المصادقة على مشروع قانون المتعلق بالموافقة على بروتوكول اتفاق بين تونس والصين لإرسال فرق طبية صينية الى البلاد التونسية

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/chinesedoctor.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - صادق مجلس نواب الشعب مساء الاربعاء خلال جلسة عامة على مشروع القانون الأساسي عدد 25 لسنة 2017، المتعلق بالموافقة على بروتوكول اتفاق بين حكومة الجمهورية التونسية وحكومة جمهورية الصين الشعبية لإرسال فرق طبية صينية الى البلاد التونسية، برمته ب 125 صوتا.

ويهدف بروتوكول الاتفاق بين حكومة الجمهورية التونسية وحكومة الصين الشعبية، الى تدعيم التعاون الوثيق القائم مع الاطار الطبي التونسي ومواصلة تبادل التجارب والخبرات في هذا الميدان بين البلدين.





وينص البروتوكول، على إرسال حكومة الصين الشعبية أربعة فرق طبية الى الجمهورية التونسية متكونة من خمسة واربعين شخصا من اساتذة مكلفين بالتدريس والعلاج، ومن اطباء رؤساء واطباء علاج في مختلف الاختصاصات وتعيينهم بالمستشفيات الجهوية بكل من جندوبة وسيدي بوزيد ومدنين وتونس، ويتولى الفريق الطبي المقيم بتونس بالتعاون مع كلية الطب القيام بالتدريس النظري والتطبيقي للوخز بالابر والمساهمة في تكوين مختصين تونسيين في هذا المجال.

كما ينص الاتفاق، على مد الطرف التونسي الفرق الطبية الصينية بالمعدات والاجهزة والادوية والمواد الصيدلية الضرورية للقيام بمهمتها في تونس وتامين حمايتهم طبقا للتشريع التونسي الجاري به العمل، في المقابل يوفر الطرف الصيني في شكل هبة الادوية وادوات الوخز بالابر التي تحتاجها الفرق الطبية الصينية.
واعتبرت النائبة سناء المرسني، ان مشكل الافتقار لاطباء الاختصاص لا تعالج بجلب الفرق الطبية من الصين، خاصة وان المرضى بالمستشفى الجهوي بولاية جندوبة قد واجهوا عديد الصعوبات على غرار مشكل اللغة الذي شكل عائقا في التواصل ما بين المرضى والاطباء، الى جانب محدودية كفاءة هؤلاء الاطباء ، مشددة على ضرورة معالجة ما اسمته "بازمة اطباء الاختصاص" عبر انتداب الكفاءات التونسية لاغير وتجاوز الحلول "الترقيعية والمؤقتة" حسب وصفها.

من جانبه شدد النائب محمد محجوب، على ضرورة ايجاد حل جذري لمشكل اطباء الاختصاص بالجهات وتجاوز مسالة سد الشغورات ولو عن طريق الاستعانة بالاطباء الصينين، ملاحظا أن هذا المشكل لم يقع حله رغم تعاقب الوزارات والسعي الى ضبط استراتيجية كاملة لاطباء الاختصاص بالمناطق الداخلية.
وطالب وزيرة الصحة برسم رؤية تنموية شاملة لهذه المعضلة واطلاق حوار مجتمعي يتم خلاله دراسة واقع منظومة الصحة العمومية واعداد استراتيجية محكمة تعالج كافة الاشكاليات المطروحة.
ودعا النائب رضا الدلاعي وزيرة الصحة الى التعجيل بحوار وطني حول واقع منظومة الصحة العمومية ببلادنا بصفة عامة وحول اطباء الاختصاص بالجهات على وجه الخصوص، في ظل ما تعانيه عديد الجهات الداخلية من عديد الصعوبات، معتبرا ان واقع المستشفيات العمومية داخل الجهات اليوم يحتاج اجراءات جريئة وفعالة.
واكدت وزيرة الصحة في ردها على تدخلات النواب،ان البروتوكول ينص على استقدام 31 طبيبا فقط مقابل توزع اكثر من 857 طبيب اختصاص في كل الولايات، وقالت إن الوزارة انتدبت خلال الأشهر الستة الماضية 135 طبيبا ومن المرجح الترفيع في عدد انتدابات اطباء الاختصاص قريبا نظرا للحاجة الماسة الى اطباء الاختصاص خاصة في الجهات الداخلية.
وذكرت الوزيرة في هذا الاطار بالمنظومة الجديدة التي ستعتمدها وزارة الصحة قريبا من خلال انتداب 120 طبيب اختصاص مقيما في الجهات في تسعة اختصاصات يترك للطبيب حرية اختيار الاختصاص والجهة التي سيعمل داخلها مدة اربع سنوات على الاقل.
وشددت مرعي في هذا الشان على ان "هاجس وزارة الصحة " اليوم يكمن في تحسين مستوى الخدمات الصحية وتقريبها خاصة بالجهات الداخلية، فضلا على الحرص على اقتناء التجهيزات الطبية اللازمة وتعزيز المستشفيات بها، معلنة عن عزم الوزارة بعث 13 مستشفى جهويا جديدا بمواصفات عالمية.
يشار إلى ان لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بمجلس نواب الشعب، كانت نظرت في مشروع هذا القانون خلال جلستيها المنعقدتين بتاريخ 8 و 16 مارس 2017، وقد اوصى اعضاء اللجنة بالنظر في امكانية انشاء مركز اخر للتكوين في الوخز بالابر بتونس، وتمكين عمادة الاطباء من السير الذاتية للاطباء الصينيين حتى تكون لديهم كل المعطيات حول المؤهلات العلمية والمهنية لهؤلاء الاطباء.
وصادقت اللجنة بإجماع اعضائها خلال اجتماعها يوم 5 افريل 2017، على مشروع هذا القانون الاساسي.
مود


