المناطق الريفية الحدودية بمعتمدية تمغزة تعاني من عدم توفر مياه الشرب وظهور حالات اصابة بالتهاب الكبد الفيروسي

باب نات -
سكان مناطق المثلث الريفي سندس وفم الخنقة والظافرية بمعتمدية تمغزة من ولاية توزر يعتبرون انفسهم "سكان ريف منسي على تخوم الشريط الحدودي مع الجزائر" لم تسعفهم الظروف والتضاريس الصعبة للتمتع بخدمات مرافق باتت ضرورية لكل كائن على غرار مياه الشرب.

ويعيش سكان هذه التجمعات السكنية الثلاثة الى جانب منطقة الشبيكة من نفس المعتمدية وضعا مؤرقا بسبب تأخر انجاز مشروع مد شبكة المياه الصالحة للشرب، الذي انطلق منذ بداية سنة 2014، ولم يكتمل بعد لاسباب مرتبطة بالمقاول رغم تلهف الجميع للحصول على المرفق الحيوي عله يزيل عنهم هما اتعبهم واصبح حلما بحياة افضل.

ويعيش سكان هذه التجمعات السكنية الثلاثة الى جانب منطقة الشبيكة من نفس المعتمدية وضعا مؤرقا بسبب تأخر انجاز مشروع مد شبكة المياه الصالحة للشرب، الذي انطلق منذ بداية سنة 2014، ولم يكتمل بعد لاسباب مرتبطة بالمقاول رغم تلهف الجميع للحصول على المرفق الحيوي عله يزيل عنهم هما اتعبهم واصبح حلما بحياة افضل.
وادى هذا الوضع الى تسجيل حالات اصابة بمرض التهاب الكبد الفيروسي، واكتشفت الحالة الاولى في صائفة 2016، في حين وقع اكتشاف اربع حالات جديدة منذ اسبوع في المدرسة الابتدائية الظافرية، وهو ما دفع بالادارة الجهوية للصحة الى القيام بفحوصات على بقية تلاميذ المدرسة، وثبت انحصار هذا المرض في الحالات الاربع، وعدم تسجيل حالات اخرى.
وقام والي توزر منير حامدي بداية هذا الاسبوع بالتحول الى المدرسة المعنية رفقة المدير الجهوي للصحة ورئيس اقليم الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه والمندوب الجهوي للتنمية الفلاحية وفريق طبي قام بالفحوصات اللازمة، وتم للغرض اتخاذ جملة من التدابير العاجلة لفائدة المناطق الريفية الحدودية بمعتمدية تمغزة، وفق ما ورد في بيان صدر عن الولاية امس الاربعاء.
وتشمل هذه الاجراءات تكفل مصالح الولاية بجلب مياه الشرب بصفة يومية لكافة متساكني منطقة الظافرية، مع اجراء الرقابة الصحية المستوجبة، وتكفل مصالح الولاية بتغيير الاواني البلاستيكية للاكل والشرب بالمدرسة الابتدائية، وتوفير اواني جديدة تستجيب للشروط الصحية، مع مواصلة المصالح الصحية بالجهة اجراء التحاليل الطبية اللازمة ومتابعة تطور الوضع يوميا، وينتظر خلال الايام القادمة توجيه قافلة طبية مشتركة الى المنطقة وتشريك مكونات المجتمع المدني في القيام بحملات تثقيفية حول اجراءات الوقاية من الامراض المعدية.
ويؤكد احد سكان منطقة الظافرية (عبد الجليل بوشقراوي ) في تصريح لمراسلة (وات) انه "بعد تعذر وصول مياه الشرب الي الاهالي، تضطر العائلات الى التزود من الاعين الجبلية والمستنقعات، وهي مياه غير صحية يستعملونها في الغالب لشؤونهم المنزلية، في حين يتزودون بمياه الشرب من منطقة عين الكرمة التي تتوفر على شبكة مياه شرب منجزة عن طريق الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، غير ان عبء التنقل لحوالي 15 كلم جعل العديد منهم تكتفي بمياه الاعين والمستنقعات الامر الذي ادى الى ظهور حالات اصابة بالتهاب الكبد الفيروسي والرمد والحصبة والدود لدى الاطفال".
ويعد مشكل مياه الشرب من بين اشكاليات عديدة تعيشها التجمعات الريفية يلخصها عبد الجليل بوشقراوي في "تفشي البطالة في صفوف الشباب من ابناء هذه المناطق، حيث تضم منطقة فم الخنقة لوحدها 50 خريج جامعة يزاول اغلبهم اعمالا مؤقتة، الى جانب عدد من خريجي التكوين المهني في ظل وضع اقتصادي هش لا يشجع على المبادرة الخاصة حتى في القطاع الفلاحي، باعتبار ان الاراضي الفلاحية على ملك الدولة لا يمكن الاستثمار فيها".

Comments
5 de 5 commentaires pour l'article 133343