وبين أنه "إثر توفر معلومات ومعطيات حول التحضير لعملية تهريب، تم في الآونة الأخيرة تكثيف الدوريات، مما مكن من رصد زورق سريع قادم من السواحل الإيطالية، من قبل دورية خافرة صقانس للحرس الوطني، به شخصان وبمتابعتهما تبين أنهما بصدد التعامل مع جسم مشبوه قبل أن يلوذا بالفرار على متن الزورق إثر ملاحقتهما"، مبينا أن "عملية الملاحقة دامت حوالي الساعة والنصف وأن الوحدات قد قامت بالتنسيق مع الجانب الإيطالي لمدها بالمعلومات حول خاصيات هذا الزورق".

---

---

كما أشار إلى أنه تم توجيه الدوريات اللازمة للتثبت من الجسم المشبوه الذي تبين أنه كيس كبير الحجم، به 30 كيسا يحتوي كل منها على مادة بيضاء حددتها الفرقة المركزية لمكافحة المخدرات التابعة للحرس الوطني بمادة "الكوكايين".

وأكد المقدم محمد وليد بن علي، أن "وحدات الحرس الوطني قد راجعت النيابة العمومية في الغرض وقامت بالإجراءات اللازمة للحجز.
كما أحالت الموضوع على الفرقة المركزية لمكافحة المخدرات لاتخاذ الإجراءات اللازمة وتعميق البحث، خاصة وأن مثل عمليات التهريب هذه، تقف وراءها شبكات كبيرة وأن قدوم الزوارق السريعة ودخولها للسواحل التونسية قد تكرر بكثرة في الآونة الأخيرة".
من جانبها أعلنت وزارة الداخلية في بلاغ لها إن الوحدات البحريّة العائمة للمنطقة البحريّة للحرس الوطني بتونس، "تمكنت خلال حملة تمشيط مساء أمس الأحد، من رصد زورق إيطالي سريع على متنه شخصين بسواحل قربص من ولاية نابل، بعيدا عن اليابسة مسافة 14 ميلا بحريا (حوالي 30 كلم)، كانا بصدد سحب جسم مشبوه من قاع البحر".

وبينت الداخلية أنه "بتفطّنهما لدوريّة الحرس الوطني ومطارتهما، لاذ الشخصان بالفرار على متن الزورق باتّجاه جزيرة (سيسيليا) الإيطاليّة"، مضيفة أن "أعوان الغوص للحرس الوطني قد تمكنوا من العثور بالمكان على كيس كبير الحجم، تم العثور بداخله على 30 كيسا تحتوي على مخدّر الكوكايين".