مسلمو أمريكا يعربون عن رضاهم بفوز بايدن (تقرير)

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5faa37421dfe80.02225470_lonepmjqkgifh.jpg width=100 align=left border=0>
Photo credits G Skidmore, CC BY-SA 2.0 via Wikimedia Commons


الأناضول - نيويورك/ إسلام دوغري -

- أظهر استطلاع للرأي أجراه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية رضا الناخبين المسلمين عن فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية.

- "تعهد بايدين برفع الحظر المفروض على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، بعد وصوله إلى سدة الحكم في البيت الأبيض بدلاً من ترامب".



- قضية السياسة الخارجية ستكون ورقة مهمة في يد بايدن، الجاليات المسلمة لديها مخاوف تجاه السياسات التي قد ينتهجها بايدن ضد الدول الإسلامية.
- "يجب أن تكون الجالية المسلمة الأمريكية جزءًا من نقاشات صنع السياسة في البلاد".



أعرب قادة رأي من مسلمي الولايات المتحدة الأمريكية، عن رضاهم بفوز مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية بعنوان "استطلاع آراء الناخبين المسلمين في نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020"، رضا الناخبين المسلمين عن فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية.

وكشفت نتائج الاستطلاع أن المسلمين الأمريكيين قدموا دعمًا واسعًا لبايدن، فقد صوت أكثر من مليون ناخب مسلم في الانتخابات الرئاسية، وحصل بايدن على 69 بالمئة من أصوات الجاليات المسلمة، فيما حصل ترامب على 17 بالمئة من تلك الأصوات.

- رفع الحظر عن المسلمين

أسامة جمال، الأمين العام للمجلس الأمريكي للمنظمات الإسلامية، أحد أكبر المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة، قال إن الجالية المسلمة في البلاد "تفضل الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن بدلاً من الرئيس دونالد ترامب".

وأضاف لـ"الأناضول"، "تعهد بايدين برفع الحظر المفروض على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، بعد وصوله إلى سدة الحكم في البيت الأبيض بدلاً من ترامب".

وزاد "بايدن تعهد أنه سيعمل أولًا على رفع الحظر المفروض على المسلمين من 7 دول بدخول الولايات المتحدة، والتنديد بالإسلاموفوبيا والعنصرية ضد المسلمين في البلاد".

وأكد أنه "يأمل أن يكون بايدن أكثر حساسية تجاه الأقليات والحقوق المدنية في البلاد، أعتقد أن البيئة الاجتماعية ستكون أكثر استقرارًا في عهد بايدن".

- مواصلة الضغط

جمال استدرك بالقول "سنواصل الضغط على بايدن كمجتمع مدني لاتباع سياسات أفضل بشأن العنصرية والتمييز، وهي مشاكل عميقة الجذور في البلاد، كما هو الحال في كل فترة رئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية".

وأشار إلى أن قضية السياسة الخارجية ستكون ورقة مهمة في يد بايدن، وأن الجاليات المسلمة تمتلك جملة من المخاوف تجاه السياسات التي قد ينتهجها بايدن ضد الدول الإسلامية.

وشرح ذلك بالقول "على سبيل المثال، ما هي السياسة التي سينتهجها بايدن ضد تركيا التي تبرز باعتبارها الدولة الديمقراطية الوحيدة بين الدول الإسلامية؟ هل ستدعم الإدارة الأمريكية في عهد بايدن تركيا أم أنها ستستهين بالديمقراطية الوحيدة الموجودة في الشرق الأوسط؟ نحن قلقون بشأن هذه القضايا".

وأضاف: "فتحت تركيا أبوابها أمام قرابة 4 ملايين من اللاجئين السوريين، وهي الآن تتعرض لهجمات إرهابية على حدودها الجنوبية، نحن قلقون بشأن تصريحات بايدن ضد تركيا، وإذا كانت تلك التصريحات عبارة عن وعود ما قبل الانتخابات أو أنها تشكل الخطوط الرئيسية للسياسة الخارجية الأمريكية".

وشدد على أن "تركيا تعتبر حليفا مهما للولايات المتحدة، وأن على بايدن النظر باحترام للمساعي التركية تجاه مد يد العون للدول الإسلامية المنكوبة والمدمرة مثل سوريا واليمن وليبيا، وبناء علاقات ودّية مع هذا البلد بدلاً من خلق علاقات عدائية، وأن الجالية المسلمة الأمريكية، ستواصل الضغط تجاه تحقيق هذه القضية.

- الجالية المسلمة جزء في مناقشات صنع السياسة

بدوره، قال مدير لجنة العدالة الاجتماعية في الدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية، الدكتور زاهد بخاري، إن ترامب اتبع الكثير من السياسات الضارة تجاه المجتمع المسلم خلال فترة حكمه.

وأضاف لـ"الأناضول"، "لهذا السبب، فإن المسلمين الأمريكيين دعموا بايدن بحماسة خلال الانتخابات الرئاسية، التي شارك فيها مرشحون مسلمون أيضًا على المستوى المحلي والوطني والولايات".

وأشار بخاري إلى أن "الجالية المسلمة راضية عن نتائج الانتخابات الرئاسية، معربًا عن أمله في أن يساهم المرشحون المسلمون المنتخبون في عهد بايدن في صنع قرارات سياسية مهمة".

وشدد "يجب أن تكون الجالية المسلمة الأمريكية جزءًا من نقاشات صنع السياسة في البلاد، إن المسلمين في الولايات المتحدة لديهم القدرة على بناء الجسور مع الدول الإسلامية، ويعيش هنا العديد من الأشخاص من دول إسلامية مختلفة وهم مؤهلون بما يكفي لبناء تلك الجسور".

لكن بخاري أعرب عن تخوفه من أن تتسبب سياسات بايدن الخارجية في "مشاكل سياسة للولايات المتحدة والدول الإسلامية"، وقال: لم تشهد الولايات المتحدة خوض حروب في عهد ترامب، هذا مهم للغاية.

- تعهد بايدن بمعالجة التمييز العنصري والديني.

أما مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، وهو أحد أكبر المنظمات غير الحكومية الإسلامية في البلاد التي تعمل في مجال الدفاع عن الحقوق المدنية، فقد هنأ بايدن، على نجاحه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقال المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، نهاد عوض، إن بايدن، وفي أول يوم له في منصبه، "تعهد بإنهاء الحظر الذي فرضه ترامب على مواطني بعض البلدان المسلمة من دخول الولايات المتحدة، وإدماج المسلمين في جميع مستويات إدارته ومعالجة قضايا التمييز العنصري والديني".

وأشار عوض إلى أنهم "يخططون للعمل مع قادة ومنظمات تتبع للجالية المسلمة في الولايت المتحدة، للتأكد من أن إدارة بايدن تفي بوعودها وستواصل محاسبة الحكومة عندما ترتكب أخطاء".

ومساء السبت، أعلنت وسائل إعلام أمريكية بينها "سي إن إن"، و"أسوشيتيد برس"، و"فوكس نيوز"، فوز بايدن بالانتخابات، ليصبح بذلك الرئيس الـ46 للولايات المتحدة.

غير أن الرئيس الحالي دونالد ترامب، رفض نتائج الانتخابات، معتبرا إياها "انتخابات مسروقة"، في تغريدة عبر "تويتر"، السبت.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 214743


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female