ديفيد هيرست:النهضة شوكة في حلق الديكتاتوريات و تونس مهددة بإنقلاب مدعوم من دول الخليج ...هل سيسمح العالم بذلك؟

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5c116148825f19.97017053_ljkegifqpmonh.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - طارق عمراني - في مقال تحليلي مطوّل نشر علی موقع ميدل ايست اي البريطاني تحت عنوان

?Tunisia is under threat from a Gulf-backed coup. Will the world let it happen






تحدث رئيس تحرير الموقع المذكور و المحلل السياسي المشهور ديفيد هيرست عن الأزمة السياسية التي تعرفها تونس منذ اشهر حيث قارن هيرست بين العلاقة التي تجمع راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية من جهة و الباجي قايد السبسي الرئيس القديم و الذي وصفه المحلل البريطاني بالذئب القديم من جهة و بين علاقة مارتين ماكغينيس رئيس الاركان السابق للجيش الجمهوري الايرلندي وإيان بيزلي الزعيم الراحل للحزب الوحدوي الديمقراطي اللذان فرقتهما الحرب و جمعتهما السياسة السلمية و اشار هيرست الی اختلاف الحالتين حيث ان الغنوشي يؤمن بالإسلام و الديمقراطية و الثورة و الآخر هو السبسي المثبت الكلاسيكي من النظام القديم و حزبه إئتلاف هجين من الرأسماليين و اليساريين و العلملنيين الذين تجمعوا لغاية و احدة و هي إقصاء الإسلاميين من السلطة و من المشهد السياسي ككل ، غير أنه و لمدة 4 سنوات و بمقتضی لقاء باريس سنة 2013 تمكن الاسلاميون من الحصول علی الدستور و تمكن السبسي من الحصول علی السلطة و بالتالي رفض الإغراءات الإماراتية لإجهاض المسار الديمقراطي في تونس حتی انه أشاد بفصل النهضة للدعوي عن السياسي و إعتباره حزبا حداثيا تحت مسمی "الإسلام الديمقراطي" الأمر الذي سمع بتعايش الحزبين في إطار التوافق غير أن الرغبات الجادة من الرئيس التسعيني لتوريث نجله السلطة كانت نقطة خلافية تسببت في إنهاء هذا التوافق الذي حقق لتونس استقرارا نسبيا سياسيا و اقتصاديا مع التقدم في مجال مكافحة الارهاب.

و اعتبر المحلل السياسي البريطاني ان دعم السبسي لنجله حافظ قايد السبسي بشكل قوي دفع النهضة الی البحث عن حليف جديد وهو رئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي كان طرفا في الصراع داخل حركة نداء تونس و تمكن من التمرد و استمالة جزء محترم من نواب الحزب المذكور في البرلمان و تكوين كتلة نيابية قوية الامر الذي دفع برئيس الجمهورية للعب كل اوراقه ومنها الإستعانة بالتحالف اليساري الجبهة الشعبية واعادة الزخم لقضية الاغتيالات السياسية و الإدعاء بوجود غرفة سوداء في وزارة الداخلية تدين حركة النهضة من خلال وثائق عن تكوينها لتنظيم سري وقف وراء اغتيال الشهيدين البراهمي و بلعيد و بالتالي المطالبة بحل الحزب الاسلامي في تونس علی غرار الاخوان المسلمين في مصر.

و اشار هيرست بأن الإنتخابات البلدية التي اجريت في وقت سابق من هذا العام جعلت النهضة تتصدر المشهد و تتفوق علی حركة نداء تونس و هو ما اكده احدث استطلاع للرأي حيث اظهر ان الحركة الاسلامية تتقدم ب36% من مجموع الاصوات متقدما علی حزب رئيس الجمهورية الذي تحصل علی 29%

وبالتالي فوجود حركة اسلامية ذات مهارة سياسية مؤكدة في تونس يمثل شوكة في خاصرة الديكتاتوريات في الخليج و مصر و هو ما يفسر سعيهم الحثيث لوأد التجربة التونسية الهشة قبل فوات الأوان.

