سفير قطر في تونس: الطلبة والعائلات الخليجية هي المتضرر الأكبر من الحصار والاقتصاد القطري قوي ولن يتأثر بالأزمة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/safirqatarfitounessssss.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - في أول حوار له بعد الأزمة الخليجية الحالية كشف سعد ناصر الحميدي سفير دولة قطر بتونس حصريا في حوار مع "باب نات" عن موقف بلاده من الحصار الذي تقوده دول خليجية ضد قطر وحجم الانتهاكات الحقوقية جراء هذه الخطوة كما كشف عن مصير الاستثمارات القطرية في تونس بعد هذه الأزمة.

ما هو تعليقكم على الأزمة مع الدول الأربع التي قررت مقاطعة قطر؟



أولا لا بد من التذكير بأن الخلافات الخليجية تاريخيا مهما تصاعدت سرعان ما تعود لنقطة الصلح والحوار ورغم حدة هذه الأزمة إلا أن قطر حافظت على الهدوء والرقي في التعامل مع دول الحصار وموقفها كان واضحا من خلال رد وزير الخارجية على مطالب دول الحصار حيث قال سعادة الشيخ الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن قائمة مطالب دول الحصار وضُعت لكي تُرفض، وأكد استعداد قطر للحوار دون المساس بسيادتها وعلى قاعدة الاحترام المتبادل وعدم تجاوز القانون الدولي.



الآن نحن نعول على الجهود الدولية خصوصا الوساطة الكويتية والدول الشقيقة والصديقة بينها أمريكا وفرنسا وروسيا وألمانيا..." ونحن واثقون من أن الالتفاف الكبير من الشعب القطري حول حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد -حفظه الله- ستكون عامل قوة لقطر حتى لو رفضت الدول المحاصرة التنازل عن الموقفها المعادي لقطر.


كيف تقيمون مطالب دول الحصار وكيف كان الرد القطري؟


لقد قدمت دول الحصار 13 طلبا مجحفا في الحقيقة ويعتمد على بعض الإشاعات التي تنشرها بعض وسائل الإعلام وسرعان ما تصبح عند البعض حقائق وللأسف فإن التصعيد الذي بدأ بعد اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية كان يدل على أن هناك نية مبيتة لوضع قطر في الزاوية وأن بعض الأطراف كانت تبحث عن ذرائع لتصعيد الموقف.
ونحن نرى أن دولة قطر تستجيب بطبعها لأغلب المطالب أو الجدية منها على الأقل ففي خصوص مطلب مكافحة الإرهاب وتمويل الجماعات الإرهابية نحن ملتزمون بكل الاتفاقات الدولية بل كانت قطر سباقة في طرح بعض المبادرات الاقليمية والعالمية التي لاقت استحسانا كبيرا في هذا الإطار كما أن دولتنا تحرص على الالتزام الجدي بكل القوائم العالمية الخاصة بالإرهاب وتحرص على عدم ذهاب أي تمويل لأي جماعة إرهابية.
كما أننا نستغرب من بعض المطالب التي بنيت على أساس اشاعات مثل وجود عناصر للحرس الثوري الإيراني في الدوحة وإقامة علاقات دبلوماسية مع طهران في حين أن دولة قطر هي أقل الدول الخليجية لها علاقات اقتصادية مع طهران بل ان مبادلات كل الدول المقاطعة مع ايران أكثر بكثير من قطر وهو مؤشر على أن مثل هذه المطالب ليست متزنة وتقوم على أسس غير واقعية.
لكن هناك من هذه المطالب ما هو غير مقبول وقطر تعلن ذلك صراحة فمن غير المقبول المطالبة باغلاق قنوات تلفزية أو التدخل في الشأن الداخلي في بعض الاتفاقات التي تراعي القانون الدولي مثل الاتفاق العسكري مع تركيا الذي يعتبر اتفاقا واضحا وليس لأحد الحق في المطالبة بالغائه.

