زمن بورقيبة و إرث دولة الاستقلال

<img src=http://www.babnet.net/images/5/bourguiba.jpg width=100 align=left border=0>


تحل السنة العاشرة على رحيل الرئيس الحبيب بورقيبة و ذكراه محل تكريم و رعاية سامية وفاءا لانجازاته و اعترافا بجليل خدماته لفائدة الشعب و الوطن و قد يتجاوز هذا الاحتفاء الرسمي و الوطني بهذه الذكرى شخص الزعيم ليشمل رفاقه و من سبقوه من رجال خطوا أسماءهم بأحرف من نور في ذاكرة هذا الوطن و في وجدان كل وطني مخلص،رحم الله الشيخ عبد العزيز الثعالبي و الشهيدين صالح بن يوسف و فرحات حشاد و المناضلين محمود الماطري و الطاهر صفر و جميع أحرار هذا الوطن و مقاوميه و شهدائه.

كان الزعيم الحبيب بورقيبة سياسيا فذا و رجل دولة من أرفع طراز،خطيبا مفوها قادرا على أسر الآلاف من مستمعيه،و كان رحمه الله يتمتع بكار يزما عالية و شخصية فذة و ذكاء و دهاء سياسي عاليين. وضع و رفاقه أسس الدولة الحديثة و أرسى دعائم البنى التحتية للبلاد وحرص على تونسة مؤسسات الدولة السيادية من جيش و أمن و مالية. حرر التونسيين من سطوة المستعمر و حرر عقولهم من نير الجهل و التخلف،سعى إلى بناء الإنسان و نشر نور العلم ،فاتحا المجال للآلاف من التونسيين و التونسيات للوصول إلى أعلى درجات التحصيل العلمي و لارتقاء سلم النجاح المهني و الاجتماعي.





كان للمشروع البورقيبي أخطاءه و هناته،فما كان بورقيبة خيرا مطلقا و لا كان شرا مطلقا،ما كان إلا بشرا يصيب و يخطئ.يؤاخذه البعض على تنكيله بمن عارضه من رفاق الأمس و إخوة النضال و السلاح و لا يوافقه البعض اعتماد سياسة المراحل و ما رأوه مهادنة للاستعمار،يعيب عليه فريق آخر استئثاره بالسلطة و جمعه لكل مقاليد الأمور بيده واضعا الأسس للدولة الشمولية و للانتقال الآلي للسلطة في ظل تغييب كامل لإرادة الشعب فيم يلومه فريق آخر تركه المجال لبعض التيارات التغريبية المدسوسة و المتطرفة تعبث بهوية الوطن و لا تألوا جهدا لسلخه عن جذوره و هويته.

يحيلنا كل هذا إلى أن المشروع السياسي البورقيبي هو كغيره من الأعمال البشرية قابل للنظر و النقد و التحقيق و للأخذ منه و الرد عليه من دون أي تحامل مجاني و لا تهجم مغرض و لا إساءة لرموزنا الوطنية فالسلطة،التي يتملقها بعض صغار النفوس متخذين من الهجوم على بورقيبة و الإساءة إلى عهده مطية للصعود،هي نفسها التي أحاطته،بتوجيهات من الرئيس بن علي و اهتمامه الخاص، بالرعاية و العناية إلى آخر أيامه و شملت مراسم دفنه عند انتقاله للرفيق الأعلى بكل مظاهر التكريم الرسمية الوطنية منها و العربية و العالمية،وداومت بالحرص على حضور رئيس الدولة سنويا إلى ضريحه لقراءة الفاتحة ترحما، أعلاءا من سيادته لمكانة المجاهدين و ترسيخا لقيمة الوفاء لنضالاتهم.


