احمد عظوم : تفويج الحجيج التونسيين الى صعيد عرفة يتم في ظروف طيبة

وكالات -
امتلأ صعيد عرفات، صباح اليوم الخميس، التاسع من ذي الحجة، بأكثر من مليوني حاج من شتى بقاع الأرض لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج.
فعلى صعيد هذا المكان الطاهر، تقف اليوم جموع الحجاج في زمان ومكان ولباس واحد، غايتهم جميعا طلب الرحمة ونيل المغفرة، حناجرهم تتوحد لتردد بصوت مبجل «لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك»،
فعلى صعيد هذا المكان الطاهر، تقف اليوم جموع الحجاج في زمان ومكان ولباس واحد، غايتهم جميعا طلب الرحمة ونيل المغفرة، حناجرهم تتوحد لتردد بصوت مبجل «لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك»،
ومضت بأمن وسلام حركة تفويج وتصعيد الحجاج من مكة المكرمة إلى مشعر منى، حيث قضى الحجاج أمس يوم التروية تأسيا بسنة النبى محمد صلى الله عليه وسلم قبل أن ينطلقوا إلى عرفات.
ويشارك قطار المشاعر المقدسة بكامل طاقته في نقل الحجاج من مشعر منى إلى عرفات (نحو كيلومتر) عبر 9 محطات وينقل في الساعة الواحدة نحو 75 ألف حاج، إضافة إلى آلاف الحافلات المخصصة للتنقل بين المشاعر.
اقرأ أيضا: Plan interactif des lieux saints

وجبل "عرفة" هو سهل منبسط محاط بقوس من الجبال ويقع على الطريق بين مكة والطائف شرقي مكة المكرمة بنحو 22 كيلو مترًا وعلى بعد 10 كيلو مترات من مشعر منى و6 كيلو مترات من المزدلفة بمساحة تقدر بنحو 10.4 كيلو مترات مربعة وليس بعرفة سكان أو عمران إلا أيام الحج باستثناء بعض المنشآت الحكومية.

ومن الأماكن بمشعر عرفة "نمرة" وهو جبل نزل به النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في خيمة ثم خطب فيه بعد زوال الشمس وصلى الظهر والعصر قصرا وجمعا "جمع تقديم" وبعد غروب الشمس تحرك منها إلى مزدلفة.
وفي أول عهد الخلافة العباسية في منتصف القرن الثاني الهجري، تم بناء مسجد في موضع خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ويعرف الآن بمسجد نمرة، فيما توالت توسعات المسجد التي تمت على مر التاريخ وصولًا للوقت الحالي.. وأصبحت مقدمة مسجد نمرة خارج عرفات ومؤخرة المسجد في عرفات وهناك لوحات إرشادية تشير إلى ذلك.
وفي شرق عرفة يقع جبل الرحمة وهو جبل صغير يتكون من حجارة صلدة يصعد عليها بعض الحجاج يوم الوقوف ولا يعد الوقوف على الجبل من واجبات الحج وللجبل أسماء أخرى منها "القرين وجبل الدعاء وجبل الرحمة وجبل الآل على وزن هلال" والحكمة من الوقوف بعرفات كما يقول العلماء هو التشبه بحال الواقفين في فسيح القيامة، وقد تبعت كل أمة نبيها وكل يرجو النجاة.. والواجب على الحاج في هذا الموطن أن يضرع إلى الله ويلجأ إليه في المغفرة ليتحقق الرجاء في الرحمة.
احمد عظوم : تفويج الحجيج التونسيين الى صعيد عرفة يتم في ظروف طيبة
من ناحية أخرى , اكد احمد عظوم وزير الشؤون الدينية ورئيس الوفد الرسمي للحجيج التونسيين ان تفويج الحجاج التونسيين الى عرفة يتم في ظروف طيبة حيث يبذل المرشدون والمرافقون والوفد الصحي جهودا كبيرة للاحاطة بالحجيج ومساعدتهم لاداء كافة مراحل المناسك .

واضاف الوزير اليوم الخميس في اتصال هاتفي بوكالة تونس افريقيا للانباء من مكة المكرمة المكرمة ان المسؤولين بالوفد التونسي حرصوا منذ ليلة امس الاربعاء وفجر اليوم على التاكد من ان كافة الحجيج التونسيين قد غادروا مقر اقاماتهم للتوجه الى مشعر عرفة باستثناء حاجين او ثلاثة تطلبت حالتهم الصحية الاقامة بالمستشفى مشيرا في هذا الصدد انه سيتم تفويجهم قبل المغرب الى عرفة وذلك بالتنسيق مع السلطات السعودية وبين عظوم ان اعضاء الوفد التونسي على اتصال مباشر مع الحجيج التونسيين لتوفير الاحاطة النفسية لهم والاستماع الى مشاكلهم والعمل على فضها موضحا ان هذه المشاكل تعلقت بالخصوص ببعد المسافة بين الاقامات والحرم ومؤكدا ان تقييم كل هذه المسائل سيأتي لاحقا وكانت التنسيقية العامة للبعثة التونسية للحجّ قد اجتمعت مساء امس الاربعاء بمكة المكرمة لمتابعة مراحل تفويج الحجيج التونسيين إلى صعيد عرفة برئاسة وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم.
واوردت وزارة الشؤون الدينية على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" ان الاجتماع تطرّق إلى المسائل التنظيمية واللوجستية بشأن تفويج الحجيج إلى عرفة تحضيرا لنفرتهم اليوم عقب مغيب شمس يوم التاسع من ذي الحجّة إلى مشعر منى عبر مزدلفة.
وتم الاتّفاق خلال هذا الاجتماع على المتابعة الدقيقة والحينية والفورية لأوضاع الحجيج الميامين وتقديم كافة أنواع الدعم والإحاطة بهم في سبيل القيام بأداء المنسك الخامس للإسلام وذلك في أحسن الظروف.
ويقدر عدد الحجيج التونسيين لموسم هذه السنة بـ 10374 حاجا وحاجة، أما البعثة التونسية التابعة لمكتب الحجيج بوزارة الشؤون الدينية فتتكون من 430 شخصا من بينهم 90 مرشدا من المختصين في الجانب الشرعي.
Comments
6 de 6 commentaires pour l'article 147134