ماهي مخلفات الحصار الذي تفرضه الدول الخليجية على قطر وهل تعتقدون أن الاقتصاد القطري قادر على تجاوز الأزمة؟


لقد رصدت المنظمات الحقوقية في العالم وفي قطر انتهاكات عديدة لحقوق الانسان سببها قرار الحصار وخصوصا قرار منع الزيارات من المواطنين بين البلدان المقاطعة وقطر وهو اجراء لاانساني بالمرة تسبب في معاناة مواطنين من مختلف بلدان الخليج باعتبار الارتبطات العائلية الكبيرة بين جميع الأطراف الخليجية. وأستطيع التأكيد بأن قطر لديها الآن أكثر من 13 ألف حالة إنسانية تأثرت جراء الحصار، فيما يعتبر عقاباً جماعياً خصوصا الطلبة والعائلات الخليجية المشتركة بين الدول المقاطعة ودولة قطر.
بالنسبة للاقتصاد القطري فمن الضروري التأكيد على أن الاحتياطات المالية الضخمة لدولتنا بنيت على بيع الغاز الطبيعي على مدى عقود وستساعدها في الصمود أمام كل العقوبات.
وقد أكدنا من قبل أنه "لدينا صناديق سيادية تبلغ 250 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي ولدينا احتياطات مصرف قطر المركزي ولدينا احتياطي استراتيجي مالي". كلها ستكون حاجزا مهما يمنع تسرب الأزمات للاقتصاد القطري.

هل صحيح أنّ قطر تدعم بصورة خاصة حزب حركة النهضة ماليا؟


الجميع بما فيهم المواطن التونسي العادي يعرف أن الذين يهاجمون قطر اليوم هم أدوات في أيادي معروفة تحركهم في محاولة لمحاصرة قطر بشكل آخر ونحن نأسف لانخراط بعض السياسيين والإعلاميين في هذا الأمر لكننا نتفهم مناخ الحرية في تونس ونحن لا نرفض الحرية كما يرفضها غيرنا.
وأؤكد لكم أن علاقاتنا مع أشقائنا في تونس قوية جدّا ونحن ندعم الدولة التونسية والشعب التونسي الذي يقف معنا الآن والجميع يدرك الموقف الشعبي المشرف في تونس وهو لا ينسى بالنسبة لنا كقطريين، وجميع الأخبار التي يتم تداولها عن دعم قطر لحزب النهضة غير صحيحة فنحن ننظر إلى مصلحة تونس أولا بغض النظر عن الأحزاب ولا نفضّل حزبا على آخر وعلاقتنا متميّزة مع الجميع ومن لديه أدلة يجب أن يتقدم للقضاء ولا يجب أن يستغل وضعا اقليميا ويبث مثل هذه الإشاعات.

هل ستتأثر الاستثمارات القطرية في تونس اذا استمر الحصار؟


تونس دولة شقيقة ودعمنا لها غير مشروط وغير مرتبط بظروف معينة ونحن نعتبر أن علاقتنا بها مثالية في الأخوة والتعاون والتضامن ونرجو أن يتواصل تنسيقنا المشترك خصوصا بعد الموقف التونسي الأخوي مع قطر وكل الأإخوة في الخليج ونحن نؤكد أننا سنواصل دعمنا لتونس والاستثمارات القطرية ستتواصل وستتطور ولن تتراجع مثلما قد يروج البعض لسبب بسيط وهو أن لنا في تونس شعبا شقيقا ورئيسا نعتبره قدوة في العمل العربي وحكومة نعتقد أنها شريك فاعل في تطوير هذه العلاقة الطيبة بين البلدين.

يشهد التعاون التونسي القطري تطوّرا مستمرّا وتنوّعا شمل عديد المجالات، فما هو حجم الاستثمارات القطرية في تونس حسب القطاعات وما هو مآلل المشاريع الكبرى التي تمّ الإعلان عنها؟


يمكنني القول إن الأرقام تتحدّث عن حجم العلاقة وعن الحضور القطري فنحن الآن أوّل مستثمر عربي في تونس وثاني مستثمر على مستوى العالم . فتواجد دولة قطر واسع في تونس على مستوى الاقتصاد والتنمية والعمل الخيري الذي قدّم خدمات عديدة نحن فخورون بتقديمها لأشقائنا في تونس الذين نعتبرهم إخوة أعزّاء.