إن الإرث البورقيبي و انجازات دولة الاستقلال هي ملك مشاع لجميع التونسيين و التونسيات فلا مجال لأن تستأثر به فئة دون أخرى و لا مجال لغربان العلمانية اللادينية ، مزيفي التاريخ و لصوص الحضارة لأن يسطوا عليه ،معلنين أنفسهم ورثة شرعيين و وحيدين لبورقيبة و حراسا لمعبد التقدم و الحداثة و أوصياء على مقدرات الوطن و على عقول أفراده،فمن يخالفهم فهو رجعي و متخلف و من يتصدى لفكرهم الهدام فهو ظلامي و متعصب ،يتسترون وراء شعارات الحداثة المزيفة،يعلنون ما لا يضمرن،يخفون وراء الشعارات البراقة و الوعود المخملية،حقدهم تجاه كل ما يمت إلى الدين الحنيف بصلة،ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا رأس الحربة في مشروع تطبيق الأجندات الأجنبية المشبوهة،قبلتهم هي السفارات الغربية و معبودهم هو الدولار و اليورو، يتباكون على حقوق الشواذ من المثليين و السحاقيات و يروجون لنشر الرذيلة و إفساد الشباب بدواعي المدنية و التحضر،ينضرون لفصل الدين عن الدولة و يحلمون بنسخة محلية من قانون عام ألف و تسع و مائة و خمسة الفرنسي ، متعامين عن حقائق التاريخ والسياسة و الجغرافيا و عن حقيقة أن الراحل بورقيبة نفسه أعلن منذ منذ ما يناهز الخمسين عاما في حديثه الإذاعي الذي أدلى به لإذاعة و راديو كندا بتاريخ العشرين من مارس من عام ألف و تسع مائة و واحد و ستين ، وهو في أوج مسيرته السياسية و إمساكه لكل مقاليد السلطة و الحكم بأن الدولة التي هو بصدد بناءها ليست دولة علمانية بل هي دولة الإسلام الحداثي التقدمي.

إن قدر هذه الأرض الطيبة هو في أن تكون منارة للإسلام ولقيم الاعتدال و الوسطية ، ينص دستورها على أن لغتها هي العربية و أن دينها هو الإسلام فالدولة هي راعية الدين الحنيف و الساهرة على شؤون دور العبادة من مساجد و جوامع عامرة و رأس الدولة فيها هو حامي حمى الوطن و الدين وهو بحكم الدستور و القانون مسلم بالغ مولود لأب ولأم وجد لأب ولأم تونسيين وكلهم تونسيون بدون انقطاع.

إن ما بلغه الشعب التونسي اليوم برجاله و نساءه من وعي و نضج بفضل ما أرساه جيل الاستقلال و ما أضافه العهد الجديد بقيادة ابن تونس البار الرئيس زين العابدين بن علي لهو خير حافظ و ضامن لاستقلال هذا الوطن و مناعة أراضيه و لدوام تقدمه و اطراد نجاحاته.

المجد لشهدائنا الأبرار و العزة لشرفاء هذا الوطن.

عاشت الخضراء حرة،منيعة على مدى الزمن.
م-ي.ص




Comments


27 de 27 commentaires pour l'article 27295

Moumou  (France)  |Jeudi 8 Avril 2010 à 14:02           
الفصل الأول
من الدستور: "تونس دولة حرة مستقلة ذات سيادة، الإسلام دينها، والعربية
لغتها، والجمهورية نظامها

Moumou  (France)  |Jeudi 8 Avril 2010 à 14:01           
تونس دولة دينها الإسلام وليست علمانية.
توطئة الدستور التونسي: ان هذا الشعب الذي تخلص من السيطرة الأجنبية بفضل تكتله العتيد وكفاحه ضد الطغيان والاستثمار والتخلف ؛ مصمم : على تعلقه بتعاليم الاسلام وبوحدة المغرب الكبير وبانتمائه للأسرة العربية وبالتعاون مع الشعوب الافريقية في بناء مصير أفضل وبالتضامن مع جميع الشعوب المناضلة من أجل الحرية والعدالة

Mirou  (France)  |Jeudi 8 Avril 2010 à 14:00           
العلم التونسي أحمر يتوسّطه قرص أبيض فيه نجم خماسي أحمر يحيط به هلال أحمر . ولذلك تفسير: اللّون الأحمر يدلّ على دماء الشّهداءوالدّفاع عن الوطن بأرواحنا النّجمة تدلّ على قواعد الإسلام الخمسة اللّون الأبيض يدلّ على السّلام والأمان الهلال يدلّ على انتماء العربي و كل من ينكر هذه الانتماءات لا مكان له تحت راية هذا الوطن

