة التي أعلنها يوم 23 جانفي 2015 والتي ينتمي أغلب أعضائها إلى حركة نداء تونس الفائز في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 26 أكتوبر 2014.
إضافة ممثلين عن حركة النهضة وحزب أفاق تونس والاتحاد الوطني الحر إلى التركيبة الجديدة للحكومة.
6 جانفي 2016
الحبيب الصيد يجري تحويرا على تركيبة الحكومة يعين بمقتضاه عدد من الوزراء الجدد مع حذف خطة كاتب دولة.
20 أوت 2016
يوسف الشاهد يقدم تركيبة حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة عن مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي التي أعلن عنها يوم 02 جوان 2016 لتشكيل "حكومة وحدة وطنية" على أساس توافق وطني واسع بالاستناد إلى أولويات كبرى في مقدمتها الحرب على الإرهاب والفساد وترسيخ الديمقراطية وتحقيق الشغل وخلق ظروف ملائمة للعيش الكريم والاستثمار بالجهات المهمشة.
وتأتي هذه الحكومة بعد فشل حكومة الحبيب الصيد يوم 30 جويلية 2016 في الحصول على الأغلبية المطلقة لتجديد الثقة فيها من قبل مجلس نواب الشعب ،
وبعد توقيع الأطراف المشاركة في المشاورات لتكوين حكومة وحدة وطنية من أحزاب ومنظمات الوطنية، يوم 13 جويلية 2016 ، على "وثيقة قرطاج" المتعلقة بأولويات هذه الحكومة.
06 سبتمبر 2017
يوسف الشاهد يعلن عن تحوير وزاري يشمل 13 وزارة ويتضمن خطة 7 كتاب دولة، وذلك بعد مشاورات مع رؤساء الأحزاب السياسية التي وقعت على وثيقة قرطاج.
Comments
6 de 6 commentaires pour l'article 147489