كيف تقيّمون بالأرقام الاستثمارات القطرية في تونس؟


لقد تمّ بعد الثورة توجيه 79 مليون دولار كهبة ساهمت في تشغيل آلاف الشباب من حاملي الشهادات العليا، زيادة على نشاط جمعيات قطر الخيرية ومؤسسة «راف» بالإضافة إلى استثمارات قطر في قطاع الاتصالات من خلال شركة أوريدو والعمل البنكي الذي يقوم به بنك قطر الوطني في تونس والذي يتوسّع بشكل مطّرد ويساهم في تشغيل اليد العاملة التونسية وهناك مشاريع أخرى تتقدّم فيها الأشغال بشكل حثيث مثل مشروع منتجع توزر للديار القطرية الذي سيكون جاهزا في سنة 2018 ومشروع المساكن الاجتماعية في السيجومي لإنجاز 810 شقق ستكون جاهزة خلال شهر أوت 2017 وهناك مشاريع قيد الدراسة مثل المشروع السياحي الضخم الذي تعتزم مجموعة ماجدة القطرية إنجازه في رواد وينتظر أن يكون جاهزا في السنوات القادمة. ومن المهم الإشارة أيضا إلى أن صندوق الصداقة أنجز أكثر من 2500 مشروع وهو ما مكّن من تشغيل ما يقارب 30 ألف شاب بشكل مباشر وغير مباشر. وسيستمرّ عمل الصندوق تحت مظلة صندوق قطر للتنمية بما يعني استمرار الشراكات القيّمة التي أنجزت خلال السنتين الماضيتين.


Comments


5 de 5 commentaires pour l'article 145113

Elmejri  (Switzerland)  |Lundi 10 Juillet 2017 à 18:20 | Par           
الجامعات التونسية مفتوحة وترحب بإخوتنا القطريين 🤝🇹🇳🤝

Mah20  (France)  |Lundi 10 Juillet 2017 à 17:39           
Je ne comprend pas cette complaisance envers le qatar,qui manœuvre de façon bien douteuse en Tunisie! Tout le monde parle du financement d ennahdha par le qatar ,une vraie ingerence dans nos affaires intérieures ! Bien sûr le qatar n est pas le seul en cause,les autres pays du golfe dont les émirats et l Arabie saoudite financent d autre parti dont nidaa!mais paraît il le qatar intervient financièrement de façon massive ,en sponsorisant moult
associations islamiques dont le but n est pas de faire évoluer l ia Tunisie ou meme la promotion de l islam dans un pays déjà musulman mais la recherche d alignement sur les positions du qatar a des fins de vassalisation!que dieu nous garde de ces pays du golfe qui nous reservent des miettes de leur pactole pétrolier pour non pas nous aider mais pour brouiller le jeu démocratique chez nous!et qui n'utilise notre pays comme un sanctuaire ou une
base de redeployement de leurs activités douteuses!comme le financement de la guerre civile via des groupes islamistes dépendants et manipules!
Pourtant beaucoup d alternatives existent dont la coopération avec la Chine,l Inde,le Brésil non soumises à aucune considérations d ordre politiques ou idéologiques!
Nous le répéterons jamais assez,le modèle démocratique tunisien est une hantise pour les pays du golf qu il s efforceront de court circuiter ,au nom de la survie de leur régime moyen aveux basée sur la domination d une famille large qui confisque les richesses locales!
Le concours du qatar au PSG,un simple club de foot est supérieur à l aide qatari non bénévole pour une large partie!
Le tunisien a assez de dignité pour refuser une obole conditionnée! Nous n avons pas fait une révolution pour se retrouver sous l'emprise de bédouins qui sont les principaux ennemis de tous les arabes et qui s évertuent a déstabiliser leurs " frères" arabes tout en rampant devant les USA et Israël! La crise actuelle étant amorcée indirectement par les states qui y voit l occasion de renflouer ses caisses et de pratiquer sa haine déclarée et
active contre les musulmans ....avec le concours de ceux qui se disent attachés a la défense et à la promotion de notre religion!

Kamelwww  (France)  |Lundi 10 Juillet 2017 à 16:46           

لا أملك إلا أن أقول :

اشتدي أزمة تنفرجي** قد آذن ليـلك بالبلج
وظــلام الليل له سرج **حتى يغشاه أبو السـرج
وسحـاب الخير له مطر **فإذا جاء الإبـان تجي
وفوائـد مــولانا جمل** لسروح الأنفـس والمهج
ولها أرج محي أبـدا **فاقصـد محيـا ذاك الأرج
فلربتما فاض المحيا **بحور الموج من اللـجج
والخلق جميعا في يده **فذوو سعـة وذوو حـرج
ونزولهم و طلوعهم **فعلـي درك وعــــلى درج
ومعايشهم و عواقبهم **ليست في المشي على عوج

ورحم الله إبن النحوي الاندلسي.


