هجمات متزامنة من محمد عبو وسامية على حركة النهضة..

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/lesdeuxabbou.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدين السويلمي

تتعرض حركة النهضة الى هجمات مزدوجة من طرف محمد عبو وسامية والشواشي وهشام عجبوني وغيرهم من قيادات الصف الأول للتيار، وهي الهجمات الاكبر على الإطلاق منذ انبثق فجر الثورة الذي اتاح الفرصة لمثل هذه السجالات السياسية والفكرية، ويبدو ان التركيز المتعمد على النهضة الذي انتهجه السيد محمد عبو وزوجته اضافة الى الامين العام للتيار، يأتي ردا على هجمات واسعة طالتهم من طرف انصار الحركة، على خلفية انحياز عبو وغيره من قيادات التيار الى مشروع بشرى الذي زكاه الباجي قائد السبسي ويسعى الى تسويقه بقوة مؤسسة الرئاسة، وزاد الوضع تشنج التصريح الذي اكد فيه عبو ان موضوع المواريث ليس للاجتهاد، لان الدستور نص على المساواة، الأمر الذي اعتبرته الكثير من قواعد النهضة بمثابة شطب فج لآيات ثابتة قطعية، كما اكد البعض ان الرجل غلبت عليه نزعة العلمانية المعادية للهوية، فتعسف على الفضل الاول للدستور، وهو الفصل الناطق بقوة، لصالح الفصل 21 الخاضع في سلطانه لشمولية الفصل الاول، ثم وصل التوتر الى اشده حين ذهب عبو الى تأييد تقرير بشرى واقر تمريره بقوة غير قوة الشعب، ولم يشترط قبول الشعب ولا طرح فكرة الاستفتاء كفيصل بين المتشاكسين في التقرير.





صحيح هي هجمات متبادلة، لكن الملفت ان قيادات النهضة لم تدخل حلبة التراشق ولا حتى لمحت لذلك، في حين اضطر التيار الى النزول بقياداته لتأثيث الحملة، وان كانت بعض قواعد التيار قد دخلت في احتكاك مع انصار النهضة الا ان القاعدة العريضة اصيبت بارتباك كبير، بحكم تركيبتها المحافظة، ويصعب عليها الانتصار لزعيم الحزب وقياداته بينما هم في صدام كامل مع النصوص الثابتة القطعية، تلك وضعية لا تحسد عليها قواعد نزحت باتجاه التيار املا في خطابه المنحاز الى الثورة، وطمعا في انتصاره للثوابت او اقله ملازمة الحياد في المعارك التي تعني معتقدات البلاد ، ما لم يتحقق ولم يسعى يسعى التيار الى تحقيقه، بل جوبهت بمواقف صادرة عن عبو والشواشي تتجاهل بشكل كلي طبيعة الحزام التياري المرتبط بالهوية، عقيدة وسلوكا وليس ثقافة واستئناسا، وكأنها تدعو القواعد المحافظة للتأقلم مع علوية التقرير على القرآن او لتنصرف ان شاءت، وعلى الجميع ان يدرك أنه لا يمكن لقناعات العناصر القيادية ان ترضخ لقناعات الحاضنة الشعبية للتيار.

والارجح انه ومن خلال الالفاظ الجارحة التي استعملتها سامية في حق النهضة، والطريقة التي تحدث بها محمد عبو على شاشة الجزيرة واستعارة الاتهامات التي حارب بها خصوم الترويكا حركة النهضة سنوات حكمها، يكون التيار قد قرر عدم الدخول في أي حكومة ستفرزها انتخابات 2019، بما انه في خصام مع النداء بشقيه، وتبدو تصريحات عبو على الجزيرة وسامية على اذاعة ديوان اف ام قد حسمت في اي تقارب مع النهضة، ما يعني ان التيار تسعه الدولة ومؤسساتها فقط اذا ما حققت الجبهة الشعبية انتصارات كاسحة، حينها تكون المسالة قد حسمت وبإمكان الطرفين تشكيل حكومة بلا متاعب، نظرا لاقتراب طروحاتهم من بعضها خاصة في المسائل الثقافية وفي ما يتعلق بهوية البلاد وثوابتها.