Comments


6 de 6 commentaires pour l'article 141287

Hjrnft  (Tunisia)  |Vendredi 14 Avril 2017 à 10:13           
Pourquoi êtes vous choqué? tous ça était prévisible, avec tous ce qui se passe depuis quelques années entre autre la diabolisation médiatique des médecins et tous le reste, bientôt vous allez trouver des chinois même dans les grands CHU. en 2016, il y a eu l'immigration de plus de 1000 médecins, la fermeture de plus de 300 cabinets et la cadence tend vers l'accélération. quand on a émis un cris d'alerte vous avez dis qu'on exagère, mais le
cauchemar de la santé en tunisie ne fait que commencer

Cartaginois2011  (Tunisia)  |Jeudi 13 Avril 2017 à 10:36 | Par           
C'est inadmissible,il faut augmenter le nombre de facultés de médecine,qui n'a pas évolué depuis les années 70!....ceci est le résultat des pressions des lobbies depuis l'ère Bourguignon.

Karimyousef  (France)  |Jeudi 13 Avril 2017 à 10:23 | Par           
C'est vrai je vis loin de la Tunisie ,mais j'ai toujours pensé​ que ce pays dispose de grandes compétences dans le domaine de la santé et que nos facultés de médecine formaient suffisamment de médecins pour répondre aux besoins de la population . Apprendre que le gouvernement envisage de faire appel à des médecins chinois est une vraie surprise. Ces derniers qui ne parlent ni l'arabe ni le français comment vont ils faire pour communiquer avec les patients. ça va être des erreurs médicales à la pelle.

Karimyousef  (France)  |Jeudi 13 Avril 2017 à 10:23 | Par           
C'est vrai je vis loin de la Tunisie ,mais j'ai toujours pensé​ que ce pays dispose de grandes compétences dans le domaine de la santé et que nos facultés de médecine formaient suffisamment de médecins pour répondre aux besoins de la population . Apprendre que le gouvernement envisage de faire appel à des médecins chinois est une vraie surprise. Ces derniers qui ne parlent ni l'arabe ni le français comment vont ils faire pour communiquer avec les patients. ça va être des erreurs médicales à la pelle.

Humanoid  (Japan)  |Jeudi 13 Avril 2017 à 09:01           
إخوتنا الأطباء لا يريدون العمل في المناطق الداخلية، فأتتنا الحكومة بأطباء صينيّين.
يذكّرنا هذا بالتجربة الجزائرية.. لا ينقصنا إلا أن يأتوا بالأزواج الصينيين للعوانس وستكتمل التجربة الجزائرية بكل تفاصيلها
يا خيبة المسعى!

Karimyousef  (France)  |Mercredi 12 Avril 2017 à 22:25 | Par           
C'est un vrai scandale de faire appel à des médecins chinois pour intervenir dans certaines régions tunisiennes.


babnet
*.*.*
All Radio in One