مستشار أردوغان: تصريحات ترامب حول العقوبات على تركيا انعكاس للالتباس الذي تشهده إدارته

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5c3c593f0579a8.27879500_nkeigfqphmjol.jpg width=100 align=left border=0>
ياسين أقطاي


وصف مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي هدد فيها تركيا بإجراءات اقتصادية في حال مهاجمة أنقرة الأكراد السوريين بأنها انعكاس للالتباس الذي تشهده إدارته.

وقال أقطاي في تصريح خاص لوكالة سبوتنيك، "إن تصريح الرئيس الأميركي ترامب ليس إلا انعكاساً ونتيجة للالتباس والارتباك الذي تشهده الإدارة الأميركية حيث يبدي الرئيس الأميركي موقفا متناقضا وغير متسق عبر تصريحاته على موقع تويتر".

...

وأضاف أقطاي "إن موقف أميركا الذي يصر على المساواة بين الأكراد ووحدات حماية الشعب يظهر عجزها وموقفها المتناقض وغير المتسق ونحن نرفض بشدة مقاربة وموقف الولايات المتحدة".

وأكد أقطاي أن تركيا لن تتخلى عن موقفها بسبب تهديدات الولايات المتحدة، مضيفا "إن التصريحات الأميركية لا تخيفنا ولن تثنينا عن موقفنا ونحن ندعو الولايات المتحدة الأميركية التي جاءت إلى سوريا من مسافة تبعد 5 آلاف كيلومتر وتدعي أنها تحمي الأكراد إلى مساءلة نفسها ماذا فعلت حتى الآن من أجل البشرية في سوريا".

وأكد "أن الولايات المتحدة الأميركية لم تعمل سوى على تعقيد الوضع والأمور في سوريا حتى الآن، كما أنها تفتري على الأكراد في سوريا من خلال وصفهم بـ "وحدات حماية الشعب" إذ أن أنقرة لا تعتبر وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني أكراد يمثلون الشعب الكردي وتركيا دولة ترعى وتحمي الأكراد منذ زمن بعيد وحتى يومنا هذا".

وهدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في تغريدة فجر اليوم الاثنين، تركيا باتخاذ إجراءات اقتصادية، في حال مهاجمة أنقرة للأكراد السوريين.

وزعم مستشار الرئيس التركي "أن تركيا الدولة الوحيدة التي يعيش فيها الأكراد بحرية ورفاه دون التعرض للتمييز العرقي وتعتبرهم أصحاب هذا البلد وهي لا تحاربهم".

وأكد أن "أميركا لا تستطيع أن تعد الجنة للأكراد في سوريا التي حولتها إلى جحيم وهذا أمر غير مقنع ولا يمكن تصديقه" موضحا "أن الولايات المتحدة تعقد الأمور أكثر ما هي مقعدة وتجر الأكراد للخطر، فهي لا تحمي ولا ترعى الأكراد وإنما تقوم بجرهم للخطر من خلال إبرازهم ووضعهم في الواجهة".

وأكد أن "تركيا تطالب بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية وتعتبرها ملكاً لكل السوريين بجميع الأطياف والأعراق والأديان، كما أن التدخل التركي في سوريا لا يهدف إلى احتلال أراضيها وامتلاك قواعد عسكرية وبسط هيمنتها ونفوذها هناك كما تفعل الولايات المتحدة ودول أخرى بل هدفه القضاء على التهديدات التي تتعرض لها تركيا من سوريا كالإرهاب والهجرة، لأن تركيا تدفع ثمن أي تحرك يحصل في سوريا بشكل مباشر لذلك يحق لها التدخل في كل ما يحدث فيها".

وأكد أن "الولايات المتحدة الأميركية تعيش حالة ارتباك والتباس في الموضوع السوري وهي لا تعرف ماذا تفعل، لذا ينبغي عليها أن تثق بحليفتها تركيا وهي بحاجة شديدة إلى إرشادها وتوجيهها، حيث اعتمادها على الآخرين واتباع إرشاداتهم لن يقودها إلا إلى المستنقع وها هي تنجر نحوه حاليا".

وردا على سؤال حول تصريح ترامب الذي أكد فيه أنه سيقيم منطقة آمنة بعرض 20 ميلا لمنع استفزازات تركيا قال أقطاي: "هذا الكلام لا يتوافق مع علاقات التحالف بين البلدين حيث يتحدث ترامب عن احتمال أن تقوم تركيا بـ استفزازات ضد وحدات حماية الشعب متناسيا أن حزب العمال الكردستاني يقوم بعمليات إرهابية منذ سنوات طويلة داخل الأراضي التركية وبالتالي أي منطقة عازلة ستنشئ من أجل منع هجماتهم واستفزازهم ضد تركيا".

هذا وأعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في وقت سابق، أن هناك ما يقرب من ألفي جندي أميركي على الأراضي السورية، وسحبهم لن يؤثر على قدرة البلاد بالقيام بالأعمال العسكرية الضرورية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد صرح في وقت سابق، بأنّ أنقرة مستعدة لشنّ عملية في شرق الفرات، وكذلك في منبج السورية ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، إذا لم تسحبها الولايات المتحدة من هناك. وقال أردوغان في وقت لاحق، إنه قرر تأجيل بدء العملية العسكرية في سوريا، وذلك بعد محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 14 كانون الأول/ديسمبر.

وتأتي هذه التطورات على خلفية القرار الذي اتخذه ترامب في 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي، عندما أعلن عن سحب القوات الأميركية من سوريا، دون تحديد موعد زمني.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 175027


babnet
All Radio in One    
*.*.*