Tendresse  (Tunisia)  |Jeudi 8 Avril 2010 à 13:32           
Que dire ? que je suis tellement impressionnée par la qualité du débat qu'a suscité cet article qui parle de bourguiba ...pour une fois je sens que tous les intervenant ont hissé le débat à un niveau inhabituel de sinsérité et de respect envers ce leader et les uns envers les autres.
bravo pour vous tous (naho,nah,hannibal,tunisien libre,chikibiki,observo ...)comme j'aurais aimé que tous vos débats soyent aussi instructifs et aussi "esprit sportif" : c'est tout à fait normal et à votre honneur de ne pas être d'accord à condition que cela ne déborde pas en insultes et en réglement de comptes . encore bravo

NAHO  (Tunisia)  |Jeudi 8 Avril 2010 à 02:18           
@ observer (canada )
لي توضيح أود بسطه لك وهو أني في الجزء الأول من مراسلتي لك ، فات عني بسبب الإسترسال في التحرير التوقف بعد عبارة منع تعدد الزوجات واسترسلت في ذكر مكاسب المرأة التي تحققت لها ، والتي هي مكسب كبير جدا يحسدنا عليها الآخرون الواردة في التكملة
، أود التوضيح ، وأن المكاسب التي تحققت للمرأة إثر الإستقلال وأعطت لها كرامتها هي في نظري كما يلي ،،، سن قوانين صارمة في الطلاق ، وقوانين للحضانة والنفقة، مع إجبارية التعليم للبنت كما للولد حتى لا تبقى أمية كاللاتي سبقنها ولم تتمكّن من إعانة أبنائهن في الفروض المدرسية بالمنزل ، كذلك لها حقوق العمل كالرجل تماما ، وحقوق تطليق الزوج إن لم يكن في المستوى وحقوق رفض التزوج برجل لا يعجب غصبا عنها ، وغير ذلك مما قد يكون قد يكون غاب عني من مكاسب ، أما
مسألة منع تعدد الزوجات ، فذاك تحريم لما حلله الله لا أسانده ، ولو أنه لو عرض علي أن أتزوج من زوجة ثانية حتى بدون تحمل أي مصاريف كراء منزل آخر وغيره ، فإني سوف أرفض، خشية عدم العدل بين زوجتين وليس خشية إملاق،ـ من المآسي والمظالم التي كانت مسلطة على المرأة سابقا قبل الإستقلال ، كان الرجل لأتفه سبب يطلّق زوجته بكلمة ، فيعمد إلى أن يقترح أداء زيارة لبيت أبيها ، فيرافقها لهناك ، ومن الغد يبعث لها ورقة طلاق ،ويقول لها ابقي هناك في دار أبوك ، وبعد أسبوع
يتزوج بأخرى ، فيا لها من مأساة ومفاجأة مفجعة ، وردت على خاطري هذه الطرفة الآن ، لو أن أحدهم يتزوج بأربعة الآن ، فسوف تأتيه استدعاءات حضور احتفالات زواج أهله ومعارفه مكتوب عليها ، إلى السيد الفاضل فلان الفلاني وحريماته الأربعة وكريماتهم ، فعند الذهاب للصالة لحضور العرس سيكون الزوج محاطا بأربع نسوان كالحرس الشخصي النسائي وربما تندلع بينهن معارك وشدّان شعر من هي التي إلى يمينه ومن التي ستسير إلى شماله إلى آخره ، فإن كان الجميع هكذا فيلزم أن تقام
حفلات الأعراس في ملعب رادس أو المنزه وغيره حتى يتسع لجميع المدعوين وأزواجهم وأبنائهم ، ولا تسل عن المصاريف والحلويات للتوزيع الخ
هذه خواطر وليدة اللحظة وليست معارضة مني لأي شيء طبعا ، والسلام ،

