في المقابل نسبة معتبرة من المواطنات و المواطنين عايشين تحت الصفر و ما يتلفتلهم حد !

تخيلوا رضيعا او طفلا صغيرا لا يجد حليبا او دواءا يشفيه و الشافي هو ربي ,
تخيلوا تلميذا في الابتدائي لا يملك ابسط الادوات المدرسية علاوة على ثيابه الرثة ,
تخيلوا ناس لا تتناول اللحم او السمك لاشهر عديدة و حتى الحشيش ما يقدروش عليه و ابنائهم لا يميزون بين التفاح و الاجاص ,
تخيلوا تلميذا في الثانوي و في الكلية لا يملك ثمن لمجة و لا يمكنه ان يجالس زملائه في المقهى
....

فعلا ان الفقر لمصيبة عظمى ,
و اذا كان حال دولتنا يشكي لربي بفعل الديون و الالتزامات الضخمة فلا مفر اذا رمنا العيش المشترك على ارض تونس الحبيبة من التضامن و التازر و التكافل علنا نفرج و لو قليلا عن كرب الفقراء و المساكين .

كل ما عليكم فعله سيداتي و سادتي النواب المحترمين و الوزراء و الرؤساء و صناع القرار هو الاسراع بتشريع قانون للزكاة و الصدقات تحت رقابة مشددة من دائرة المحاسبات و اراهنكم انكم سترون العجب من شعب تونس الذي اقول له رغم عيوبنا و مساوئنا كما قال فيه الزعيم الراحل فرحات حشاد : احبّك يا شعب .