---

---

وأكّدت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة، نزيهة العبيدي، بالمناسبة على ضرورة تضافر الجهود للقضاء على هذه الظاهرة التي لها انعكاسات مباشرة على الفتيات المنقطعات عن الدراسة اللاتي يتعرضن لشتى أشكال العنف تصل إلى الاتجار بالبشر، مذكرة بالمصادقة في شهر مارس المنقضي على المحاور الرئيسية للاستراتيجية الوطنية للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء والفتيات في المناطق الريفية 2017 - 2020 والتي سيتم تنفيذها في إطار تشاركي ومندمج عبر وضع الآليات والصيغ التنفيذية والعملية والقانونية والإجرائية.

ويتمثّل المشروع الوطني المندمج لمقاومة الانقطاع المدرسي خاصة لدى الفتيات في المناطق الريفية أساسا في تأمين النقل الريفي لفائدة التلاميذ والتلميذات بمناطق ريفية نائية والذين يواجهون صعوبات في التنقل للالتحاق بمدارسهم، وإحداث مطاعم مدرسية وتهيئة فضاءات متعددة الاختصاصات للمراجعة وللتنشيط الثقافي ولاحتضان التلاميذ في أوقات ما بين الدراسة، وتدعيم قدرات المربين والإطار الإداري في الإنصات والمرافقة والوقاية من العنف، ودعم مدرسي للتلاميذ الذين يواجهون صعوبات دراسية، إلى جانب بعث مشاريع اقتصادية لفائدة أسر التلاميذ المهددين بالانقطاع المدرسي في إطار الاقتصاد الاجتماعي التضامني.

يشار الى أن هذا الاجتماع المندرج في إطار تنفيذ الاتفاقية الإطارية متعددة الأطراف المبرمة في 8 أفريل 2015 والخاصة بالمشروع الوطني المندمج لمقاومة الانقطاع المدرسي خاصة لدى الفتيات في المناطق الريفية، جرى بحضور ممثلي وممثلات الشركاء الممضين على الاتفاقية من وزارات المرأة والأسرة والطفولة والتربية (ديوان الخدمات المدرسية) والنقل والداخلية والشؤون الثقافية وجمعية المدنية، إلى جانب ممثلي جمعية مواطنو قفصة والمركز التونسي - المتوسطي باعتبارهما من مكونات المجتمع المدني التي لها تجارب في مقاومة الانقطاع المدرسي في المناطق الريفية.