البنك المركزي التونسي يدعو الى وضع اجراءات ناجعة للحد من واردات المؤسسات المقيمة

<img src=http://www.babnet.net/images/1a/bct1040.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - دعا البنك المركزي التونسي الى وضع اجراءات ناجعة للحد من واردات المؤسسات المقيمة وخاصة المنتوجات غير الضرورية (تحت التسمية الاصلية او غير مطابقة للمواصفات الفنية والصحية....) والتي تؤثر سلبا على الاحتياطي من العملة الصعبة.

وقال البنك، في وثيقة تحليلية للمبادلات التجارية في تونس بالنسبة للنصف الاول من سنة 2017، نشرها الجمعة على موقعه الالكتروني، ان هذه المؤسسات تساهم بنسبة كبيرة في عجز الميزان التجاري لتونس، الذي بات يبعث على الانشغال اذ افضت مبادلاتها التجارية الى عجز قارب 10,8 مليار دينار خلال النصف الاول من سنة 2017 ولم تتجاوز نسبة تغطية صادراتها لوارداتها ال 36,7 بالمائة.





واوضح ان القطاع المقيم في تونس يستاثر بنسبة 70 بالمائة من الواردات في حين لا يساهم سوى بنسبة 40 بالمائة في الصادرات.
وطالب البنك هذه المؤسسات بمواصلة تنفيذ استراتيجية تدفع صادراتها بما يكون له تاثير مباشر على الاحتياطي من العملة الاجنبية.

وحلل البنك المركزي في ذات الوثيقة الاسباب الكامنة والقطاعات المساهمة في العجز التجاري والذي تفاقم ب24,9 بالمائة خلال النصف الاول من السنة ليبلغ حدود 7,5 مليار دينار.
واشار الى ان ارتفاع شراءات تونس من المواد الغذائية (29,8 بالمائة) والتي شملت بالخصوص المواد الاساسية (القمح اللين والزيوت النباتية والسكر والقهوة ... ) وارتفاع واردات مواد الاستهلاك (13,1 بالمائة) وخاصة الادوية (15,7 بالمائة) قد كان لها انعطاس على تفاقم العج التجاري.

كما اوضح ان الميزان الطاقي والميزان الغذائي قد استأثرا بنصف عجز الميزان التجاري التونسي في حين سجلت صادرات القطاعات الصناعية ومن بينها الصناعات المكيانكية والالكترونية ارتفاعا بنسبة 16,1 بالمائة خلال النصف الاول من 2017 مقابل 11,7 بالمائة خلال النصف الاول من 2016 ودعا البنك في ذات الوثيقة الحكومة الى ضرورة ضبط سياسة ترويجية لقطاع الفسفاط تمكن تونس من استعادة أسواقها التقليدية، من جهة، واستهداف اسواق جديدة لترويج صادرات هذه المادة التي وفرت قرابة نصف مليون دولار امريكي خلال النصف الاول من سنة 2017 من جهة اخرى.
ولفت الى الصعوبات التي باتت تلقاها السلطات التونسية في ترويج الفسفاط في السوق الدولية بسبب اشتداد المنافسة.

كما شددت الوثيقة على الانتعاشة التي تشهدها صادرات قطاع الصناعات المعملية والتي تاكدت خلال النصف الاول من السنة اذ سجلت مبيعاته في الاسواق الخارجية ارتفاعا بنسبة 2ر13 بالمائة في الوقت الذي تبقى نسبة اندماجه في الاقتصاد ضعيفة وتتجلى في قيمة مضافة متدنية.
واعتبر البنك انه من الضروري وضع خطة ترمي الى تحسين القيمة المضافة لقطاع الصناعات المعملية في تونس حتى تساهم اكثر في دفع النمو الاقتصادي للبلاد.


Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 146949

Rommen  (Tunisia)  |Samedi 26 Août 2017 à 13:28           
المسؤولون في البنك المركزي مصيبون بالعماء أو هم من الجهال أوهم موجودون لإفلاس البلاد
العياري صحيح من الخبراء في الميدان لكن السن اخذ نصيبه منه و تفكيره اصبح محدود و لا يستطيع بمفهوم الباجي الذي طبقه على الراجحي و لم يطبقه على نفسه (فانزلق في فخ الدنيا و خسر اخرته إن كان يؤمن بذلك) أن يعمل لساعات طويلة في اليوم و ان يجد الحلول
مشكلة توفر العملة الصعبة هو الصرف الموازي و التهريب بأنواعه ( و ما أكثرها و يمكن ان أعدد الكثير منه لكن لا اظن أنها بالمخفية عن المسؤولين الذين يعملون على حضانتها لا على محاربتها. لقد رشحوا في العديد من المرات اكبر رموزها لمناصب وزارية)
هل هناك حلول؟ بالطبع لكل مشكلة حل
حتى يتاكد القارئ من وجود حل إليكم حل تونسي لوضعية سائدة
المواطنون المهاجرون لم يعودوا يغيرون العملة الصعبة في البنوك لتوفر نسب أكبر في السوق السوداء (لكنها في بعض الأحيان أوضح من الأسواق القانونية) ويمكن البحث على طريقة معينة لإستجلابهم للصرف في البنوك. يمكن مثلا اسناد امتيازات قمرقية ( على السيارات و غيرها لهم) لمن يصرف في البنوك مبلغ معينا في ظرف مدة معينة.
مثلا من يدخل للبنوك 100000 يورو في خمس سنين يتمتع بتخفيض 50 في المئة على الأداء القمرقي لإدخال سيارة
على العاملين في البنك المركزي ضبط الارقام التي لا يجوع بها الذئب و لا يشتكي منها الراعي

Mandhouj  (France)  |Samedi 26 Août 2017 à 11:54           
منذ 1996 ، بداية دخول تونس السوق الحرة ، العولمة الحالية ، لم تعرف كيف تدخل ، ثم رغم المؤشرات السلبية عبر السنين ، لم تعرف كيف تتكيف إيجابيا و في مصلحة المواطن .. الماء مسيب على الزرع ، مثلما يقول المثل التونسي ..

اليوم هناك معالجات عدة يجب القيام بها ، وهي ضرورات .. دونها لا يمكن للميزان التجاري أن يستقيم ...

هذا يتطلب شجاعة و رؤية واضحة و تنمية الاستثمار المحلي (إذا خلق أجواء صحية).. و هذا الجميع يعلم من أين يبدأ ! لا داعي أن نتفلسف كثير !

Fartattou  (Tunisia)  |Samedi 26 Août 2017 à 11:22           
باللّه يزيوا من التفاهات و الإستبلاه متاعكم، كان عندكم ذرّة وطنيّة، وقّفوا استيراد المشروبات الكحوليّة ولو حتّى للنّزل، السجائر المستوردة، بيوت الحمام و لوازمها، الألبسة، الأغذية للرّفاهة، السيّارات و الدرّاجات، نقّصوا من الرحلات إلى الخارج حتّى المواطن و الّتي تستنفذ رصيدنا من العملة، ما عدا الأكيد كالأدوية و المواد الأوّليّة و الطعام، ...


babnet
*.*.*
All Radio in One