NAH  (Tunisia)  |Mercredi 7 Avril 2010 à 22:51           
@ hannibal ( suisse )
أشكر الأخ حنبعل ـ من سويسرا على مداخلته القيمة والدسمة ، وإني أوافق على كل ما جاء فيها خصوصا أن الزعيم بورقيبة ب كل مناقبه والأمور التي حدثت منذ إن بدأ في الكفاح الوطني وهو شاب يافع ، فيبقى رمزا من رموز تونس وشخصية تاريخية ، وأضم صوتي للأخ فيما يخص إبراز الأدوار المهمّة للزعماء الآخرين خاصة الشهداء كفرحات حشاد ، والهادي شاكر والدكتور الحبيب ثامر والطاهر صفر وعلي البلهوان وغيرهم، ومن أتى من قبلهم واستشهد من قبلهم كالدغباجي و البشير بن سديرة ،
وعلى بن غذاهم ــ لا أعرف هل مات شهيدا أم توفي طبيعيا ، وغيرهم كثير من الجنود والمدنيين ، وأذكر ما جاء في إحدى خطب بورقيبة ، أنه عند رحلته الشهيرة للمشرق للتعريف بالقضيّة التونسية زار مقر الجامعة العربية وقتها وهي مازالت كي تأسست ، فعرض عليهم القضية فأجابه رئيسها ،،، إنتظر قليلا يا أبورقيبة ، نحن الآن عاكفون على القضية الفلسطينيّة سنحلّها قريبا ، ثم نتلهاو بالقضية التونسية كخههههه ، فللتاريخ لو عوّل بورقيبة على الجامعة لكنا للآن ـ شادّين الصف
نستناو في دورنا ـــ ولكنا الآن في خبر كان ، أنظر للأخوة الفلسطينيين الله يفك كربهم وكربنا أحنا من وراهم ، لو عملوا بسياسة المراحل لكانوا الآن ينعمون بالحرية ولو في حدود النصف حسب القرارات الأممية المجحفة كما كان يسميها بورقيبة ، قال للفلسطينيين أعملوا كيفنا خوذ وطالب،، لكن الله غالب ، من ناحية إعادة صياغة تاريخ الحركة الوطنية وما بعدها إلى نهاية مرحلة بورقيبة ، فنشير ونشيد بالعهد الجديد حيث أول ما بدأ به رفع الظلم وإعادة الإعتبار لعائلة الشهيد
صالح بن يوسف وعائلته ، كما أن التاريخ هو بصدد إعادة صياغته منذ مدّة طويلة فهناك مؤسسات بصدد تنفيذ ذلك كمؤسسة التميمي حيث أننا نتابع في الجرائد الشخصيات التاريخية التي عاصرت بورقيبة واشتغلت معه وهي تعيد وتروي الأحداث التاريخية على الأسس الواقعية إذن إطمئن يا أخ ـ حنبعل ـ من هذه الناحية ، وربما قريبا يصدر كتاب جديد في هذا المعنى

Mida  (United States)  |Mercredi 7 Avril 2010 à 22:20           
Tout a fait d'accord pour une consideration de la periode de bourguiba sans haine aveugle et sans idolatrie infantile non plus. bourguiba est un homme avant tout qui a fait des choses considerables pour notre pays avec des erreurs aussi...en prenant en compte notre contexte regional et notre point de depart on se rend compte du chemin parcouru. j'ai bcp de respect pour son travail et son amour inconditionnel pour notre tunisie et son peuple
mais ce que je respecte le plus c'est que c'est un homme qui n'a pas cede a la facilite d'user de la fibre religieuse, raciale ou autre pour controler ou manipluer son peuple, il a eu le courage et a plusieurs reprises d'utiliser le langage de verite contre vents et marees.

sur la question religieuse et comme c'est une question qui souleve les passions, la position de bourguiba telle que je la comprends et telle que je la partage est la suivante: la transformation du peuple tunisien se fera a l'interieur du cadre de sa religion et non en l'excluant car la religion est un element important de l'identite d'un peuple. neanmoins, il n'y a pas pire chose pour la decadence d'un peuple qu'une religion figee dans un
carcan...en gros une religion n'est pas bonne ou mauvaise par essence, une religion est bonne ou mauvaise selon l'usage qu'on veut en faire...on peut utiliser l'islam pour justifier des valeurs comme la solidarite, le respect, le travail, l'amour des siens mais on peut aussi l'utiliser pour justifier les tueries, l'abaissement de la femme, l'esclavagisme, les chatiments corporels etc...bourguiba a choisi de se concentrer sur la premiere
utilisation et a choisi d'opposer une vision pragmatique et moderniste a ceux qui voulaient en faire un usage regressiste...la tentative de bourguiba a ete d'essayer de sortir l'islam du domaine de l'alibi public pour toutes sortes d'horreurs vers le domaine prive ou il ne peut y avoir de mensonge entre l'etre et son dieu. son echec est falgrant sur ce point puisque la religion aujourd'hui et plus que jamais ne se vit pas dans la sincerite
et l'apaisement d'une relation entre le croyant et son dieu mais se vit comme un rite de "show off", dans le paraitre, la justification, l'alibi et le jugement des autres...

