بن عروس: انهج غمرتها المياه ومواطنون يشتكون ضعف البنية التحتية

<img src=http://www.babnet.net/images/9/sfaxle194.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - أنهج تحولت الى برك تغمرها المياه، وطرق غابت ملامحها فلم تعد تكشف معالم مواطئ الأقدام لمرتاديها، ومارة يجهدون أنفسهم ويتحركون بحذر وبطء شديدين وسط المياه الراكدة التي غطت عددا من الأنهج والممرات بأحياء متفرقة من الضاحية الجنوبية للعاصمة .
مشهد قد يبدو غريبا للوهلة الأولى، لكن سكان هذه المناطق ألفوه مع كل موجة أمطار تنزل ويتواصل هطولها لساعات، يقول أحمد أحد متساكني مدينة الزهراء "إن العديد من أنهج المدينة تغرق بعد نزول كميات هامة من الامطار وهي طرق وتفرعات لأنهج معروفة لدى جميع المتساكنين وخاصة أنهج 14 جانفي والحبيب ثامر والجمهورية، وكذلك الطريق الرابطة بين مدينتي الزهراء وبوقرنين ومقطع السكة الحديدية في اتجاه السوق البلدي التي تتحول الى برك تتجمع فيها مياه الامطار.


Photo Archives




لا يختلف الأمر كثيرا في حمام الانف وحمام الشط وبرج السدرية.
عدة أحياء غمرتها المياه فصار المشهد في نهج البحر الابيض المتوسط والفسحة الشاطئية والطاهر صفر ونزهة السلطان اشبه بمنازل تسبح وسط بركة ماء كبرى، أما في مدينة بومهل وفي الاحياء السفلى المقابلة لجبل بوقرنين فقد تجمعت المياه بين الاحياء بفعل نزول مياه الامطار من منحدرات الجبل ووجود هذه الاحياء في أماكن منخفضة.
تقول أسماء ، التي التقيناها في مفترق حمام الشط إن حركة السير بالمدينة تتعطل مع ارتفاع منسوب الامطار وتجمع المياه بالحي الذي تقطنه حتى انها تجد صعوبات جمة في قضاء شؤونها ويتزايد قلقها خلال فترات ذهاب أبنائها للدراسة وسط تكدس الاوحال وركود المياه وصعوبة السير بامان في هذه الأوقات .
وتطرح مشكلة سيلان مياه الامطار ضعف البنية التحتية وعجز قنوات تصريف المياه عن استيعاب الكميات الهامة التي تتجمع خاصة اثناء تواصل تهاطل الامطار لفترات زمنية طويلة نسبيا.
ومن انعكاسات هذا الوضع ومع تواصل نزول الامطار وسوء البنية التحتية تعطلت بعض الفصول الدراسية بالمدارس حيث اضطر مربو السنوات الخامسة والأولى ابتدائي بالمدرسة الابتدائية الامام سحنون بالمدينة الجديدة الى صرف التلاميذ عن الدراسة نتيجة لتسرب الامطار من السقف الى قاعة التدريس، يقول المربي حافظ بن ضياء انهم اضطروا حفاظا على سلامة التلاميذ الى ايقاف الدروس خشية تسرب المياه الى شبكة الكهرباء بالقاعة التي اصبحت ظروف التدريس بها مستحيلة.
ورغم ان المصالح المعنية على غرار اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث تجتهد في مثل هذه الأوضاع للتدخل في هذه المناطق، الا ان وضعية البنية التحتية وتقادمها أصبح اشكالا عاما لا يتعلق بجهة بعينها او منطقة دون سواها وهو ما يفرض إعادة تقييم لإيجاد حلول اكثر نجاعة.


Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 135154

Sami Jarrar  (Tunisia)  |Vendredi 9 Decembre 2016 à 09:53           
Le citoyen doit assumer ses responsabilités également dans cette situation répétitive. Ce qui bouche les égouts ce sont justement les pots de yaourts, les sacs en plastiques, les paquets de cigarette, les détritus de tous les jours que le citoyen jette sans se soucier des consequences que cela aura sur le système d'évacuation. Aucune action ne pourra trouver une solution à cette situation tant que le citoyen se comporte de la sorte.

Bmamor  (Tunisia)  |Vendredi 9 Decembre 2016 à 08:45           
A la medine el jadida cité saint jacques au lieu de reparer le reseau de l'eau pluviale on n'a reasphalté l'avenue hedi khefacha qui etait en bon etat ???

Essoltan  (France)  |Jeudi 8 Decembre 2016 à 23:03           
محنه وتتعدى ,,,

Courage , courage , courage et toujours du COURAGE ...


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female