Mandhouj  (France)  |Lundi 10 Juillet 2017 à 14:31           
الاشكال الأكبر المطروح في تونس ، هو عدم قدرة المروجين التوانسة في كسب أسواق جديدة .. أذكر بإقتراح كنت اقترحته في بداية الحصار : كما يعلم الجميع أنه في الجبال كثير من الخنازير الوحشية ، تفسد الغابات كثير ؛ لماذا لا يقع القبض عليها ذبحها، أن توضع في معلبات مع شيء من الخضروات و يقع تصديرها لدول الحصار ؟ خاصة الامارات (ربما قد تجعلها الأكلة الشهية للأمراء هناك و للمقربين منهم ممن خانوا شعوبهم ) .

Mandhouj  (France)  |Lundi 10 Juillet 2017 à 14:19           
التفاعل الإيجابي لشعوب العالم، و ليس فقط الشعوب العربية و الاسلامية ، مع دولة قطر .. في الحقيقة ليس له تفسير ! و حتى إن كان له تفسيرا ، يبقى المتابع لتراكمات الأحداث و المواقف في دول الخليج ، مبهوت .. الإستنتاج الأصح هو أن الشعوب العربية و الاسلامية فهمت منذ مدة أن الذين يدفعون لتواصل الحروب خاصة في سوريا و اليمن هي الإمارات و السعودية .. في البداية الكثير من أبناء الشعوب خدعوا بالتدخل العسكري في اليمن ، خدعوا خاصة بالهدف الأكبر لذلك التدخل
(الذي يستمر دون قطر ) إعادة الشرعية .. اليوم نرى أن لا هناك شرعية و لا شرع .. الذي يحدث هو أهداف إماراتية إمبريالية للقضاء نهائيا على ثورة الشباب ، ثم لتقسيم اليمن (أو تطويعه )، للهدف الجهنمي التي تدفع إليه الامارات و ولي العهد الجديد في السعودية ، الذي هو تطبيع كامل مع الكيان الصهيوني .. و التأسيس لكيان جديد -تحالف إستراتيجي - ، مصر الخسيسي ، السعودية الامارات ، الكيان الصهيوني ، يمن ضعيف ، نحيل لا سيادة له .. ثم فرض أمر واقع على بقيت دول
الخليج ، الكويت ، قطر عمان البحرين .. البحرين في ذاتها تطيع ، لكن الاشكال وجود في قطر التي ترفض الرضوخ لصهاينة الامارات و الذين إخترقوا القرار السعودي و طوعوه .

جاء الحصار ، و بدى للقاصي و الداني الخبث الذي ينسج من دول الحصار ..

اليوم نحن أمام عهد جديد ... تحالف إسرائيل مصر الخسيسي السعودية الامارات البحرين ، مع يمن لا حول و لا قوة له .. ثم قد ينشأ تحالف آخر إيران تركيا ، قطر، عمان، العراق ربما ، و أعتقد أن الكويت ستختار هذا التحالف الثاني ... كيف ستطور الأمور في سوريا ؟ موقع سوريا له مكانة إستراتيجية .. هل ستقسم ؟ هل ستكون دولة ديمقراطية في إطار وحدتها الجغرافية الحالية ؟ و تكون في حلف تركيا إيران قطر العراق عمان ؟ هل سيموت شعر المذهبية في العراق و سوريا و اليمن ؟ و
ستنتقل الشعوب إلى فترة تاريخية تحمي وحدتها القطرية الحالية ؟ هل اليمن سيقبل بما تفعل فيه اليوم الامارات ؟ الباكستان دولة جارة لإيران، هل ستكون تدفع لهذا التحالف الجديد مع تركيا ، قطر ، ...؟ كل شعوب العالم الاسلامي و العالم الحر تنظر للقضية الفلسطينية و خاصة قطاع غزة ، جريمة العصر ؛ من سيحمي المقاومة في/من الخارج ؟ اسئلة عديدة تبقى تترقب ايجابة الشعوب . هل حلف الامارات إسرائيل السعودية مصر الخسيسي سيفتحون جبهات قتال جديدة حتى يقع ارباك تركيا
إيران العراق سوريا ، من جديد في حرب قد تطول عقود طويلة مع الأكراد ؟

يسقط الارهاب
يسقط الحصار
الحياة للشعوب .


babnet
*.*.*
All Radio in One