وات - تحرير /حمد التايب/ كان لافتتاح محطات تحلية المياه الصالحة للشرب خلال الستة الجارية الوقع الكبير لدى اغلب متساكني ولاية قبلي الذين استبشروا بهذا المشروع الذي سيمكنهم من استعمال مياه الحنفيات المنزلية بعد ان كان يقتصر لسنوات على ري الماشية او الغسيل نظرا لبلوغ معدلات ملوحة هذه المياه قرابة ال3 غرامات باللتر الواحد مما يضطرهم لشراء مياه الشرب من السيارات التي تجوب الولاية يوميا لتزويد المتساكنين بحاجياتهم من مياه محطات التحلية الخاصة او مياه بعض الآبار المعروفة بعذوبة مياهها كمياه بئر السلطان جنوبي مدينة دوز الا ان فرحة أهالي الولاية بهذا المشروع لم تتجاوز ال5 او 6 اشهر لتعود التشكيات من ملوحة المياه وتغير طعمها والاستعمال المفرط لمادة الجفال فيها وعبر عدد من متساكني مدينة قبلي على غرار السيدة حياة، والسيدة ماجدة، والعم محمد عن استغرابهم من ارتفاع درجات ملوحة مياه الشرب مجددا لتتجاوز المعدلات العادية المفروض ان تؤمنها محطات التحلية التي دشنت في هذه السنة والتي كلفت الدولة اكثر من 20 مليون دينار في واحد من اضخم المشاريع العمومية التي تم انجازها بولاية قبلي عبر التاريخ.

وأشاروا لمراسل (وات) بقبلي ان" استهلاكهم لمياه الحنفيات المنزلية لم يستمر اكثر من شهرين او ثلاثة كان خلالها مذاق المياه مقبولا وخفف عنهم مصاريف شراء المياه المحلاة الا انه سرعان ما ارتفعت درجات هذه الملوحة مجددا مع تكرر انقطاع المياه المنزلية لمرات وبعدد من الاماكن فضلا عن تكرر توقف عمل محطات التحلية"، داعين القائمين على قطاع المياه الى مزيد الحرص على توفير الكميات الكافية التي تغطي استهلاك اهالي الجهة ومراجعة تسعيرة المياه في ظل الشطط في فواتير الاستهلاك.