تونسيون يحتفلون بذكرى الاستقلال في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/TWENSAAALE200316X6.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - تميز الاحتفال بالذكرى ال61 للاستقلال اليوم الاثنين في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، بحركية غير معهودة ككل المناسبات الكبرى التي تعرفها البلاد، بخروج الأفراد والعائلات والجمعيات والحركات الاجتماعية الى هذا الفضاء العام للتعبيرعن سعادتهم وافتخارهم وانتظاراتهم ، متخذين من الكلمة الحرة والرموز البليغة والموسيقى، وسيلة للتعبير عن مشاعرهم وآرائهم فيما بينهم أو لوسائل الاعلام أو للسلطات.
وكانت التعبيرات المواطنية والجمعياتية حاضرة بكثافة، وتركزت حول مطالبة السلطات والاحزاب السياسية بالمساواة والحقوق طبقا للمبادىء المعلنة في الدستور وفي المنابر بعد ثورة 2011 ، واسترجاع ذكريات زعماء الاستقلال وبناة الدولة العصرية وتبليغ الشبان والاطفال معاني الوطنية والسيادة والتقدم، دون تسجيل حضور للأحزاب السياسية أو التظاهرات الرسمية.


Photo Archives




وحمل المئات من رواد الشارع الأعلام الوطنية ، وانسجموا مع الشعارات والانغام الموسيقية طيلة ساعات اليوم، رغم وجود ما يؤشر الى التذمر والمخاوف من عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي والبطالة مثلما عكسته بعض حلقات النقاش بين مواطنين وشخصيات نقابية وجمعياتية وسط الشارع.

وبادرت جمعية "ابتسامة للمسرح والفنون بالكرم" بجمع عشرات الشبان والأطفال قرب محطة قطارات الضاحية الشمالية ، في تظاهرة فنية بدأتها بتحية جماعية للعلم بالزي العسكري لبعض أعضائها اليافعين، وتقديم عروض للرقص والمسرح للترفيه والتحسيس بمبادىء الاستقلال من حرية وقيمة العلم وسلامة الناشئة من الانحرافات الاجتماعية مثل الارهاب والمخدرات.

وفي نفس المضمار، نظمت المنظمة الوطنية للكشافة التونسية مسيرة في الشارع ، شارك فيها شبانها ، حاملين علما كبيرا غطى معظم مسلك المترجلين ، ومنشدين الاناشيد الكشفية المتغنية بالوطن ومبادىء التضحية والنظام و تجمع العشرات من أطفال وشبان ولاية القصرين القادمين الى العاصمة في رحلة ترفيهية وثقافية بهذه المناسبة المجيدة ، وقد بدت على وجوههم الفرحة والاعجاب بحيوية التظاهرات التي يشهدها الشارع والمختلفة عن واقع منطقة القصرين الصعب اجتماعيا حسب ما عبرت عنه إحدى المشاركات وهي تزور العاصمة للمرة الاولى.
وأمام المسرح البلدي تجمع "مواطنون أحرار" مستغلين ما أتاحته الثورة من حرية للتعبير وقدرة على إسقاط الأقنعة " للتعبير عن تمسكهم بتحقيق "وعود العدالة الاجتماعية وتكافىء للفرص ورد الاعتبار الى من ظلم من المواطنين وزعماء الحركة الوطنية"، حسب الشعارات المرفوعة .
بينما توسط نشطاء جمعية ""منامتي" المناهضة للعنصرية الشارع للتغني ب "تونسي وتونسية، لا لا للعنصرية" و"تجريم العنصرية واجب موش مزية".
وعلى مقربة من تمثال الزعيم بورقيبة وقف المتظاهران الهادي المولهي ونعيمة بولعراس حاملين صورتين كبيرتين ل"باني دولة الاستقلال والحداثة .
.
الحبيب بورقيبة" ، وفاسحين المجال للاطفال والعائلات لاخذ صور تذكارية الى جانب صورة الزعيم والرد بتلقائية وبلاغة على بعض المجادلين منتقدي المسيرة البورقيبية بأن "لاخير في أمة تنسى زعماءها" وبأن "النقد لا يقلل في شيء من خصال بورقيبة".
ولم يفوت طلبة من جامعتي الحقوق بالمنار وأريانة الفرصة للنزول الى الشارع بعد اعتصامهم بساحة القصبة للمطالبة بإلغاء الامر 354 الذي يفرض شروط الحصول على الماجستير لدخول المعهد الاعلى للقضاء، مربكين بعض الشيء هدوء الشارع وأجواءه الاحتفالية ، مجبرين قوات الأمن على تحرك لمنع تعطيلهم لبقية التظاهرات بالتعاون مع فريق النظام التابع للمحتجين.

وبعد فتور التظاهرات المطلبية والتحسيسية ركنت جموع المتجولين الى فرق "موسيقى الشوارع" المزدهرة في الشارع منذ عدة أشهر، لاستكمال المتعة بأجواء اليوم الربيعي الجميل والاستماع الى النغمات التي كان بعض منها متميزا ويعانق مستوى السنفونيات العالمية ، والصادر عن فرقة الثنائي علاء الدين دلالة وياسين الجلاصي الذين يستغلان المناسبة لجمع بعض المال من المعجبين لمساعدتهما على مصاريفهما اليومية.
وكانت وقوات الامن المتمركزة في الشارع وأمام مقر وزارة الداخلية محط اهتمام وإعجاب العديد من المحتفلين بهذه الذكرى، الذين أقبل العشرات منهم وخاصة الشبان على أخذ الصور التذكارية معهم "لما تبدو عليهم من هيبة وأناقة واعترافا لدورهم في مكافحة الارهاب" حسب تعبير أحد المعجبين.
س/نصر


Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 140170

Mandhouj  (France)  |Lundi 20 Mars 2017 à 20:04           
"وحمل المئات من رواد الشارع الأعلام الوطنية ، وانسجموا مع الشعارات والانغام الموسيقية طيلة ساعات اليوم، رغم وجود ما يؤشر الى التذمر والمخاوف من عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي والبطالة مثلما عكسته بعض حلقات النقاش بين مواطنين وشخصيات نقابية وجمعياتية وسط الشارع."


إذا من أين يبدأ الحل ؟

على حكومة الشاهد أن تستيقظ ؛ لأن الأمور ميش واضحة يا سي يوسف ... نحن نعيش في فرنسا ، منا الكثير ، يوم يعمل و يوم بطال ، لكن كلنا نعاني إنخفاض القدرة الشرائية لأهلنا في تونس ... خاصة أن أغلب المهاجرين هم روافد تغذية لكثير من عائلاتهم ، و هذا ما ينقص من الاحتقان الاجتماعي ... تخيلوا ما ذا يحصل لو لا يتمكن أغلبنا من مساعدة العائلات داخل البلاد ؟ لذلك الأحزاب التي تحكم يجب أن تستيقظ .. لذلك لا بد من مواصلة حمل قضية ابنائنا الذين سلكوا طريق الهجرة
السرية ، و هم اليوم مسلوبوا كرامة في فرنسا ، ألمانيا ، إيطاليا ، ... تسوية وضعياتهم يجب أن تكون إهتمام أولي لكل القوى الانسانية (جمعيات ، أفراد ).. كيف يمكن لحكومة تونسية أن تقبل بطرد 1500 مهاجر سري من ألمانيا ؟ غريب ! لم أفهم .


babnet
*.*.*
All Radio in One