الغارديان: هكذا عبث صندوق النقد الدولي بأحلام التونسيين ودفعهم للشارع

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/wikipedia-_2011_G8_Summit.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - طارق عمراني - نشرت صحيفة الغارديان مقالا للخبيرة الاقتصادية التونسية جيهان شندول بتاريخ 17 جانفي 2018 تضمن تحليلا للإحتجاجات التي عاشتها تونس مؤخرا وذلك تحت عنوان The IMF has choked Tunisia. No wonder the people are protesting

واعتبرت شندول أنه لا يمكن فهم الإحتجاجات الأخيرة التي شهدتها تونس دون العودة إلی دور المانحين الدوليين وخاصة صندوق النقد الدولي من خلال إملاءاته الخانقة منذ ثورة 14 جانفي 2011. ،ففي الأشهر الأولی من الثورة سعت الدول الكبری إلی منع البلدان الثائرة من الخروج عن بيت الطاعة النيوليبرالي وذلك من خلال قمة مجموعة الثمانية التي انتظمت في مدينة دفيل الفرنسية في شهر ماي 2011 .





واعتبر المقال أنه من خلال شراكة دوفيل مع الدول العربية التي تعيش انتقالا ديمقراطيا (وهو تحالف يضم مجموعة الثمانية وتركيا ودول الخليج) عقد صندوق النقد الدولي إتفاقا للتعامل مع الثورات العربية المفاجئة ورصد قروضا ضخمة لكل من تونس والمغرب واليمن ومصر مقابل تطبيق الإصلاحات النيوليرالية مستغلة في ذلك هشاشة تلك الدول .

وأشارت شندول ان تونس لم تكن قادرة علی التفكير في مناقشة الشروط التي طرحت عليها وبالتالي يمكن الإستئناس بمخرجات قمّة دوفيل لفهم وتفسير الإحتجاجات التي تعيشها تونس اليوم فمنذ الثورة إزداد الدين الخارجي بشكل كبير فإرتفع من 40% من الناتج المحلي في 2010 إلی 71% سنة 2018 مع بلوغ تونس في 2017 مواعيد خلاص كل القروض ومن المنتظر ان تصل نسبة سداد القروض في سنة 2018 إلی 22% من ميزانية البلاد.

واشار المقال الی ان تونس احتاجت إلی قرضين تكميليين بين 2012 و 2016 وهما القرضان اللذان كبّلا تونس بقيود مجحفة تضمنت اجراءات رفعت من نسب التضخم وأدت إلی ارتفاع الاسعار.
وفي القرض الثاني اوصی صندوق النقد البنك المركزي التونسي بالتوقف عن تعديل سعر الدينار و تعويمه وبالتالي زيادة تكلفة الواردات التي رافقت ازمة في انتاج الصادرات الاساسية مثل الفوسفات وتوّج كل هذا بقانون المالية الجديد الذي دخل حيز التنفيذ في جانفي 2018 والذي قابله رفض شعبي تطور الی احتجاجات عارمة في كافة البلاد.

واعتبرت الصحيفة البريطانية أن هذا القانون عاد بالوبال علی الطبقات الفقيرة كما تسبب في اضمحلال الطبقة الوسطی كما تسبب في هجرة الادمغة نتيجة تراجع قيمة الدينار مع تنامي الشعور بغياب العدالة الإجتماعية وتفشي الفساد والتهرب الضريبي من جانب اباطرة المال والاعمال وغياب الارادة السياسية للتصدي لذلك .
وختم المقال بإعتبار أن الإحتجاجات المتنامية تمثل علامة واضحة بأن الوضع الإقتصادي ومن خلفه الاجتماعي لم يعد يطاق ومن الواجب علی الحكومة التونسية ايجاد حلول بعيدا عن الرضوخ الاعمی لصندوق النقد الدولي الذي خنق تونس...


Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 154436

Jraidawalasfour  (Switzerland)  |Vendredi 19 Janvier 2018 à 08:23           
🗣 💰 🗣 💰 🗣 💰 🗣 💰 🗣 💰 🗣 💰

حملۃ فين فلـــــــــــــــــــــوس القــــــــــــــروض ؟؟؟؟

🗣 💰 🗣 💰 🗣 💰 🗣 💰 🗣 💰 🗣 💰

حملۃ فين فلـــــــــــــــــــــوس القــــــــــــــروض ؟؟؟؟

Mourakib007  (Japan)  |Jeudi 18 Janvier 2018 à 22:23           
Cet article n’est pas rédigé par The Guardian comme le laisse entendre cette nouvelle, et ne représente pas l’opinion de The Guardian. C’est un article d’opinion rédigé par Mme Jihen Chandaoui. The Guardian donne les informations suivantes :
Jihen Chandoul is co-founder of the Tunisian Observatory of Economy, where she is head of policy research and advocacy. She also lectures in international political economy at Tunis Business School, part of the University of Tunis.

Mme Chandaoui aurait pu publier son article dans un journal tunisien ou même sur le site de Babnet, puisqu'il n'intéresse que les Tunisiens. Les lecteurs habituels de The Guardian n'ont rien à foutre avec les problèmes de la Tunisie. Il n'y a qu'à voir les commentaires des lecteurs.

A vous d’en juger!

Mandhouj  (France)  |Jeudi 18 Janvier 2018 à 20:42 | Par           
توصيات صندوق النقد الدولي, البنك الدولي يجب أن نعرف كيف نتعامل معها.. و خاصۃ كيف يجب أن نتجاوزها, عبر بناء قوانا الذاتيۃ.. و هذا ممكن, و جد ممكن.. لما يری الشعب أن كل الفاعلين يوظفون جهد ذاتي و وطني, يقبل التضحيات , لأنه هو نفسه فاعل أساسي في عمليۃ الإقلاع الإقتصادي و التنموي.. الشعب, المواطن هو أنت أنا هي هو نحن هم , المستثمرون المحليين, المسوءوليين السياسيين و في المعارضۃ .. أفراد و مجموعات نحن الشعب, نحن الوطن.. تونس قادرۃ بالجهد المحلي تجاوز المرحلۃ.. كما الحريۃ بناء, التطور و العدالۃ الإجتماعيۃ بناء أيضا, كما التنميۃ,لا نطالب بها و إنما نبنيها و هنا يدخل علی الخط المنوال التنموي الذي يجب إيجاده و تفعيله.. قوۃ المجتمعات تقاس لهكذا قدرۃ علی البناء.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female