مسؤول صيني رفيع يؤكد مساندة بلاده جهود تونس وتعزيز قدراتها في مواجهة التحديات الإقتصادية والتنموية والأمنية الراهنة

باب نات -
تطرق اللقاء الذي جمع اليوم الأربعاء وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، بنائب وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية، جانغ مينغ، إلى واقع علاقات التعاون بين البلدين وسبل الإرتقاء بها إلى مستوى الشراكة الفعلية، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واتفق الطرفان خلال المقابلة التي جرت بمقر الوزارة، على تكثيف نسق تبادل الزيارات، بين سامي مسؤولي البلدين ودعم التنسيق والتشاور بخصوص علاقات التعاون الثنائي والمسائل الإقليمية والدولية الراهنة وخصوصا "إصلاح مجلس الأمن الدولي، بما يمكن من تطوير أدائه في إرساء الأمن والسلم الدوليين"، وفق بلاغ للخارجية.

واتفق الطرفان خلال المقابلة التي جرت بمقر الوزارة، على تكثيف نسق تبادل الزيارات، بين سامي مسؤولي البلدين ودعم التنسيق والتشاور بخصوص علاقات التعاون الثنائي والمسائل الإقليمية والدولية الراهنة وخصوصا "إصلاح مجلس الأمن الدولي، بما يمكن من تطوير أدائه في إرساء الأمن والسلم الدوليين"، وفق بلاغ للخارجية.

كما أكدا على أن "الزيارة التي من المنتظر أن يؤديها الجهيناوي إلى الصين في بداية سنة 2017، بدعوة من نظيره الصيني، وانغ يي، ستكون فرصة هامة لبحث السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات المثالية والراسخة بين تونس والصين".
وقد نوه الجهيناوي بالمناسبة، بعراقة علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين ومتانتها، مشيدا بوقوف الصين إلى جانب تونس، "خاصة خلال السنوات الأخيرة، ومرافقتها لجهودها الهادفة إلى تحقيق التنمية الجهوية وتطوير الإقتصاد ومحاربة الإرهاب".
وبعد أن ذكّر بالزيارة التي أداها وزير الخارجية الصيني إلى تونس، خلال شهر ماي 2016، لاحظ خميس الجهيناوي أنها أعطت دفعا كبيرا لعلاقات التعاون بين البلدين.
واستعرض في هذا الصدد المشاريع الهامة التي أنجزتها الصين في تونس والتي قال إنها منسجمة مع حاجيات البلاد، وآخرها مشروع المستشفى الجامعي بصفاقس الذي انطلقت أشغال إنجازه منذ شهر ديسمبر 2016.
كما جدد وزير الخارجية شكره للصين على مشاركتها الهامة في المؤتمر الدولي لدعم الإقتصاد والإستثمار "تونس 2020"، معربا عن أمله في أن تساهم في إنجاز عدد من المشاريع المدرجة ضمن المخطط الخماسي للتنمية 2016-2020.
من جهته جدد نائب وزير الخارجية الصيني الذي يؤدي زيارة رسمية إلى تونس من 4 إلى 6 جانفي، "التنويه بنجاح المسار الإنتقالي في تونس"، مؤكدا أن "بلاده ستواصل مساندة جهود تونس وتعزيز قدراتها في مواجهة التحديات الإقتصادية والتنموية والأمنية الراهنة".
وشدد أيضا على أن "الصين تعتبر تونس شريكا مثاليا ومهما على المستوى الإفريقي"، مثمنا تفاعل تونس الإيجابي بخصوص عدد من المقترحات والمشاريع الصينية الهادفة إلى دفع العلاقات الدولية ومنها إحياء مشروع "طريق الحرير".
وأكد المسؤول الصيني خلال المحادثة، حرص بلاده على تطوير التعاون مع تونس في الإطار الثنائي أو متعدد الأطراف، على مستوى منتدى التعاون الصيني الإفريقي والمنتدى الصيني العربي.
وكان كاتب الدولة للشؤون الخارجية، صبري باش طبجي، عقد جلسة عمل موسعة مع نائب وزير الخارجية الصيني والوفد المرافق له، تطرقت إلى عدد من المسائل المتعلقة بالتعاون الثنائي وبعدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك.
الصين تعتبر أن ''نجاح المسار الإنتقالي في تونس يجعلها وجهة اقتصادية متميزة ومثالا يحتذى في المنطقة''
دعا رئيس مجلس نواب الشعب، محمد الناصر، جمهورية الصين الشعبية، إلى "مزيد الإستثمار في تونس"، حاثاّ المؤسسات الخاصة في هذا البلد، على الإنتصاب وتركيز شركات ومصانع تقوم على التصدير نحو أوروبا وإفريقيا.

وبين الناصر خلال لقاء جمعه بعد ظهر اليوم الأربعاء في قصر باردو، بنائب وزير الشؤون الخارجية الصيني، تشانغ مين، والوفد المرافق له، أن "الموقع الإستراتيجي لتونس ومتانة علاقاتها مع مختلف بلدان ضفتي البحر المتوسط، يجعلان منها بوابة للإستثمار".
وبعد أن ذكر بأن البرلمان كان صادق على مجموعة من التشريعات والقوانين المشجعة على الإستثمار، على غرار مجلة الإستثمار، قال رئيس مجلس النواب إن "اليد العاملة التونسية شابة وتتميز بالكفاءة والتكوين العالي".
كما أكد بالمناسبة، على عمق العلاقات التاريخية والمتينة القائمة بين البلدين، مشيرا إلى أهمية مزيد تعزيز التعاون الإقتصادي الثنائي.
من جانبه رحب نائب وزير الخارجية الصيني، بالتعاون بين الصين وتونس، مضيفا أن بلاده ستدعم بقوة مقترح الإستثمار والإنتصاب في تونس، بهدف تشغيل الشباب والتوجه نحو الأسواق الخارجية الأوروبية والإفريقية.
كما أكّد استعداد جمهورية الصين الشعبية "لدعم تونس في سبيل مواصلة إنجاح مسارها الديمقراطي"، معتبرا أن "نجاح المسار الإنتقالي في تونس، يجعلها وجهة اقتصادية متميزة ومثالا يحتذى في المنطقة".
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 136391