الطرابلسي: أقلية فوتت إمضاء اتفاق ''تاريخي'' لفائدة ولاية قبلي، لاشتراطها التفاوض مباشرة مع الشركات الأجنبية لعودة الإنتاج النفطي

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/trabelsiouzir.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - أفاد وزير الشؤون الإجتماعية محمد الطرابلسي، اليوم السبت، بأن أقلية فوتت، ليلة أمس، إمضاء اتفاق وصفه بـ "التاريخي" مع معتصمي ولاية قبلي لاشتراطها حضور الشركات الأجنبية والتفاوض معها مباشرة لعودة الإنتاج النفطي، رغم التوصل إلى حل، وفق تعبيره.

وقال الطرابلسي، في تصريح إعلامي على هامش الندوة الصحفية التي انعقدت بالقصبة حول موجة الحرائق الأخيرة، إن الطرف الحكومي قد رفض هذا الطلب المفاجئ وغير المقبول "باعتباره ممثلا للدولة وسيادة القانون وهو من يتعهد مع الشعب التونسي".





ولفت إلى أنه ومنذ بداية الأزمة في قبلي، شرعت الحكومة في حوار مستمر مع معتصمين وممثلي المجتمع المدني وأعضاء مجلس النواب ممثلي الجهة تمهيدا للوصول إلى اتفاق جذري يتعلق بمسألة التنمية والتشغيل في الولاية وحل جميع الإشكاليات القائمة واستئناف النشاط النفطي.
وذكر الوزير بأن المحادثات غير المباشرة التي جدّت بين جميع الأطراف أدّت إلى تسلّم الطرف الحكومي لائحة ممضاة من جميع الأطراف تضمنت 214 طلبا في مختلف القطاعات يتعلق بصميم العملية التنموية في الجهة تم العمل عليها لمدة أسبوعين.

وأكد أنه بالإنتهاء من دراستها وضبط انعكاسها المالي وآجال تنفيذها، تحوّل وفد حكومي إلى الجهة وانطلق في عقد اجتماعات وتمت الاستجابة لجل المطالب، إلا أنه مع انطلاق تحرير محضر الجلسة، في منتصف الللة الماضية، اشترطت مجموعة صغيرة حضور الشركات الأجنبية والتفاوض مباشرة معها لعودة الإنتاج النفطي وهو ما حال دون إمضاء الاتفاق.

واعتبر محمد الطرابلسي أنّ مطلب هذه المجموعة يدلّ على وجود طرف غير راغب في إيجاد حل للمسألة، موضحا، في هذا الصدد، أن موقفهم لم يكن ممثلا لموقف الأغلبية وأنهم فوتوا على الجميع إمضاء اتفاق "تاريخي" يتضمن مشاريع تنموية ويوفر مواطن شغل.
وأكد استعداد الحكومة للحوار في جميع الأوقات لكن شريطة أن يكون حوار جديا وفي إطار القانون واحترام المصلحة العليا للبلاد، عامة، ومصلحة جهة قبلي وأهاليها بصفة خاصة.

وكانت جلسة التفاوض التي انطلقت من العاشرة صباحا ليوم أمس الجمعة وإلى حدود منتصف الليل، وجمعت الوفد الحكومي الذي ترأسه وزير الشؤون الاجتماعية، بممثلين عن تنسيقيات اعتصامات دوز والفوار وسوق الاحد وقبلي المدينة، إضافة الى عدد من نشطاء المجتمع المدني وممثلي المنظمات الوطنية بالجهة، قد فشلت في التوصل إلى اتفاق يفضي إلى فك الاعتصامات وفتح الصمامات على أنابيب نقل النفط والغاز والسماح للشركات المنتصبة بصحراء الجهة باستئناف عملها.

ويذكر أنّ عددا من ممثلي تنسيقيات الاعتصامات، على غرارالناطق الرسمي باسم تنسيقية اعتصام دوز خلال هذه الجلسة فاخر العجمني، قد برّروا تمسكهم بضرورة حضور ممثلين عن الشركات البترولية، بالضغط عليها لدفعها إلى مضاعفة عدد الانتدابات بهذه الشركات، مع الترفيع في حجم مساهمتها في صندوق التنمية وفي برنامج المسؤولية المجتمعية.
اج/ليلى


Comments


5 de 5 commentaires pour l'article 146134

Momo1  (Tunisia)  |Dimanche 6 Août 2017 à 11:50           
تونس جمهورية؟ام نظام فدرالي؟

Mandhouj  (France)  |Samedi 5 Août 2017 à 21:46           
السياسيين في تونس يجب أن يذهبوا لعقلية الإرتقاء بالدور السياسي الذي يترقبه المواطن .. تنقية الأجواء ، الدفع لإستكمال المسارات ، الدفع لمحاربة الفساد ، الدفع لتحالفات جدية ، تحمل البديل ، المشروع و الرنامج و البرامج ... هذا ما تنظر تونس من ابنائها .

Mandhouj  (France)  |Samedi 5 Août 2017 à 21:38           
يتبع :

أما كلام : على أن المعتصمين يريدون هم النقاش مع الشركات ، و و .. فهذا كلام فارغ ، إن كان صدر منهم أو بعضهم . و إن كان غير ذلك فهو كلام فارغ أيضا ..

Mandhouj  (France)  |Samedi 5 Août 2017 à 21:35           
"واعتبر محمد الطرابلسي أنّ مطلب هذه المجموعة يدلّ على وجود طرف غير راغب في إيجاد حل للمسألة، موضحا، في هذا الصدد، أن موقفهم لم يكن ممثلا لموقف الأغلبية وأنهم فوتوا على الجميع إمضاء اتفاق "تاريخي" يتضمن مشاريع تنموية ويوفر مواطن شغل.
وأكد استعداد الحكومة للحوار في جميع الأوقات لكن شريطة أن يكون حوار جديا وفي إطار القانون واحترام المصلحة العليا للبلاد، عامة، ومصلحة جهة قبلي وأهاليها بصفة خاصة.".

"واعتبر محمد الطرابلسي أنّ مطلب هذه المجموعة يدلّ على وجود طرف غير راغب في إيجاد حل للمسألة،"

إذا نأخذ كلام الوزير عن جد : أقول ، على الدولة أن تتصالح مع المجتمع .. و على كل الأطراف أن تذهب للحوار الجاد و الجدي ..

الوقت يلعب ضد تونس .. نحن في مرحلة تستوجب الحوار الجدي و الصريح . آليات قصم الظهر لا تجدي و ليست في صالح أي طرف ..

أما إذا كنا أمام ، كل جهة طموح على الأخرى ، فعلا تونس السلام ، إذا نستمر في هكذا تعامل ..

يجب الذهاب إلى حلول فعلية في صالح كل المجتمع .. هكذا نقطع الطريق على كل التدخلات الخارجية و الداخلية ..

محاربة الإختراق ، محاربة الفساد ، كل الفساد . هذه المعارك نربحها ، متى توفرت الشفافية و المراقبة الديمقراطية و الاجتماعية . يجب أن لا نخاف . نحن نجر إرث 60 سنة من الديكتاتورية .. يجب توفر الشجاعة لنحقق الإقلاع .

Radhiradhouan  (Tunisia)  |Samedi 5 Août 2017 à 18:59           
العصا لمن عصى!!!
لا حوار مع قطاع الطرق!!!


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female