Ritchie  (Germany)  |Mercredi 7 Avril 2010 à 21:36           
L universalité de l islam est pourtant un fait accompli dans la realité.
mais je suis d accord avec toi pour une relecture sans passion,mais sincere et sans prejugés.
juste une question,a quoi servirait la vision divine si nous autre simple humain on n en profite pas?

Hannibal  (Switzerland)  |Mercredi 7 Avril 2010 à 21:30           
صحيح أن بورقيبة بنى تونس من ناحيتين: من ناحية التعليم ومن ناحية الصحة. ولكن لا ننسى جميعا أنه كرّس ما عرف بالجهوية كما أنه لم يرحم معارضيه مثل صالح بن يوسف وغيره. كان حكمه استبداديا وكان كثير الأخطاء التاريخية خاصة منذ أواسط السبعينات عندما وقع تحوير الدستور وأسندت إليه الرئاسة مدى الحياة. كلنا لا نستطيع أن ننكر المجهود الكبير الذي قام به بورقيبة من أجل بناء تونس العصرية، لكن كل هذا لا يمنعنا كما ذكرت سابقا إلى إعادة قراءة وفحص وإعادة كتابة تاريخ
بورقيبة بطريقة تقوم على البحث والفحص والتحليل، خاصة وأن تاريخ تونس بعد الاستقلال كتب على هواه. بورقيبة رمز من رموز تونس وتونس بلد الجميع وأنجبت رموزا آخرين على الشعب التونسي معرفة هذه الرموز وخاصة الأجيال التي ولدت بعد 1987. إعادة كتابة تاريخ تونس من 1956 إلى غاية 1987 أمر على غاية الأهمية لأن هذه الحقبة رغم صغرها ولا تقاس بما تعيشه الأمم تبقى ذات دلالات كبيرة وخلقت حراكا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا كبيرا. فترة عرفت بكثرة التجارب وعدم استقرار
النسق السياسي للبلاد على نسق محدد. فمجمل التجارب التي عاشتها تونس من التجربة الليبرالية ثم التجربة الاشتراكية بقيادة أحمد بن صالح ثم الإقرار بفشل هذه التجربة والعودة للتجربة الليبرالية بقيادة الهادي نويرة وما عرفته البلاد من حراك على المستوى النقابي وغيرها كلها محطات وجب إعادة تأريخها وفق طرق البحث الكلينيكية. وعاشت تونس حرة مستقلة.

Tunisien libre  (France)  |Mercredi 7 Avril 2010 à 21:24           
Je suis tout a fait d accord pour qu on rejet un coup d oeuile dans notre relecture de l islame mème plus toute notre interpretations est a revoire mais sa ne peux se faire que dans un contexte independant sans aucune influence c a dire un cadre laique pour tous les penssès puisse etre prise en conte et dèbatue avec raison et sans passion quand a l universalitè de l islame je ni croie pas la penssè humaine est temporèle la vision divine est au
dessue en dehore de toute temporalitè elle ne parle que des grande ligne une feuille de route quoi!!!! a nous simple humain de l interpreter et d en faire notre propre usage einsteine disait"dieux ne joue pas au dès"

Ritchie  (Germany)  |Mercredi 7 Avril 2010 à 20:50           
L islam porte en lui des valeurs universelles et des droits fondamentaux qu aucune democratie ne pourra jamais atteindre,il n a pas attendu les "nouveaux penseurs" pour garantir les libertés qu elles soient du culte ou de l individu.
il faut seulement se donner la peine d observer et de s informer.
la laicité qu on veut nous imposer mene a l exclusion et n a rien a voir avec ce que vehicule initialement cette notion,la preuve est donnée par 4 en france ou on refuse a des petites ecolieres le droit a l instruction et au savoir sous pretexte qu elles s habillent differemment.
bien sur,quand les données sont faussées,les conclusions le seront egalement,je prends en exemple le commentaire medhanene qui a raison de dire ce qu il (ou elle) a dit du moment que ses connaissances de l islam et ses definitions de certains de ses preceptes ne sont pas exactes,medhanene a donc logiquement raison de rejeter un islam qui ainsi decrit,ne pourra d aucune maniere parler a nos esprits.
mais l islam ce n est pas cela, c est meme le contraire de cela,et la question que je me pose et a laquelle franchement je n arrive pas a trouver une reponse :pourquoi diable ne pas verifier les sources au lieu de croire a tout ce qui se dit sur l islam?pourquoi ne pas juger par soi meme et ne pas accepter aussi facilement (trop facilement) des lectures superficielles et biaisées?
daignez jeter un vrai coup d oeil a l islam et vous serez les premiers étonnés.