Comments


8 de 8 commentaires pour l'article 168463

Nasih  (Tunisia)  |Vendredi 28 Septembre 2018 à 06:27           
Tous les antagonistes au pouvoir ne pensent qu'a s'enrichir au depend du pays.le parti avant le pays.

Faouzib  (Tunisia)  |Jeudi 27 Septembre 2018 à 16:34           
الى كل من يلوك كلمة " تغول النهضة " اقول لكل هذه الاحزاب لكم حلان لا ثالث لهم اما ان تصبحوا غولة كيف النهضة و تخرجون من وضعية الدجاجة, اوتعترفوا انكم دجاجة و الدجاجة عمرها لا تولي نسر فما بالك باش تصبح غول

Bensa94  (France)  |Jeudi 27 Septembre 2018 à 16:16           
C'est ennahda qui a un double visage
d'un côté il fait et vote le nouveau destour qui dit clairement que la Tunisie est un état civil puis elle ne veut plus l'appliquer alors il faut changer le destour c'est tout
Mais ennahda c'est toujours de l’hypocrisie...

Sarramba  (France)  |Jeudi 27 Septembre 2018 à 14:58           
كنت انضنهم اذك و أرقى
فالمنافسة والمعارضة السياسية المسؤلة هي الوحيدة التي من الممكن أن تقودنا الى الأمام

Mongi  (Tunisia)  |Jeudi 27 Septembre 2018 à 09:35           
كسكسلو يرجع لاصله

Elmejri  (Switzerland)  |Jeudi 27 Septembre 2018 à 09:22           
لست حزباوي ولا نهضاوي ولا نقابي لكن نكاية في المرتزقة ثرثارة المنابر والبلاتوات ينتقدون ولا ياتون بالحلول......منقـــــــــــــــــــول مع الشكر

👍،،،،،، 👍،،،،،،👍،،،،،،👍،،،،،،👍،،،،،،👍،،،،،،

النهضة هي الإسلام السياسي الديموقراطي المدني .. نحن الدولة المدنية التي تحترم إختيارات الشعب و تحترم مؤسساته، نحن الحزب الذي يتبنى هوية شعبه و قيم شعبه و لغة شعبه و حضارة شعبه ... أنتم إمتداد للحكم الديكتاتوري المافيوزي البوليسي، أنتم دولة الفساد و تبييض العباد و الأموال و سرقة الشعب وإحتقاره .. و لولا حزبكم لما عاد إلينا من كان مدافعا قبيحا علي نظام ديكتاتوري و بوليسي من أمثالك، أنتم دولة التحكم في الإعلام و توجيهه و شرائه و إستعمال مؤسسات
الدولة لغايات حزبية ، أنتم دولة الحزب الواحد و الرأي الواحد و دولة المنشور 108 العنصري .. و دولة توضيف المساجد لمصلحة الدولة و قائد الدولة و الدعاء له صباحا مسائا و تكريه الشعب في دينه بفرض خطبة جمعة مسقطة عليه من وزارة الداخلية. نحن حزب الإسلام السياسي الديموقراطي المدني الوجه الجديد لديمقراطية تونس و أنتم حزب التجمع الدستوري الفاسد القديم العائد إلينا في ثوب جديد و عقلية قديمة!

👍🌷👍🌷👍🌷👍🌷👍🌷👍🌷👍

،،،،،،انشاء الله لا خوف على تونس من هؤلاء الثرثارة الأغبياء مرتزقة وخونة ممولين من أعداء الثورة

BenMoussa  (Tunisia)  |Jeudi 27 Septembre 2018 à 08:31           
هو تيار لا ديمقراطي وككل التيارات لا يمكن ان يعمر ولا ان يبني
فالتيار يكون جارفا وفي افضل الاحوال هادئا ويستفيد ولا يفيد

Mandhouj  (France)  |Jeudi 27 Septembre 2018 à 06:52           
Hamma président de la république. Abou chef du gouvernement. Rahyoui ministre de l'intérieur. Et Taboubi ministre de la défense. Je pense que ce sera une belle configuration !!! .


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female