سيادة رئيس الحكومة ،،نعم ، تحتاج تونس الى اجراءات موجعة لكن ليس ضد الأجراء و الفقراء بل ضد لوبيات الفساد و التهريب و الارهاب و تطبيق القانون على سراق المال العام وهم وحوش و مصاصي دماء يرتدون بدلات أنيقة .
وقتها ستسترجع خزينة الدولة مئات المليارات و سيقبل كل التونسيين التضحيات دون تردد بعد ان اطمأنوا ان سيف القانون يسلط على الجميع دون استثناءات و محاباة ،، و اوصي سيادتكم ايضا ان تمنحوا فرصا اكبر للشباب و ان تراقبوا الباعثين العقاريين الذين استكرشوا و عبثوا و رفعوا سقف اسعار الشقق الى مبالغ خيالية دون مراقبة و تتبعات في حق من اجرموا تجاه ابناء الشعب .. فهل يعقل ان تكون كلفة شقة 50 الف دينار لتباع ب200 الف دينار مما دفع الكثير من الناس الى العزوف عن الشراء و الزواج حيث لم يتم بيع سنة 2018 سوى 184 شقة جديدة ، كما بامكانكم الضغط على مضاعفة اسعار الكراء للطلبة و المتزوجين ، و لا تنسى الضرب على ايادي المحتكرين لقوت الشعب من حليب و مواد اساسية و تاديبهم بسيف القانون ،، اما العابثين بامن تونس العزيزة و الارهابيين الذين يسفكون دماء الامنيين و العسكريين و المدنيين فالرصاص وحده يجب ان يكون لغة الخطاب معهم ، كما يجب ان يكون القانون فيصلا مع التصريحات غير المسؤولة و مع من يريدون الاثارة و خدمة الاجندات المشبوهة فالارهاب كما تعلمون هو صناعة محلية و برمجة خارجية .

بعدها و عندما يتحقق العيش الكريم للشعب يمكن مناقشة كل شيء و حتى تغيير الدستور اذا لزم الامر .. اما اليوم و انت ادرى بالوضع و تصلك تقارير حتى عن دبة النملة ستكون قضايا النخبة المتبرجزة مجرد ترف فكري ،و صراع حفنة من الانتهازيين على المواقع اهدار للوقت .. يمّم وجهك شطر الشعب العميق و أعرض عن الخونة و السماسرة و قطط المزابل ،، انها صرخة مواطن عاشق لتونس الخضراء.
الا قد بلّغت ، اللهم فاشهد ..

كاتب صحفي و محلل سياسي