NAH  (Tunisia)  |Mercredi 7 Avril 2010 à 20:44           
@ observo ( canada)
تكملة ،،، إذن بعد أن دعّمت مداخلتك ، في أن العلمانية ، مشروع ولد ميتا ، كما عبرت سيادتك ، وهي لا يمكن أن تنجح ولو أراد الزعيم بورقيبة نفسه الذي أعانه الله على تحرير تونس بالمناقب التي لا ينكرها أحد ، وبدماء الشهداء وبكفاح التونسيين الذين تمكن من جمع شتاتهم وتوحيدهم صفا واحدا كالبنيان المرصوص الذي يشدّه بعضه بعضا كما كان يرددها في كل خطاباته المطولة ، أرى وأنه هناك مكسب كبير جدّا تحسدنا عليه بقية الأمم شرقا وغربا وهو تلك الكرامة التي تحضى بها
المرأة التونسية اليوم وهي نصف المجتمع ، فلنحافظ عليها ولنتمسك دوما بهويتنا العربية الإسلامية ، وفي الختام ندعو للزعيم بورقيبة بالرحمة والغفران وأن نواصل الإحتفال بذكراه لكي تستمد منه الأجيال الحالية والمقبلة مناقبه الكثيرة ، في معاني نكران الذات والسعي لما فيه مناعة الوطن ، ،

NAHO  (Tunisia)  |Mercredi 7 Avril 2010 à 20:16           
@observo ( canada )
شكرا جزيلا أيها الأخ إنّك أصبت كبد الحقيقة ، وسويداء قلبها في رأيي ، إنك أبدعت في الشرح والتحليل لذاك الواقع فبارك الله فيك ، ولي ما أضيف تدعيما لما جاء في مقالتك الرائعة تلك ، إن بورقيبة بعد أن منع تعدد الزوجات وأعطى للمرأة مكاسب وإجراءات تحفظ لها كرامتها ، تقبلها الناس منهم من اقتنع بها ومنهم من لم يقتنع طبعا ، فمرّت تلك الحربوشة إن صح التعبير ، لكنه لما أراد التشجيع على الإفطار وأصبح يخطب ، بأفطروا لكي تقووا على أعدائكم ، وعدوكم الآن بعد
تخلصنا من الإستعمار هو الجهل والفقر والمرض ، افطروا وأنا أدخلكم معي للجنة كخهههههه ، فقام الناس وقالوا ربما هذا فقد عقله ، وبالتالي فشل في ذاك الأمر لأن المجتمع التونسي كما قلت أيها الأخ ما معناه أن له مناعة ذاتية ضد الزوغان عن ديننا الحنيف ، ثم بعد فترة طويلة ، عاد يخطب ، إن المرأة ضعيفة ـــ فقيل له إيه آشنو آخر ، إنها يجب أن ترث كالرجل ، يجب المساواة في الميراث ، فعاد الناس فوقفوا له مرّة أخرى وقالوا له ــ مكانك ـ فخاف وتراجع ، إذن أيها الأخ
ـ ملاحظ من كندا ـهذه أمور سمعتها بأذني أعدتها هنا للتاريخ وتدعيما لما عبّرت عنه ، ومجددا شكرا جزيلا والسلام

