وافتكت هذه العلامة التجارية لزيت الزيتون الميدالية الذهبية في منافسة ضمت 148 علامة تجارية عالمية أخرى متأتية من عدة بلدان مختلفة ومنها اولى البلدان المنتجة لزيت الزيتون في العالم على غرار اليونان وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال.

---

---

وتم تقييم جودة زيت الزيتون في هذه المنافسة من خلال لجنة تتكون من خبراء ومختصين دوليين في تذوق زيت الزيتون.
وتعتبر أفضل هذه الزيوت، وتسمى غالبا "بالذهب الأصفر"، تلك التي تحتوي على معدلات حموضة جد منخفضة.
ويدير الأخوان ماهر وصلاح بن اسماعيل الضيعة، الواقعة بمجاز الباب من ولاية باجة، وهي منطقة فلاحية بامتياز، وفق طرق عصرية ومندمجة.
وما انفك انتاج هذه الضيعة ولا سيما زيت الزيتون يراكم الجوائز الدولية.
فقد توجت نفس العلامة التجارية، بداية أفريل الحالي في اليونان، إذ حازت على الميدالية البرونزية في مسابقة "أثينا الدولية لزيت الزيتون" التي تقيم جودة زيت الزيتون.
ويتسم زيت الزيتون التونسي بصفة عامة وخاصة ذلك الذي ينتج في الشمال الغربي، بمعدلات عالية جدا من "بوليفينول" و"توكوفيرول" (وهي جزيئات تنتجها النباتات وتحتوي على مضاد قوي للأكسدة)، وهو ما بدأ يفتح له أبواب جزء كبير من السوق العالمية بفضل خصائصه الصحية.
وتعتبر تونس أول منتج لزيت الزيتون بجنوب المتوسط فيما تحتل المرتبة الثانية عالميا بعد إسبانيا (2 مليون هيكتار).
وافاد ماهر بن إسماعيل في تصريح لـ"وات"، أن هذا التميز، الثاني في أقل من شهر، كفيل بالنهوض بصورة هذا المنتج المميز في تونس وفي الخارج، باعتبار وأن هذه المنافسات الدولية تقام تحت رعاية المجلس الدولي لزيت الزيتون.
وأردف قائلا: "لنعرف على الصعيد الدولي، لا يجب أن نكتفي بالانتاج فحسب، علينا ان نستهدف تحقيق الجودة وان يتم يتم إثباتها والإعتراف بها في المسابقات الدولية.
" بيد ان الفلاح الشاب، وهو في الاصل خبير محاسبة، اعرب عن إستيائه من غياب التشجيع من طرف وزارة الفلاحة.
وأضاف "نعمل، قبل كل شيء، على حماية فلاحتنا ودفع منتوجاتنا المحلية على الصعيد الدولي، ولا أرى مبررا لعدم تفاعل وزارة الفلاحة مع هذا التميز... ".
وتوضيحا لتساؤل حول اختيار العلامة التجارية التي تبدو غريبة بالنسبة للبعض، قال ماهر بن اسماعيل، "بالعكس، فتسمية "نصر توكابر" مستلهمة من "قوس نصر توكابر" الموجود في منطقة "توكابر" بمجاز الباب.
سلمى