وبين ان الجزء الخاص بولاية قبلي من هذا المشروع "يستهدف مراعي منطقة الظاهر بصحراء دوز عبر تمكين مساحات من هذه المراعي من راحة لمدة محددة، بهدف تكثيف الغطاء النباتي، وقد شملت هذه العملية الى حد الان مساحة تناهز 40 الف هكتار بمنطقتي الربايعة والمهمودة جنوبي مدينة دوز، وتم انتداب 24 حارسا لمدة ثلاث سنوات لتامين مراقبة العملية ومنع الرعاة من الرعي بهذه المناطق الى حين انتهاء المدة او السماح لهم بذلك طيلة فترة قصيرة لا تتجاوز شهرا او اثنين يسمح بها من قبل القائمين على المشروع".

---

---

كما شمل التدخل لتحسين مراعي الظاهر تحسين وتهيئة عدد من نقاط المياه او ما يعبر عنه ب"ابار الرعي" بالصحراء، وذلك سواء عبر تركيز الطاقة الشمسية لضخ المياه من هذه الابار او تركيز بعض المضلات للرعاة والماشية لحمايتها من اشعة الشمس، وقد تم التدخل مؤخرا على بئر الحاج وبئر عون بصحراء دوز عبر احداث لاقطات شمسية يتم من خلالها تحويل الطاقة الشمسية لطاقة كهربائية تمكن من ضخ المياه التي يستغلها الرعاة لفائدة قطيعهم مع احداث خزانات كبرى تتجاوز سعتها 50 مترا مكعبا على البئرين وذلك من اجل حسن التصرف في المياه، وعدم الاستغلال المفرط للطاقة الشمسية واهدار المياه المستخرجة، مما يلحق ضررا بالمائدة المائية، خاصة وان هذه الخزانات توفر كميات من المياه يمكن استغلالها لاكثر من شهر".

من ناحية اخرى وضمن مكونات ذات المشروع، تم التدخل بقرية قصر غيلان على بعد حوالي 150 كلم بالصحراء جنوبي مدينة دوز من خلال استصلاح الواحة بهذه المنطقة باعتمادات ناهزت 750 الف دينار، مع تعبيد 10 كلم من الطرقات الرابطة بهذه القرية باعتمادات قدرت بمليون دينار، الى جانب شروع مقاولات خاصة منذ مطلع الشهر الجاري في انجاز وصلة تربط بين ولايتي قبلي وتطاوين مرورا بقصر غيلان، وهي طريق مختصرة ستمكن الى حد كبير من تسهيل التنقل بين الولايتين خاصة بالنسبة للرعاة ومربي الماشية الذين يتجولون بقطعانهم في الصحراء الممتدة في هذه الربوع".
وفيما يتعلق بتمويل المبادرات الخاصة والاحاطة بالمراة الريفية اكد مبروك انه "تم تخصيص اعتمادات تقدر ب350 الف دينار لدعم المشاريع الصغرى في قطاع تربية الماشية والحرف التقليدية، مع تخصيص 52 الف دينار سترصد لدعم المؤسسات الصغرى بالجهة".
واشار الى ان كافة هذه الاعتمادات "ستصرف للمشاريع التي تعتبر ذات تكلفة مادية بسيطة وقادرة على تامين مورد رزق قار لبعض العائلات وخاصة النساء الحرفيات بالجهة"، وقدر ان يصل عدد المنتفعين من هذه الاعتمادات حوالي 500 منتفع بالجهة، ستتم متابعتهم طيلة فترة انجاز المشروع التي ستتواصل الى موفى سنة 2020، وذلك في اطار جملة من الاتفاقيات التي تم ابرامها مع عدد من الهياكل والادارات الجهوية على غرار المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية التي ستؤمن دورات تكوينية للحرفيين وكذلك الشان مع الادارة الجهوية لديوان تربية الماشية الذي سيتكفل برسكلة الرعاة والمربين بهدف ضمان فرص اكبر لديمومة ونجاح المشاريع الصغرى التي سيتم بعثها.