<img src=http://www.babnet.net/images/2b/hammale250218_00-27-41.jpg width=100 align=left border=0>
نصرالدين السويلمي
لماذا تعمد بعض الأحزاب الى مخادعة التونسيين حين تصر على الاختباء خلف قائمات مستقلة عوض التقدّم بهويتها التي تحمل برامجها وتعكس رؤاها؟ لماذا تطنب هذه الأحزاب في لعن خصومها ورميهم بالازدواجية والانبتات وتتهمهم بالتغريد خارج السرب والسعي الى ارباك المجتمع و تغيير نمط عيشه، وتقدم نفسها كبديل للرجعية والتردي والفشل ، ثم حين تتاح لها الفرصة ترفض عرض نفسها على الشعب وتختار "الماسك"! في إصرار عجيب على منهج التكّسب الحرام، او التمعّش المهين الذي لا ترتضيه الكيانات الوطنية الحرة، تلك التى تصر على التقدم لشعبها بلا أقنعة ، فإن قبلها حققت مرادها وان رفضها استوعبت الدرس وانكبت على مراجعات ستمكنها لاحقا من كسب وده.
لماذا تعمد بعض الأحزاب الى مخادعة التونسيين حين تصر على الاختباء خلف قائمات مستقلة عوض التقدّم بهويتها التي تحمل برامجها وتعكس رؤاها؟ لماذا تطنب هذه الأحزاب في لعن خصومها ورميهم بالازدواجية والانبتات وتتهمهم بالتغريد خارج السرب والسعي الى ارباك المجتمع و تغيير نمط عيشه، وتقدم نفسها كبديل للرجعية والتردي والفشل ، ثم حين تتاح لها الفرصة ترفض عرض نفسها على الشعب وتختار "الماسك"! في إصرار عجيب على منهج التكّسب الحرام، او التمعّش المهين الذي لا ترتضيه الكيانات الوطنية الحرة، تلك التى تصر على التقدم لشعبها بلا أقنعة ، فإن قبلها حققت مرادها وان رفضها استوعبت الدرس وانكبت على مراجعات ستمكنها لاحقا من كسب وده.
لقد واظبت قيادات الجبهة الشعبية وبعض الأحزاب الأخرى على وصم النهضة بالخداع والتلاعب والتقية وأكدوا أنها غير قادرة على مواجهة الشعب، حتى إذا فتحت البلديات مزاداتها تقدمت النهضة سافرة كما ولدتها لحظة 1981 والتجأ خصومها الى سلوكات طالما رجموا بها الحركة، حين أصروا على حجب لافتاتهم الحزبية في الكثير من المواقع التي لا حظ لهم فيها،وخنسوا في لافتات مستقلة للتمويه على الناخب التونسي وتلك مثلبة ترتقي الى مستوى التدليس الممنهج.
اذا كان رهان هذه الأحزاب عل الأشخاص بدل الكيان الحزبي فتلك مصيبة، واذا كان الرهان على الشرائح المجافية للأحزاب والاندساس في سيل المستقلين والبحث عن الصدف، فتلك مصيبة اكبر، لانه وحين يجنح الحزب الذي يعلن ياستمرار استعداده لحكم البلاد، الى الرهان على الصدف بدل الرهان على الجماهير، حينها يتضح انه لا يعني من قريب ولا من بعيد الرهان عبر الصندوق والصفوف وتحت إدارة الهيئة الدستورية المكلفة بتسيير العملية الانتخابية، بل الرهان الآخر الذي يعتمد الفوضى الخلاقة والفراغ ويتحين رافعة أجنبية حاقدة على بلادنا قد تحمله الى منصات الحكم، حيث يمكنه تحويل تونس الى غوطة شرقية.
طبعا الإدانة هنا لا تتعلق بجميع القائمات المستقلة التي عرف أصحابها بالاستقلالية، وإنما نعني بها تلك الاستقلالية المخادعة التي يرغب أصحابها في قيادة تونس لكن من وراء ستار! واي مستقبل لحزب يخجل"يحشم" من إبراز هويته والمجاهرة بلافتته أمام الناخبين، ثم تراه يتسكع على منابر الإعلام ألاستئصالي، يثلب ويتوعد خصومه، و يعد ويمني الشعب التونسي برغد العيش والكرامة والعدل الاجتماعي، والاهم يعدهم بالشفافية!!! حتى إذا حان موعد الشفافية، غير جلده، وأرسل الى الشعب كومبارس.
ان الأحزاب التي تستنكف من تحمل تبعات برامجها، وتخشى من مواجهة شعبها في العلن، ستواجهه في السر مستعينة بكل قوى الشر التي تتقاطع معها في حلم تدمير "المارد التونسي"، وبين مواجهة الشعب بالمناهج والقناعات علنا، ومواجهته خلسة بالدسائس، تتجلى الخيانة في أبشع مظاهرها.
Comments
4 de 4 commentaires pour l'article 156685