ويلات يتكبدها تلاميذ مدرسة الازيرق بسيدي بوزيد من اجل طلب العلم

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/madrasasidibouzx1.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - وسط طرقات غير مهيأة ومسالك صغيرة تتحول إلى أكوام من الأوحال عند نزول المطر تغوص فيها أقدام الأطفال الصغار وهم متوجهون الى مدرسة الازيرق الشمالية (المتواجدة بالمنطقة الريفية مغيلة التابعة لمعتمدية جلمة من ولاية سيدي بوزيد)، وبين أربعة أودية احدها عميقة وخطيرة تحول دون مرورهم لبلوغ مؤسستهم التعليمية كلما تهاطلت الأمطار، يعاني تلاميذ دون ال12 من العمر الويلات من اجل طلب العلم.

"تهيئة الطريق وبناء جسر على وادي الفالتة العميق"، هو المطلب المشترك للتلاميذ والإطار التربوي بسبب مشقة الوصول إلى المدرسة التي تعتلي هضبة عالية تضاعف معاناة كل متوجه لها، فعندما اراد محمد (تلميذ بالسنة الرابعة) وصف سوء حال الطريق، دعا محدثته (مراسلة وات) الى النظر لحذائه المتهرئ المتسخ بالأوحال، وتذمر من تكرر اضطراره للتغيب وعدم تلقي الدروس فترة نزول المطر ولو بكميات قليلة.





تلاميذ دوار الشوائبية ايضا والذين يناهز عددهم ال70 تلميذا وتفصلهم عن المدرسة مسافة تقارب ال3 كيلومترات يقطعونها مشيا على الاقدام وسط مسالك صغيرة اعتبروا ان "توفير طريق وجسر على وادي الفالتة العميق والخطير الذي يتواصل سيلان المياه به لأيام "مطلب ملح وعاجل".

احد المربين قال ان "أغلب المدارس الابتدائية المنتشرة في الأرياف تشكو من نقص فادح في التجهيزات والصيانة وبعد المدارس عن اماكن السكن، اضافة الى عدم توفر طريق مهيأة، وهو المشكل الاساسي في مدرسة الازيرق، والذي يزيد الوضع سوء ويجبر المربين على نزع احذيتهم خلال فترة سيلان مياه الاودية للوصول الى المدرسة".
واستنكر المربون ما يعانيه التلاميذ الصغار من لسعات برد الشتاء "في ظل عدم توفر قاعة مراجعة، خاصة وان التلاميذ يقضون ساعات طويلة في ساحة المدرسة وتحت السور نظرا لبعد المسافة الفاصلة بين المدرسة ومساكنهم التي تصل الى ما يقارب 6 كلم ذهابا وإيابا، تمنعهم من الذهاب إلى بيوتهم بين حصتي الدرس"، وأشار الى وضعية نوافذ المدرسة، فهي مكسرة ويتسرب منها البرد الذي يجمد أطراف الأطفال الصغار، مما يضطر بعض المربين الى سدها بورق سميك".

كما عبر عدد من المربين عن تخوفهم من التشققات الموجودة بسقف احد الأقسام، وعدم تهيئة أرضيته، وطالبوا السلط المعنية بالإسراع في صيانة السقف لان وضعه الحالي يثير الخوف نظرا لامكانية سقوطه في أية لحظة والتسبب فى اصابة التلاميذ، واشاروا الى "الحالة الكارثية" للدورة الصحية الخاصة بالتلاميذ فهي "لا ترتقي الى ابسط شروط الاستعمال الصحي، بالاضافة الى عدم توفر وحدة صحية لفائدة الاطار التربوي بالمدرسة".

وفي اتصال بالسلط المعنية، ذكرت رئيسة مصلحة البناءات والصيانة بالمندوبية الجهوية للتربية بسيدي بوزيد رشيدة براهمي انه "وقع التدخل بالمدرسة خلال البرنامج الحكومي لتهيئة المدارس الابتدائية" مشيرة الى ان "التدخل شمل هدم واعادة بناء سقف قاعتين وتهيئتهما تهيئة شاملة، وبناء سياج كامل للمدرسة"، وبينت انه "سيتم التدخل ببناء مجموعتين صحيتين لفائدة التلاميذ والتلاميذ المعوقين والمربين وبناء مكتب مدير، وذلك بمساعدة من منظمة اليونيسيف".
من جانبه اكد معتمد جلمة محمد زياد دعلول في تصريح لمراسلة (وات) انه "تمت برمجة تهيئة الطريق خلال المجلس المحلي للتنمية، ويعد الطريق ضمن اولويات المسالك المقترحة بالجهة لسنة 2017، لفك العزلة عن المدرسة وتسهيل وصول التلاميذ اليها".



Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 136960

Nader Malaykos  (Netherlands)  |Lundi 16 Janvier 2017 à 12:03           
لا تشتكوا كثيرا بخصوص المدارس.. سيادته صرف مليون دينار لنصب صنمين للزعيم في تونس أمام الكنيسة وفي المنستير... لتنظروا إليهما مجانا..


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female