الحرشاني: مشروع قانون زجر الإعتداء على القوات الحاملة للسلاح جاء لسد فراغ قانوني

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/horchani090615.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - قال وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني خلال جلسة استماع بلجنة التشريع العام والمخصصة للنظر في مشروع قانون زجر الإعتداء على القوات الحاملة للسلاح ان هذا القانون جاء لسد فراغ قانوني مبينا ان بعض البلدان الديمقراطية قد قامت بسن هذا النوع من التشريعات لحماية قواتها الأمنية .
وبيّن الوزير اليوم الخميس خلال هذه الجلسة ان التطرق إلى هذا المشروع ياتي متأخرا بالنظر لوجود عدة إشكالات تتعلق بالقوات الحاملة للسلاح كما أنّه نص تشريعي ضروري يبعث رسائل للأمنيين والمواطنين لافتا من جهة اخرى أنه لم يقع "إقحام الجيش الوطني" في مشروع هذا القانون كما ذهب اليه بعض النواب بل ان الجيش هو من طالب بهذا القانون بالنظر إلى أن الدستور التونسي قد نص في فصله 18 على معاضدة الجيش الوطني للسلطات المدنية ودعمها واضاف في هذا الصدد ان هذا المشروع سيحمي العسكريين في تعاملهم مع وضعيات دعم السلطات المدنية وحماية المنشآت العسكرية الموجودة داخل المدن كالإدارات والثكنات لاسيما وان القوات العسكرية وفي بعض الوضعيات تكون غير محمية وغير مؤطرة قانونيا في صورة وجود مشاكل مع مواطنين كما يمكن لهذه المسالة أن يكون لها تداعيات سلبية خاصة من الناحية القضائية .


Photo Archives




وأكّد وزير الدفاع الوطني أن حماية الأمنيين والعسكريين ستكون في إطار حماية حقوق الإنسان والنواميس الدولية المتعلقة بدولة القانون مؤكدا انّه لن يكون له تأثير سلبي على منظومة حقوق الإنسان بالنظر إلى وجود ضوابط وقيود تحمي الحريات كما ان ّ هذا المشروع يتضمن جانبا وقائيا وتوعويا فضلا عن جانبه الزجري.

و أشار إلى انّ مشروع زجر الإعتداء على القوات الحاملة للسلاح يختلف عن الأمر الرئاسي المتعلق بحماية المناطق الحساسة ومناطق الإنتاج بالنظر إلى انّ الأول جاء في إطار دعم وحدات الجيش لقوات الأمن والثاني يتعلق بالمناطق العسكرية المحجرة والمدققة جغرافيا بقرار من وزير الدفاع والوزير المعني بالمنشأة.

وحول ما أثاره النواب بخصوص رفض تسليط الضغط لتمرير هذا القانون اعتبر الحرشاني أنه من الخطير أن يشرع البرلمان للقوانين تحت الضغط مبينا في المقابل أن القانون موضوع النظر لا يدخل في هذه الحالة نظرا وانّ فكرة سنه كانت موجودة منذ سنة 2012 ومشروع القانون موجود بالبرلمان منذ سنة 2015 .
وخلال النقاش تم التأكيد على ان المجلة الجزائية ومجلة المرافعات والعقوبات العسكرية قد نصت على عقوبات أكثر صرامة مما وردت في مشروع القانون مما يحيل وفق بعض النواب إلى أن إقحام العسكريين في مشروع هذا القانون هدفه إضفاء الشرعية على مطالب الأمنيين استنجادا بالجيش الوطني.
يذكر أن لجنة التشريع العام قد استمعت خلال الجلسة الصباحية إلى وزير الداخلية الهادي المجدوب بخصوص مشروع هذا القانون وستستمع خلال الجلسة المسائية إلى النقابات الأمنية.
كما يشار إلى ان النقابات الأمنية قد قامت مؤخرا بوقفة احتجاجية امام مجلس نواب الشعب للمطالبة بالإسراع بالنظر في مشروع قانون زجر الاعتداءات على القوات الحاملة للسلاح كما ان مكتب مجلس النواب قد أقر في إجتماعه المنعقد الأسبوع الماضي عرض هذا القانون للنقاش صلب اللجان البرلمانية .


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 145242


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female