الصالون التاسع للدراسات العليا والتكوين الدولي: حيرة الطلبة في ظل ارتفاع تكاليف الترسيم في الجامعات الأجنبية

باب نات -
زار العشرات من الطلبة الشبان، اليوم السبت مختلف اجنحة الصالون التاسع للدراسات العليا والتكوين الدولي الذي انتظم بتونس ببادرة من مكتب افاق.
وقالت رحمة وهي طالبة تدرس اختصاص الاعلامية وتامل مواصلة دراساتها العليا بكندا، مبدية استغرابها بعد تجوالها بالصالون في تصريح لـ(وات) "يجب ان ادفع 16 ألف دينار من اجل القيام بالترسيم، فماذا عن مصاريف الاقامة والمصاريف الاخرى؟".

وقالت رحمة وهي طالبة تدرس اختصاص الاعلامية وتامل مواصلة دراساتها العليا بكندا، مبدية استغرابها بعد تجوالها بالصالون في تصريح لـ(وات) "يجب ان ادفع 16 ألف دينار من اجل القيام بالترسيم، فماذا عن مصاريف الاقامة والمصاريف الاخرى؟".

واعتبرت رحمة ان العروض المتاحة تهم الطلبة في اختصاص الادارة والتسويق والتجارة، في المقابل لا توجد اختيارات متعددة بالنسبة لاختصاص الاعلامية.
ومن جانبها، بينت نورة وهي طالبة في المرحلة التحضيرية لدراسات المهندسين، ان جودة الدراسات في تونس لا تعنيها بالمرة وهي تامل مواصلة دراساتها في الخارج حتى ولو اضطرت الى تغيير الاختصاص.
واضافت ان مناخ الدراسة الجامعية في تونس ليس محفزا، فلا يوجد نشاطات او نواد او اطار تربوي للتوجيه والمساعدة على القيام بخيار معين.
وقررت نورة بعد حيرة كبرى دون القدرة على اتخاذ قرار نهائي، التوجه الى الجناح الخاص بمدرسة "لوزان" للفندقة بسويسرا حيث قامت الممثلة عن المدرسة "كريستال دافاريو" بشرح كل ما يلزم والاجابة على جميع اسئلتها.
وانبهرت الطالبة الشابة بدورها بالعرض الذي قامت به الممثلة عن المدرسة، الا ان حلمها قد تلاشى فجاة قائلة " ميزانيتي محددة ب 20 ألف دينار في السنة، وللدراسة بمدرسة "لوزان" للفندقة احتاج ل 90 ألف دينار في السنة".
واعتبرت كريستال دافاريو، ان جودة التعليم بهذه المدرسة مطابقة للمواصفات الدولية ولا تقارن، وهذا امر طبيعي جدا ان تكون مكلفة، حسب قولها.
وأوضحت ان مدرسة "لوزان" للفندقة تعد من بين اقدم المدارس بالعالم وستبلغ قريبا 125 عاما، ولديها 107 جنسيات مختلفة، كما انهم إطارها يحرص على السفر دوما إلى مختلف انحاء العالم لانتداب افضل الطلبة.
وفي مكان غير بعيد، وجدنا المسؤول عن الاتصالات في جامعة محمد الخامس للعلوم الصحية بالدار البيضاء بالمغرب، بصدد التعريف بجامعته للطلبة التونسيين.
وقد اكد في تصريح لـ(وات)، ان العديد من الطلبة التونسيين يدرسون في العديد من الجامعات بالمغرب، وأثبتوا جديتهم في الدراسة، مضيفا قوله "أبهرنا العديد منهم بمستواهم الفكري الجيد واتقانهم للغة الفرنسية، ولهذا السبب نحن متواجدون في هذا الصالون من اجل استقطاب المتحصلين على الباكالوريا".
واوضح ان الطلبة الاجانب يستطيعون عموما الانتفاع بمنحة اقامة، كما انهم يمتلكون الحق في منحة استحقاق عندما تكون نتائجهم الدارسية جيدة، مشيرا إلى انه يجب تخصيص ميزانية في حدود 48 ألف دينار في السنة من اجل مصاريف الدراسة والاقامة والعيش بالمغرب.
وافادت المدير التنفيذي لمكتب افاق درة بن ملوكة، انه بعد النجاح الذي حققته الدورات السابقة، نجد شركاءنا التقليديين مثل المركب الجامعي بفرنسا وسفارة الكندا والمكتب الجامعي "ايراسموس" و"ايساك" جمعية تبادل الطلبة في العلوم الاقتصادية والتجارية، قد لبوا الدعوة هذه السنة للمشاركة في هذه التظاهرة.
ويهدف هذا الصالون اساسا الى اعلام الطلبة الشبان بافاق الدراسة بالخارج وتوجيههم الى الاختصاصات المناسبة، كما يجد الطلبة الاجابات والنصائح العملية بخصوص تساؤلاتهم المتعلقة بنظام الدراسة على الصعيد العالمي، فضلا على الاقامة اللغوية بالخارج واختيار منهج تكوين وفق المعايير الدولية وامكانية التكوين في جامعة اجنبية او بمؤسسة ذات مستوى عال بتونس.
ويتم على هامش هذا الصالون اجراء اختبار تقييمي للمستوى في اللغة الانقليزية، حيث يتمتع الفائز في الاختبار بشهر تربص مجاني في اللغة الانقليزية.
يشار ان مكتب افاق تونسي، يعمل في مجال التكوين المهني والتوجيه في التعليم العالي، ومسير من قبل جامعيين متحصلين على تكوين في اكبر مؤسسات التعليم العالي في كل من تونس وفرنسا والولايات المتحدة الامريكية، وتتمثل مهمتهم في المساهمة في تطوير المعرفة والممارسات في المنظمات، الى جانب ضمان المرافقة المهنية .
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 137949