تدوينة فايسيوكية للمرزوقي يتحدّث فيها عن ابنته ووالدته تحقق انتشارا واسعا

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/marzoukianddaughter.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - حظيت تدوينة فايسيوكية للرئيس السابق منصف المرزوقي بانتشار واسع أكثر من 21 ألف اعجاب Like و 6 ألاف ارسال Partage علما أن منصف المرزوقي يحظى على صفحته بمليون معجب Fans

وتحدّثت التدوينة عن ابنته ووالدته وكتب المرزوقي التالي:

" عندما أجلستني ابنتي نادية في مكتبها الصغير بجامعة Harvard ومدّت لي نسخة من كتابها الصادر لتوّه في نويورك '' Islam , an American religion ، فتحت الكتاب أبحث عن الإهداء العام (المطبوع في كل النسخ على أول صفحة ) متوقّعا أن يكون لي.



فعلا كان هناك إهداء رقيق... للجدّتين لا للأب .
فجأة داهمتني صورة الهوّة التي تفصل بين الجدّة والحفيدة وكأنّ هذا الكتاب جاء ليرمي جسرا فوقها .

الجدّة :
طفلة ولدت سنة 1920 في ريف قرمبالية من عائلة فلاحين فقراء لا يبعثون لكتّاب القرية إلا بأطفالهم الذكور ولسنتين أو ثلاث فقط ....امرأة بالغة الذكاء لكنها عاشت حبيسة أمّيتها ولم ينفع أنني كنت أعلّمها طفلا بعض الحروف حتى تتمكن من فكّ رموز المصحف الشريف...أمّ من بين واحدة من عشرات الملايين من الأمهات التونسيات والعربيات بطلات الخفاء اللواتي ربّين مع آبائنا بتضحيات صامتة لا يعلم مداها إلا الله، الأجيال التي دخلت المدارس والجامعات.


الحفيدة :
حاصلة على الدكتوراه في العلوم السياسية من أكبر مدرسة في فرنسا.Science PO –Paris ...مرّت بأعرق جامعات أمريكا: Berkley ،Princeton ، Yale، (دون أن يكلفني الأمر دينارا لحصولها دوما على أعلى المنح لتفوقها) ....باحثة في المركز الوطني للأبحاث العلمية في باريس CNRS وهذه السنة في جامعة Harvard.

لماذا الإهداء والبنت بالكاد عرفت جدّتها التونسية التي توفيّت وهي لم تتجاوز سنتها الثالثة ؟
هل شعرت دوما بصفة لا واعية بما تدين به لجدتها الأمّية ؟ هل اعتبرت نفسها منذ نعومة أظافرها مكلّفة بمهمّة في ظل اتّفاق سرّي مبهم بين الروحين ؟ من يدري ؟

أكيد أن روح المرأة التي ترقد في مقبرة قرمبالية منذ 1982 ، تلقّت الإهداء فخورة بهذه الحفيدة أكثر من فخرها بأن لها ابنا أصبح رئيسا للجمهورية . كيف لا وهذه الحفيدة التي تركض في أروقة أشهر جامعة في العالم -ناهيك عن حفيدتها الأخرى أستاذة الفلسفة التي تكتب وتخرج مسرحياتها – هي الطفلة التي أخذت بثأر طفلة بكت من القهر لحرمانها من دخول كتّاب مبني بالقشّ والطين.


Comments


4 de 4 commentaires pour l'article 141232

Mnasbad  (Tunisia)  |Mercredi 12 Avril 2017 à 09:16           
Fierté mérité le fils de poisson et nageux

Balkees  (United Arab Emirates)  |Mercredi 12 Avril 2017 à 07:11           
ما شاء الله على بنتيك يا فخامة الرئيس السابق... ولكنّهما لا تمثّلان بنات تونس في شيئ .. نموذج ناجح جدّا لبنتين تربّيتا على يدي أمّهما الفرنسية (البطلة الحقيقية).. لا تعرفان حتّى الحديث باللّهجة التّونسية ... وحسن حظّهما كفرنسيّتين جعل دراستهما في أحسن مدارس فرنسا من ألفها الى ياءها ثمّ أمريكا...وحسن حظّك جعلك رئيسا لتونس (و لا أستحظر انجازا واحدا لك لتونس)!!! لك أن تفخر بنفسك و عائلتك ... ولكنّ الشّعب المسكين و بناته لا زال يعيش قريبا واقع
الجدّة "الاصيلة" ولا زال ينتظر الفرج ليصيبه بعض الحظّ الذي أصبته أنت و عائلتك "حفظها اللّه لك"

Raisonnable  (Saudi Arabia)  |Mercredi 12 Avril 2017 à 07:04           
اللهم طرطر الشعب التونسي و لا تسبسبه. فرق بين ابن الخمار المستورد لخدمة البايات و بين ابن الدار من بلاد الفخار. واحد يربي ابنه ليعلو صيته بين الأمم و واحد يربس ابنو عالإنتهازية لين ولا طامع في رئاسة الجمهورية

Nasih  (Tunisia)  |Mardi 11 Avril 2017 à 22:14           
C'est une fierte parmi d'autres de la TUNISIE.Que Dieu lui vient en aide pour concretiser ses ambitions futures.


babnet
*.*.*
All Radio in One