Tunisien libre  (France)  |Mercredi 7 Avril 2010 à 20:10           
La laicitè na jamais eux pour projet la nègation de la religion la laicitè c imposè au societès moderne dans un unique but qui est l èpanouissement de lindividue et la guarentie de c libertès en dehors du groupe elle est encore mal vue dans nos sociètès dite arabo musulmane parceque elle a ete mal comprise ou pluto mal expliquè et surtous mal interpretè en rèalitè elle separe le religieux du politique dans l interè des deux et c nous qui on avons
plus besoin que les autre afin de proteger la religion regardez comment dans une grande majoritè des pays arabes le politique utilise le religieux et l instrumentalise faut davoire une legitimitè par les urnes. il n ya pas de democratie et d etat de droit sans laicitè la spirituelle et le temporelle n on jamais fait bon menage .la laicitè ne fait pas l appologie de l sexalitè ou de l athèisme mais elle les prend comme des realitè sociale sans
les niè ou les exclure on apelle sa le vivre ensemble c prendre en consideration toutes les composante d une nation .dans un monde laique tous les individues peuvent vivre librement qu il soit croyent agnostique libre pensseur athè pratiquant ou pas rien n ai imposè. dans une theocratie toute est imposè il n ya aucun choix ni respect des autres "en dehors du religieux point de salut???" alors non la laicitè n ai pas un rève rose bien au contraire
elle est en train de gèrmai de plus en plus dans l essprit des gent qui commence a vraiment la commprendre elle na jamai autant ete d actualitè elle jamais ete aussi reèle

Observo  (Canada)  |Mercredi 7 Avril 2010 à 18:33           
أخيرا مقال في الصميم دون إطراء هلامي و دون تقزيم لشخص بورقيبة.
العلمانية في بلدنا مشروع ميت قبل أن يولد. أحباء العلمانية دائما ينظرون إليها من جانب واحد. الجانب الذي يتناغم مع أهوائهم. الملحد يطالب بالعلمانية للقصاص من الدين. المثلي يطالب بالعلمانية حتى يتزوج من بني جنسه. المعقد من الهوية العربية الإسلامية يطالب بالعلمانية حتى تمحى كل مظاهر تلك الهوية من الحياة العامة. و كل يغني على ليلاه و كلهم يتناسون توبوغرافيا المجتمع التونسي التى ستجهض المشروع العلماني في مهده.
إقصاء الدين في نظري هو حل متطرف (نعم متطرف) لا يحل المشاكل بل يفاقمها. الغرب لم يتقدم لأنه فصل الدين عن الدولة. الغرب تقدم لأنه أرسى مجتمعات عادلة لا يظلم فيها لا الفقير و لا الغني، لا الخاص و لا العام، لا الصغير و لا الكبير. (ملحوظة: قصدت العدل و ليس المساواة. العدل يساوي بين الناس لكن المساواة قد لا تعدل بينهم.)
في مجتمعات متدينة كمجتمعاتنا إنسحاب الدولة من الدين يعني فتح الباب على مصراعيه لجميع أنواع الإنقسامات الطائفية مع مايتبعها من فوضى فكرية و ربما عنف. نحمد الله على نعمة الوحدة المذهبية التي تحمينا من كوارث كما نراها في اليمن أو الصومال أو حتى عند جارتنا الجزائر. فلم نركل هته النعمة إلا إذا كنا جاحدين بها!
العلمانية إحتاجتها أوروبا في و قت من الأوقات حتى تتخلص من سطوة الكنيسة على الدولة. نحن ليس لدينا رهبان يحكموننا. فإذا كان دائُنا مختلف، كيف يكون الدواء، أي العلمانية، هو نفسه؟ هل يصلح دواء العينين للتخلص من آلام الساق؟
عفوا أحباء العلمانية، لكن حان الوقت لتستفيقوا من أحلامكم الوردية.

Anis  (Singapore )  |Mercredi 7 Avril 2010 à 18:29           
Merci a l'auteur de cet article ...

NAH  (Tunisia)  |Mercredi 7 Avril 2010 à 18:26           
@ medhanine
إلى مضانين ، نعم المرأة ـ تبقى ـ عورة ـ في كل العصور أحب من أحب وأبى من أبى ، وهذا لايفسد للود قضية ، لا في في الصباح ولا في العشيّة ،،

