الحمامات عاصمة دولية لطب الأعصاب من 15 الى 18 مارس

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/yasmine_hammamet.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - باحتضانها لأشغال المؤتمر الاول للاكاديمية الافريقية لطب الاعصاب والمؤتمر الخامس عشر للاتحاد العربي لجمعيات الطب الاعصاب ستكون المحطة السياحية ياسمين الحمامات عاصمة دولية لطب الأعصاب خلال الفترة الممتدة من 15 الى 18 مارس.

فالمحطة اليوم هي قبلة لما يزيد عن 600 طبيب مختص قادمين من 50 بلد يحضرون الى تونس للمشاركة في هذه التظاهرات الطبية المتميزة التي تعنى بتقديم مستجدات اختصاص طب الاعصاب في العالم ولبحث سبل دفع التعاون الشبكي وتبادل التجارب والخبرات بين المختصين من مختلف أنحاء العالم.





المديرة العامة للصحة نبيهة برصالي فلفول أكدت في تصريح لـ (وات) ان هذا الملتقى الطبي الدولي الهام هو تأكيد على ما يكنه أخصائيو طب الاعصاب في العالم من تقدير للكفاءات الطبية والعلمية التونسية التي تعمل في ميدان طب الاعصاب في القطاعات العمومية والخاصة وفي ميدان الطب العسكري.

وشددت على ضرورة استغلال هذه التظاهرة للتوجه بتحية تقدير كبير للاخصائيين التونسيين في طب الاعصاب لما يبذلونه من جهود علمية لإحكام الإلمام بمختلف جزئيات هذا الاختصاص الدقيق ومواكبة المستجدات التي تحدث في مختلف انحاء العالم ولما يبينوه من كفاءة عالية وما يتميزون به من سمعة علمية رفيعة محليا واقليميا ودوليا.

واشارت برصالي فلفول الى ان الوزارة انطلقت في تنفيذ جملة من البرامج الهامة في ميدان طب الاعصاب من بينها التي تخص الجلطة الدماغية من خلال المشاركة في شبكة " فيسع" التي اطلقت بالتعاون مع عدد من الجمعيات الطبية والمختصين لتقديم الخدمات الاستعجالية لكل من يحس باعراض الجلطة الدماغية (ثقل اللسان او اليد او الساق او احساس باعوجاج على مستوى الفم او فقدان الصوت ) عبر الاتصال بالرقم 190 للتواصل مع اقرب قسم استعجالي او طب الاعصاب ليتم التدخل العاجل وتقديم العلاج اللازم خلال فترة زمنية لا تتجاوز الساعة من الزمن بما يمكن من مساعدة المريض على العودة لحالته العادية وتفادي أية تعقيدات صحية او مخلفات سلبية للجلطة الدماغية.

واوضحت انه سيتم في اطار برنامج دعم الجهات المحرومة وفي اطار تقريب الخدمات الصحية من المتساكنين العمل على توفير مختلف الاختصاصات الطبية بـ 13 مركز وسيط وتوفير عيادة اسبوعية خاصة بطب الاعصاب اما بالاتفاق مع المستشفيات او حتى في اطار اتفاقيات مع اطباء القطاع الخاص لضمان تغطية محترمة فضلا عن توفير خدمات الطب الاستعجالي اما ل12 او 24 ساعة حسب احتياجات كل منطقة.

طب الاعصاب في تونس واجهة للتطور الطبي في تونس
واشار رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الخامس عشر للاتحاد العربي لجمعيات طب الاعصاب شكري المهيري الى ان مشاركة اطباء الاعصاب من مختلف البلدان العربية ومن عديد البلدان الافريقية بالاضافة الى ضيوف من اوروبا والولايات المتحدة الامريكية واستراليا هي دليل على المستوى الرفيع لهذه التظاهرة العلمية المتميزة التي تحتضنها تونس، التي ستكون على امتداد اربعة ايام عاصمة دولية لطب الاعصاب وستوفر فرصة هامة لتأكيد ان اختصاص طب الاعصاب في تونس هو واجهة للتطور الطبي في تونس.
وبين ان البرامج العلمية المدرجة ببرنامج التظاهرتين ستوفر فرصة هامة للتعرف على اخر المستجدات في ميدان طب الاعصاب وتبادل الاراء في هذا الاختصاص من اجل تطوير المهارات والمعارف للاطباء من البلدان العربية والافريقية وتحسين الاحاطة بالمرضى.
وابرز انه تم في اطار الجلسات العلمية التي بدات يوم امس الاربعاء الانطلاق في تناول عديد المحاور من بينها الجلطة الدماغية ومرض الصرع والتصلب اللوحوي المتعدد sclérose en plaque والشلل الرعاشي parkinson والامراض المعدية التي تصيب الجهاز العصبي.
واكد ان طب الاعصاب في تونس يعد اختصاصا جد متقدم خاصة وان الاطباء الباحثين التونسيين حققوا نتائج هامة في هذا الاختصاص وفي اكتشاف الامراض نسجا على منوال المرحوم الاستاذ المنجي بن حميدة.
وبين ان التحدي الابرز اليوم هو العمل على تعميم تغطية كل جهات الجمهورية باختصاص طب الاعصاب الذي يعد من الاختصاصات المكلفة باعتبار الحاجة الى الكشف بالسكانار والرنين المغناطيسي والتي يتم تعميمها تدريجيا.
وابرز ان تكلفة دواء المريض الواحد المصاب بالتصلب اللوحي المتعدد تصل الى 15 الف دينار في السنة زد على ذلك تطور انتشار مرض الزهايمر باعتبار ارتفاع معدل الحياة الى اكثر من 75 سنة في تونس التي تعد اليوم اكثر من 40 حالة في حين انه لا يوجد الا مركز واحد للاعتناء بهذا المرض بمستشفى الرازي.
وقال رئيس الكنفدرالية العالمية لطب الاعصاب الدكتور رعد شاكر إن تونس بلد متقدم في اختصاص طب الاعصاب، مبرزا ان مرض الصرع كان من بين ابرز المواضيع التي تم تدارس تطوراتها في اطار هذه التظاهرة العلمية المتميزة حيث تم التأكيد على ان 70 بالمائة من الذين يعانون من الصرع يمكن معالجتهم باستعمال الادوية.
و اكد على ضرورة التوعية بأن الصرع هو مرض لا يخيف وغير معد وهو مرض عضوي يصيب المخ بسبب تليف في بعض مناطق المخ واحيانا هو مرض وراثي في ما لا يزيد عن 10 بالمائة من الحالات، مبرزا ان عديد مشاهير العالم كانوا مصابين بالصرع ومن اشهرهم نابليون واسكندر الأكبر.
واشار إلى وجود امكانية لمعالجة الصرع بواسطة عمليات جراحية لرفع التليف، الذي يجب ان يقرر من قبل الاخصائيين بالاضافة الى وجود امكانية لوضع اجهزة لتعديل كهرباء المخ باعتماد ذبذبات تعديلية على غرار معدات البايسميكار الخاصة بالقلب.
واشار الى وجود امكانيات للتوقي من هذا المرض وخاصة بالابتعاد عن زواج الاقارب ومنع الالتهابات في المخ عند الاطفال وتفادي الضربات على الراس في حوادث الطريق او غيرها من الحوادث.
م ت


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 139993


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female