و اعتبر هيرست أن السبسي قد رفض قبل سنوات هذه الاغراءات لكن ذلك غير مؤكد في هذه الفترة حيث زاره الملياردير المصري نجيب ساويرس في شهر نوفمبر في قصر قرطاج بوعود استثمارية ضخمة و هو ما أثار غضب النشطاء بإعتبار ساويرس الاب الروحي للإنقلاب في مصر،و اعقبت هذه الزيارة أخری لولي العهد السعودي محمد بن سلمان المعزول دوليا ،ليلي ذلك قبول اوراق اعتماد سفير إماراتي معروف بماضيه الأسود في كردستان العراق وهو راشد محمد المنصوري الذي اقنع مسعود برزاني الزعيم الكردي بالذهاب الی استفتاء للإنفصال عن العراق بتمويل اماراتي مفضوح
و ختم ديفيد هيرست مقاله بالإشارة انه و من المتوقع وقوع اضطرابات جديدة في تونس و ربما المزيد من الإغتيالات السياسية فالتوقعات الجادة بفوز حركة النهضة بالإنتخابات التشريعية في 2019 ستحفز المعسكر الخليجي علی محاولة تغيير النتيجة بأي ثمن ليتساءل ديفيد هيرست "هل سيجلس العالم صامتا مرة أخری و هو يشاهد طغاة الخليج يدمرون التجربة التونسية أم لديهم رأي آخر؟


Comments


9 de 9 commentaires pour l'article 172943

IndependentMen  (Tunisia)  |Vendredi 14 Decembre 2018 à 09:43           
أطمان الجميع أن العالم يقبل كل شئ ، ما دام الأمر يحفظ مصالح لوبيات المال و يحافظ على مزيد تموقع لأبالسة الأرض، العالم بعد أحداث رابعة و سقوط و أخيرا و و ليس آخرا تقطيع خاشقجي و رد دعاة الحرية في قمة العشرين على بن سلمان
الديمقراطية و الحرية و حقوق الانسان عند الغرب كأصنام الجاهلية ، هم يصنعونها من حلوى ليعبدوها و عندما يضيق بهم الحال يأكلونها

Mandhouj  (France)  |Jeudi 13 Decembre 2018 à 15:50           

نداء حافظ .. مافيات عراب الإنقلاب..

مجموعة مكيافلية .. تريد توريط البعض من احزاب اليسار المتطرف و الأنركي و بعض النقابيين في شق الديمقراطية .. و ينسفون بإستقرار البلاد .. و هذا الكل بأموال عيال زايد الفاشيين .. و الفاشي محمد بن سلمان صاحب المنشار .. و بمباركة بعض السياسيين في أوروبا و أمريكا ، و في دول أخرى أيضا .. نعم أرض الثورة مستهدفة .. لكن أرض الربيع لا يأتيها الشتاء.. الشتاء سيكون عليكم ..

العالم هل يقبل بإنقلاب على الديمقراطية في تونس ؟

هناك قوى فاشية تدفع العالم ليدخل في مرحلة تاريخية فاشية ، خاصة بعد أن خلصوا لفشل العولمة الاقتصادية ، في اخضاع الشعوب للدكتاتوريات التاريخية في العالم العربي ، و للامبريالية الرأسمالية عامة.. القوى الرأسمالية الفاشية (بعض المحافظين في أمريكا و غيرها ، احزاب عنصرية في أوروبا، أنظمة فاشية في دول عربية، مصر ، السعودية ، الامارات ، البحرين ، كذلك روسيا بوتين) كل هؤلاء و اتباعهم ، يريدون تحريك الفاشية السياسية مع الآلة البولسية ، حتى لا يضطرون
للمعالجة عبر حرب عالمية ثالثة ربما ، تمس دولهم أيضا .. كل هذا مطروح على طاولات بانديت العولمة الخبيثة .. و بي إفشال/الإنقلاب على المسار الديمقراطي في تونس ، يربحون جغرافيا رمزية فجرت ثورات الربيع العربي .. قتل و دفن الرمز و الرمزي .. و إذا نجحوا ، هم يحققون هدف متقدم في بداياته : العولمة السياسية .. وهي أخبث ما يكون في مخطط الذي يقود مراحله ، التنظيم الارهابي و العنصري ، النظام الرأسمالي . و هنا سنرى العالم تحكمه أنظمة سياسية شمولية ذا سياسات
ليبيرالية تمتص أكثر الثروات و جهد العمال .. و الديمقراطية تصبح شكليات إنتخابية .. و حتى الدول الأوروبية مستهدفة .. أنظروا ما يحدث في فرنسا : سترات صفراء في أغلب تنوعاتها و فصائلها تطالب بي : أكثر عدالة إجتماعية؛ أكثر ديمقراطية لتشريك المواطن في القرار .. بمعنى مراجعات دستورية عميقة .. أو حتى الذهاب لجمهورية سادسة تكون أكثر ديمقراطية و أكثر تضامن ؛ في المقابل ، قمع بوليسي شديد ؛ إعلام نمط يشوه ؛ و خطاب رئيس يقول أنه فهم -فهمتكم-، و أتى ببعض
الفتات لذر الرماد في الأعين.

