وقال زهير بن تردايت في تصريح لـ (وات)، إنّه أراد من خلال العمل المسرحي "من حكايات زمان"، معالجة مواضيع تمسّ بنية المجتمع من علاقات أسريّة وظواهر العنف وما تستبطنه من إرهاب، مضيفا: "اعتمدنا في إخراجها أسلوب المسرح اللّعبيّ وذلك باعتماد الفرجة في العرض، مراعين جماليّة الأداء وتنويعه، فاستعملنا عرائس الخيط والماروطة والقفاز والسلك والفيديوهات".

---

---

ويتجلى اللعب الدرامي في هذا العمل المسرحي، وفق بن تردايت، في "دفع المتلقي لمشاركة الممثلين النّقاش، والسماح له بالتعبير، وبهذا يصبح العرض لعبا حقيقيّا حيث يشارك فيه الطفل كالممثّل تماما".
واعتبر أن اللّعب في مسرح الطفل هو لغة ورؤيا يحرّك خيال الطفل، ويولّد لديه استرخاء دون الإغفال عن الشكل ولا عن المضمون.
ويعتقد بن تردايت أن مسرح الطفل من أصعب أنواع المسارح فـ "جمهوره لا ينافق ولا يجامل وهو جمهور حسّاس لقيم الجمال"، ما يتطلب إنجاز عمل يتوافق مع القدرات المتنوعّة والحاجيات المختلفة لجمهور الأطفال.
ويتقمص أدوار هذا العمل كل من مراد بن نصر (الطفل) وطاهر علوان (الأب)، بالإضافة إلى محركي العرائس وهم كل من منير الشابي ووداد العلمي ووليد البريني.
والفنان زهير بن تردايت هو أستاذ جامعي في العلوم الثقافية مختص في المسرح وفن العرض، وقد قام بإخراج 17 مسرحية محترفة موجهة للأطفال، أصدر العام الماضي كتاب يهتم بمسرح الطفل، يحمل عنوان "مسرح الطفل: أسرار الكتابة وخفايا الإخراج".