أقوال السهيلي والرّحال و طفرة الغوغاء والجهّال

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5bac991b749be2.74712128_meqkohlgjfinp.jpg width=100 align=left border=0>


أبو مـــازن

موزاييك أف أم و غيرها من حوانيت الاعلام التي تثور ثائرتها كلّما ردّدت الأفواه قول الأصالة التي ارتبطت به هذه الأرض الطيبة. حملة مسعورة على نقيب الفنانين مقداد السهيلي الذي علّل سطوة الطقس بالبعد عن المنهج الرّباني والافتراء على آياته حتى كان الغضب الالاهي. قالت احداهن وقد طفا الحمق و بان في قولها: هذه أمور علمية ولا يمكن تفسيرها بمثل هذه الخزعبلات. نعم أمور علمية ولكنّها لم ولن تكون خارج ارادة اللّه لأنّه سبحانه وتعالى لا يتصرّف كمخلوقاته فيردّ الفعل هكذا، وهو القادر، ولكنّه يقدّر وفق قوانين خلقه الذي اصطنعه من رعد وبرق وأمطار واعصار وأرض وجوّ وبحر و عوالم و كون. فيكون ما كان دوما وفق العلوم النسبية التي علمناها و سنعلمها. كما يمكن له أن يعفو و يغفر فتصبح النقمة نعمة و ينتفع بذاك الماء المنهمر و تسوق تلك الأودية والانهار الخيرات للإنسان والمخلوقات. قال تعالى في سورة الاعراف:" وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"

...

أما مهندسنا الرحال الذي استشهد بحديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال:" عنْ أبي هُرَيْرةَ، قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: الشُّهَدَاءُ خَمسَةٌ: المَطعُونُ، وَالمبْطُونُ، والغَرِيقُ، وَصَاحبُ الهَدْم وَالشَّهيدُ في سبيل اللَّه". ولعله ذكر مثل هذا القول تعبيرا منه على حسن المآل للمفقودين رحمهم الله و ايذانا لقبول حسن من لدّن الرحمان لاسيّما و أهل المفقودين تتملّكهم حسرة بإيمان و صبر مكّنهم منه العزيز الرحمان فجرحهم غائر و المسؤولون عن ذلك في فسحة وجنان والبنية التحتية لازالت و ستبقى عنوان التأخر و ستجعلنا وراء سائر البلدان. قال أحد "باندية" ممثلي أولاد مفيدة: الرحال شامت ويستهزئ بعوائل المفقودين و قال ثان: الرحال فاقد للذوق و مرتجل للكلام أكثر من اللازم في غير اختصاصه. لعل الرأي الثاني هو الأصح اذ كان على مهندسنا أن يكتفي بحديث المصطفى صلّى الله عليه وسلّم علّه يصيب أهل المفقودين بنزر من أمل الآخرة ولا يتوه في التحليل فيقع قوله كالنار في هشيم غوغاء الاعلام و جهلته وهم الذين أطردوا من المدارس و المعاهد مبكّرا أو تلقّوا شهائد بعد شقاء كبير و عدد ليس بالهيّن من سنوات الرسوب.

اعلام الغوغاء مختص في الترويج لكل ما هو منتقض مع روح الأصالة التي سرت في عروق الآباء و الأجداد فحافظوا على الوطن والديار وقاوموا بمقارعة التجنيس والاستعمار و انطلقوا في بناء دولة حديثة لولا توالد لوبيات الفساد المالي والاخلاقي في كل دواليب الدولة بمباركة العهد الخرب الذي أتى على الأخلاق ومنهاج التعليم. تلك هي حالنا اليوم نستغرب حديث الرحال عن شهادة الغرقى ونستغرب تذكير السهيلي بغضب الله الذي يصيب به من يشاء ومتى يشاء.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 168470

Mongi  (Tunisia)  |Vendredi 28 Septembre 2018 à 11h 12m |           
وللتأكيد على تذكير السهيلي نورد ما يلي : بلغنا أنّ الاهالي بدأوا يضعون أكياس الرمل أمام منازلهم مخافة أن يجتاحهم الماء من جديد. لو يتركون منازلهم عارية بدون أكياس ويستروا أجسادهم ويتجنّبون اللباس القصير والشورطوات والسروال المقطعة والفساتين المشقوقة والتبرج الفاضح والكلام الزايد والتحرّش عيني عينك لكان ذلك أسلم لهم.



babnet
All Radio in One    
*.*.*