كل شعوب الكوكب مستهدفة .. لكن الشعوب ستحدث توازن من نوع آخر، و خاصة الشعوب العربية .. و خاصة الشعب التونسي .. الشعب التونسي سيتصدى لكل عملية إنقلاب على المسار الديمقراطي ، كلف ذلك ما كلف .. الدم .. الصمود/المعركة ، سوف لا يكون كما ملحمة تيانمان سنوات الثمانين في الصين ؛ و لا ملحمة الشنزيليزي الأخيرة ؛ و لا ما سموه لنا كلاب الغرب ، ثورة اليسامين ، للتغطية على أكثر من 300 شهيد و أكثر من ذلك جرحى .. بن علي سفك الدماء ، و لا تنسوا قضية القناصة..
ملحمة الرقاب ، و القصرين ، و تالة ، و الأحياء الشعبية في تونس الكبرى، القناصة في صفاقس،... لا تنسى يا تونسي ، لن ننسى.

كلاب و عراب الإنقلاب سيستعملون كل أنواع الأسلحة ، و على رأسها الاحتكار و التجويع و قصف العملة .. دينار بي 4 أورو .. دينار بي 5 أوروا .. إذا الحكومة ليست جزء من الإنقلاب يجب أن تفهم أن توجه الضربات .. ثم يمرون للسلاح البوليسي تحت تعلة حفظ الأمن العام و الممتلكات العامة و الخاصة و مقاومة الارهاب ..

حذاري، الشعب فايق في تونس .. كما في دول أخرى أيضا ، الشعوب فاهمة لعبة كلاب النظام الرأسمالي التوسعي المتوحش .. الكثير من أبناء و بنات الشعوب الأوروبية فاهمة أن كلاب النمط و الدولة العميقة ذات الفكر الاستعماري العنصري ، يريدون اقحامها في دورة تاريخية فاشية ضد المهاجرين .

على ماذا أمضت دول العالم يوم 10 ديسمبر في مراكش ؟ الرئيس الفرنسي عوض أن يذهب بنفسه كما كان مقرر بعث كاتب دولة .. دول أوروبية أخرى وهي كثيرة لم تمضي .. هذا له كثير من الدلالات : وضع شعوب العالم ضد بعضها !! لماذا ؟ لتبرير محرقة ضد المهاجرين . رمي بالجملة خارج الدول الأوروبية .. كلاب النظام الرأسمالي العنصري المتوحش ، يريدون الوصول لذلك ، بتعلة تحقيق أكثر عدالة إجتماعية لشعوبهم .. أيام الفاشية هل كانت هناك عدالة إجتماعية ؟ هل كان هناك أمن ؟
الكثير عندهم ذاكرة قصيرة .. لكن الذاكرة الحية، ستغلب .

من يشتري أمن مزعوم مقابل الحرية ، يخسر ثلاث ، الأمن و الحرية و العدالة الاجتماعية .. لننظر للشعب المصري كيف يوعاني الفقر و الاستبداد .

نعرف أن كلاب الامارات و السعودية تكدس المال و المجموعة الارهابية داخل ليبيا .. لزعزعة الاستقرار في تونس و الجزائر .. كذلك الامارات لها ذراع ارهابية في موريطانيا .. لضرب الجزائر و المغرب .. كلاب التجمع الانقلابيين ديقاج .. كلاب الانقلابات ديقاج.

بن علي هرب.
سليم هرب أيضا.