Tounsia  (Tunisia)  |Mercredi 7 Avril 2010 à 18:14           
@medhanene
bien rédigé et bien dit !!
كل فرد منا يستطيع تطبيق الدين بدون الإساءة الى أحد ...انها مسألة بين العبد و ربه ...الصلاة , الزكاة, الصيام ..من أركان الإسلام و لكن من أركانه أيضا احترام الغير, الأخلاق الرفيعة الوفاء بالعهد مراعاة الذات الإنسانية في التعامل مع الأفراد رجالا كانوا أو نساء...ان المرونة (التي هي عكس التطرف) وقبول التطور و التعايش مع الآخرهي من روح الشريعة الإسلامية ولا تتعارض معها ابدا و هذا ما لا يفهمه الكثيرون ...و قد جعل الله الأعمال بالنيات أي أن القلب هو
الذي يهم وليس المظهر...
بورقيبه من الناس الذين اجتهدوا كثيرا لصالح البلاد و التاريخ يشهد بذلك و هو ككل البشر يخطئ و يصيب و لكن الأكيد أنه عمل و اجتهد بقلب سليم

Jerbi  (Tunisia)  |Mercredi 7 Avril 2010 à 17:52           
@medhanene
bravo , jebt essid min wednou , el ma3rfa wala blech

Chikibiki  (Tunisia)  |Mercredi 7 Avril 2010 à 17:51           
@medhanene
desolé mais t'es a coté de la plaque !!

NAHO  (Tunisia)  |Mercredi 7 Avril 2010 à 16:20           
@ chakib ,merci , et je suis tout a fait d'accord ; avec vous de ne pas évoquer le ( régionalisme ) dont je ne l'apprécie pas , mais veuillez comprendre , qu'il n'y a pas du tout cette évocation en ce qui concerne nos grands leaders martyrs comme hédi chaker ; un grand compagnon du la personnalité sujet de cet article qui est bourguiba qui ne cesse de le nommer et de nous rappeler de lui dans ses discours , donc oublier et passer ignoré ce
grand martyr de notre pays dans un tel article qui parle d'une étape donnée , et en nommant presque tout les leaders martyrs du pays en exceptant le martyr no 1 du pays , vraiment ça provoque tous les citoyens pas moi seul ; en conclusion cet écrivain de cet article n'était pas juste ********

Chakib  (Tunisia)  |Mercredi 7 Avril 2010 à 15:51           
@ NAHO
C'est pas normal, vous êtes malades de régionalisme
même pour les martyrs vous cherchez à les classifier par région,
ce sont tous des tunisiens qui se sont sacrifiés pour la tunisie, toute la tunisie.
arrêtez votre cirque

NAHO  (Tunisia)  |Mercredi 7 Avril 2010 à 15:08           
;;;
وأين ذكر الزعيم الشهيد الهادي شاكر ، يا خونا ، وإلا أحنا ـ السطاوات ـ
ديما منسيين ، حتى في ذكر شهداء الوطن من هذه الجهة ؟؟؟

Mohamed  (Tunisia)  |Mercredi 7 Avril 2010 à 14:52           
@ jerbi

tu as bien fait de mentionner la malaisie je connais tres bien cette zone dans le monde malaisie indonesie et singapore... j beaucoup de respect pour la malaisie et pour m mahatir que je peux le comparer à bourguiba en quelque sorte ... je pense que la malaisie est parmi les rares pays qui n'a pas donné la chance au fmi de profiter de ce pays ....

a propos de mahatir il a joue un sale tour à son rival anwar ibrahim... ( en l'impliquant dans une affaire de meurs "sexualité ") pour que son successeur soit de son parti...( m badawi comme pm)


JERBI  (Tunisia)  |Mercredi 7 Avril 2010 à 14:44           
@tounsi
il y a aussi la malaisie , pioniere ds la modernisation de la finance islamique un paye que ns devons prendre pr exemple

Jerbi  (Tunisia)  |Mercredi 7 Avril 2010 à 14:39           
Allah yar7am tt nos martyr
mais juste une chose ben yousef et 7ached etait totalement different de bourguiba , chacun sa vision

Tounsi  (Spain)  |Mercredi 7 Avril 2010 à 14:36           
Le peuple tunisien respecte bourguiba ,il a fait plusieurs réformes mais nous(les tunisiens) en avons bien profité!!!??
la réponse est :non
car l'arabisme et l'islamisme s'opposaient ل la lutte contre le sous-développement,ils s'etaient pas un facteur favorable pour que notre peuple progressait a rythme accéléré et devient un pays prospére comme d'autre pays qui ont eu la meme situation economique que la tunisie dans les années 50 je cite comme exemple la corée du sud.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
French Female