الإنسان الفوتوكوبي

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/64be47aecdb7a1.30430584_ojihekqmlnfgp.jpg width=100 align=left border=0>


استنادا إلى أسطورة يونانية قديمة، كتب المسرحي الأيرلندي برنارد شو مسرحية أجاممنون، والتي تحولت إلى الفيلم المشهور "ماي فير ليدي"، والذي تُرجم بالعربية إلى "سيدتي الجميلة "قام ببطولته كل من ركس هاريسون واودري هيبيرن, وهو عن أستاذ لغة وصوتيات يعثر على ليزا دوليتل الفتاة الجربانة التي تبيع الزهور، ويعلمها التحدث كما الأرستقراطيين، فارتفع شأنها في المجتمع وأصبحت ضيفة الحفلات "اللي هيّ" وتنكرت للرجل الذي جعلها تصعد السلم الاجتماعي بالأوانطة! تذكرت ذلك الفيلم وأنا أقرأ تقريرا في العدد قبل الأخير من مجلة نيوزويك الأمريكية عن الاستنساخ، وكيف أن بعض الباحثين يعمل سرا على استنساخ البشر، وتذكرت محمد الفايد ذلك المليونير صاحب الدكان اللندني "هارودز" الذي سألت مرة عن ثمن كيلو اللحم فيه فقالوا لي: 45 جنيها، فقلت لهم: جنيه سوداني؟ فكادوا يعلقونني مع خرافهم من عرقوبي (تذكرت أيضا الآن حكاية ذلك المريض في مستشفى للأمراض العقلية الذي أنقذ زميلا له من الغرق في حوض السباحة حيث غطس وانتشله فقرر الأطباء الإفراج عنه، من منطلق أن ما فعله دليل صحوة عقلية وأثناء استكمال إجراءات خروجه من المستشفى، دخل ممرض ليقول للطبيب إن الشخص الذي تم إنقاذه مات مشنوقا، هنا قال المريض الذي كان قاب قوسين من الخروج إلى العالم الخارجي: أعرف ذلك لأنني علقته على الحبل كي ينشف)! المهم محمد الفايد كان أول من أعلن عن رغبته في استنساخ نفسه! ربما كان نرجسيا ويعتقد أن البشرية بحاجة إلى بقائه أطول مدة ممكنة وربما لم يهن عليه أن يترك أمواله لغيره فرأى أن يستنسخ نفسه ويوصي بثروته للفايد المستنسخ! ويطيب لي أن أقول له مفيش فايدة يا فايد، لأن نسختك لن يكون أنت برغم أنه قد يشبهك 100%! بعدين فإن الدليل على أن البشرية لن تفتقدك هو أن بريطانيا لا تريد أن تمنحك جنسيتها ومنحتها لصوماليين وسودانيين ومصريين وأكراد دخلوها من الشباك! ابن آدم على وشك أن يصبح "ملعَبة" فالباحثون الذين يطلبون المجد لا يقيمون وزنا للاعتبارات الأخلاقية، فمعظم طالبات الاستنساخ في أمريكا من النساء الشاذات، وإذا نجحت التجارب فليس ثمة داع للزواج: الكل يسرح ويمرح مع من يشاء وعندما تكون هناك رغبة في الإنجاب يحك الواحد جلده ويقول للمختبر: خذ هذه... وهات واحد بيبي وصلّحه!! وقد يسرق الباحثون جينات هذه أو تلك من كوب شاي أو خصلة شعر فتجد امرأة أن أخرى تشبهها تماما تمارس الدعاة وأن الكل يعتقدون أنها هي الفاجرة! وقد يقوم أحدهم باستنساخ وحش مثل هتلر،..بالمناسبة يعجبني في الغربيين أنهم يرمون غيرهم بدائهم وينسلّون فالعرب أمة إرهابية، ومع هذا فإن من قتلهم الإرهابيون العرب، ومن قتلوا من الطرفين في الحروب التي دخلها العرب منذ فجر التاريخ لا يساوون نصف ضحايا هتلر في أربعة أعوام!! دعكم من هتلر: الطبيب البريطاني شيبمان وحده قتل أكثر من 400 شخص كانوا من مرضاه أي أمانة في رقبته, وهو في أسوأ الأحوال مجرم يستحق السجن، ولكن محمد الدرة "إرهابي" يستحق الموت! ماذا قال أحمد شوقي عند اختراع الغواصة: وأف على العلم الذي تدعونه إذا كان في علم النفوس رداها!




J ABBAS
AW
Chronique


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 1074


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female