Mandhouj  (France)  |Jeudi 13 Decembre 2018 à 11:31           
العالم هل يقبل بإنقلاب على الديمقراطية في تونس ؟ هناك قوى فاشية تدفع العالم ليدخل في مرحلة تاريخية فاشية ، خاصة بعد أن خلصوا لفشل العولمة الاقتصادية ، في اخضاع الشاو للدكتاتوريات التاريخية في العالم العربي ، و للمبرياليت الرأسمالية عامة.. القوى الرأسمالية الفاشية (بعض المحافظين في أمريكا و غيرها ، احزاب عنصرية في أوروبا، أنظمة فاشية في دول عربية، مصر ، السعودية ، الامارات ، البحرين ، كذلك روسيا بوتين ) كل هؤلاء و اتباعهم ، يريدون تحريك الفاشية
السياسية مع الآلة البولسية ، حتى لا يضطرون للمعالجة عبر حرب علمية ثالثة ربما ، تمس دولهم أيضا .. كل هذا مطروح .. لكن الشعوب ستحدث توازن من نوع آخر خاصة الشعوب العربية .. و خاصة الشعب التونسي .. الشعب التونسي سيتصدى لكل عملية إنقلاب على المسار الديمقراطي ، كلف ذلك ما كلف .. من يشتري أمن مزعوم مقابل الحرية ، يخسر الاثنين، الأمن و الحرية .. لننظر للشعب المصري كيف يوعاني الفقر و الاستبداد ... نعرف أن كلاب الامارات و السعودية تكدس المال و المجموعة
الارهابية داخل ليبيا .. لزعزعة الاستقرار في تونس و الجزائر .. كذلك الامارات لها ذراع ارهابية في موريطانيا .. لضرب الجزائر و المغرب .. كلاب التجمع الانقلابيين ديقاج .. كلاب الانقلابات ديقاج ..

بن علي هرب .
سليم هرب أيضا .

Tomjerry  (Tunisia)  |Jeudi 13 Decembre 2018 à 11:23           
دائما نبداء بالإعلام الكاذب لتمرير الدسائس
كما حدث في العراق

Tfouhrcd  (Finland)  |Jeudi 13 Decembre 2018 à 09:02           

مقال ممتاز يفضح ألاعيب الذئب العجوز ونجله بالتعاون مع الجبهة وبتخطيط جماعة بول البعير وعلى الحكومة ومن خلال قواتنا الأمنية والعسكرية التصدي بكل جدية لمكر الثعالب ونحن على يقين من كفاءتهم في الدفاع عن سلامة تراب البلاد وهم من عزة أبنائنا

Bannour  (Tunisia)  |Jeudi 13 Decembre 2018 à 08:29           
الشعب أصبح على بينة من كل مايجري و لم يعد الأمر بيد النهضة لأنها لم تحتكر الحكم رغم الأغلبية و لكن الأبواب مفتوحة لكل المنادين بالديمقراطية من منظمات حقوقية و إعلام حر و نواب منتخبون و رأي عام حر و دستووووووور

SOS12  (Tunisia)  |Jeudi 13 Decembre 2018 à 07:46           
Les (3)

Trois fronts guident la Tsie actuellement.

*Le président et son parti Nida T. appuyés par les pays du golf et la France, à tendance politique classique et connue.

*Le président du gvt en alliance avec son groupe parlementaire et Nahdha, soutenus par la Turquie qatar 'Allemagne et l'Angleterre, à tendance politique démocratique.

*L'Itttihad se prend pour sauveur, appuyé par Jebha et tous les contestataires qui sont variés et nombrux, ils ont avancé le nom Abassi.

les tunisiens vont se comporter dans des conflits terribles dotés pardes medias sans conscience.

Selsebil  (France)  |Jeudi 13 Decembre 2018 à 07:33           
Il est de mise plus que jamais que le peuple se lève comme un seul homme pour faire face au danger que connait le pays. Ces pourvoyeurs de rêves et fomenteurs de coups d'états ne doivent pas et n'ont pas de place en Tunisie ni dans le monde libre. Ils avaient essayé toute sorte d'excuses et avaient même attaqué les fondement du pays : sa religion, sa langue, son appartenance, sa liberté, mais là, alors que rien ne marche, aidés par des forces
obscures du moyen orient, épaulés par des assassins et des mesquins de toute fractions, ils préparent en silence un renversement d'une ampleur sans précédent. L'argent des saoudiens et le soutien des émiratis vont finir par les pousser à commettre l'irréparable. Nous préférons avoir un pays dont l'économie est balbutiante qu'un pays livré aux ignares du moyen orient. Les tunisiens impliqués doivent impérativement être jugés et honnis du
peuple et du pays. Le schéma de la contre révolution est en marche mais il est mal dessine et ne pourra aboutir.

Biladi2012  (Tunisia)  |Jeudi 13 Decembre 2018 à 07:22           
على الشعب التونسي أن يكون واعيا بخطر وجود أعداء الوطن في قصر قرطاج ويعي مدى كرههم للعامة وسعيهم لتدميرنا لذا ما علينا سوى انتخاب النهضة لأنهم يعادونها.
أعداء النهضة هم أعداء الشعب


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female