هؤلاء مسؤولون عن انحدار الجامعات التونسية

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/universiteelmanar.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الاستاذ بولبابه سالم

لطالما راهنت دولة الاستقلال على الصحة و التعليم للخلاص من الجهل و التخلف ، فشيدت المدارس و الجامعات و خصصت ثلث ميزانية الدولة للتربية و التعليم ، و استطاعت تونس في ظرف وجيز ان تستغني عن الكثير من المدرسين الاجانب الا من اختار الاقامة في بلادنا .





و تشكل الحريات الاكاديمية و البحث العلمي و الحوكمة و الكفاءة في البحث و تساوي الفرص بين الطلاب من شروط تميز الجامعات و تخريجها للادمغة التي تسيّر البلاد او تكوينها للاجيال الجديدة .

بعض هذه الشروط كانت متوفرة في الستينات و السبعينات من القرن الماضي ، فانتجت الجامعة التونسية خيرة العلماء و الباحثين في مختلف الاختصاصات العلمية و الدينية حتى تولى الشيخ الزيتوني محمد الحبيب بلخوجة رئاسة مجمع الفقه الاسلامي في جدة ، و اختيار اب علم الاجتماع في تونس عبد الوهاب بوحديبة عضوا لمجمع الاداب و الفنون في اوروبا ، دون ان ننسى هشام جعيط و الهادي التيمومي و المنصف وناس و عالم اللسانيات عبد السلام المسدي و استاذ الحضارة كمال عمران و نخبة مميزة من الاطباء و رجال القانون و المختصين في العلوم الصحيحة ،،

تراجع الجامعات التونسية في تصنيف شانغاي لسنة 2017 و عدم تواجدها في ال800 جامعة الاولى في العالم له اسبابه التي يعلمها الجميع لكنه يخجل من قولها و منها:
- في فترة التسعينات و في اوج سطوة نظام بن علي هجرت الكثير من الكفاءات الجامعية تونس خاصة تلك التي رفضت تسييس الجامعة لفائدة النظام و عسكرتها ، اضافة الى هرسلة البوليس للاساتذة المستقلين و المعارضين .

- تراجع الحريات الاكاديمية التي كانت موجودة في عهد بورقيبة ، و هناك امثلة عديدة على رفض او تجميد العديد من البحوث الجامعية و اطروحات الدكتوراه بسبب مواقف اصحابها .

- عدم الاستفادة من الكفاءات و احالتها على التقاعد بسبب معارضتها للنظام مثل الدكتور احمد ابراهيم الذي يعد من المختصين القلائل في اللسانيات الفرنسية ، و حتى الاستاذ الفرنسي الذي عوضه قال متسائلا "عندكم احمد ابراهيم و تاتون بغيره ؟؟".،و اسناد ادارة بيت الحكمة لاب علم الاجتماع عبد الوهاب بوحديبة مما حرم الطلبة من الاستفادة منه.

- تسلق الكثير من الانتهازيين للمواقع و كثرة الوشايات مما ساهم في تشليك الجامعات .

- حدثت فضائح عديدة للحصول على الشهائد العلمية التي صارت تسند بالولاءات و اشياء اخرى ( من عايش تلك الفترة يدرك الكثير من الحقائق ) .

_ ممارسة الدعارة الايديولوجية بعد سيطرة اليسار الستاليني الانتهازي على الجامعة حتى قال العلامة اللغوي البورقيبي عبد السلام المسدي في بداية التسعينات " ليس دور الجامعة نشر الايمان و لكن ليس من دورها ايضا نشر الكفر ".

- بعد الثورة تحولت بعض الجامعات الى قبائل ايديولوجية و تسير بعقلية " متاعنا و موش متاعنا " ، و بدل التنافس في البحث العلمي تحولت الساحات الجامعية الى فضاءات للصراعات السياسية و تبادل للعنف اللفظي و المادي .

طبعا هذا لا يمنع وجود كفاءات و قامات علمية حافظت على ما تبقى من هيبة الجامعة التونسية .
و بالتالي فلا غرابة ان تتفوق علينا الجامعات السعودية و المصرية و الايرانية و التركية و الماليزية .

كاتب و محلل سياسي


Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 146834

Rommen  (Tunisia)  |Jeudi 24 Août 2017 à 12:04           
حضرة الأستاذ
هناك كثير من الصواب و كثير من الأخطاء فيما أوردت
رغم الرداءة، الجامعة التونسية تطورت نحو الأفضل و القليل من المتميزين وسط كم هائل من الفاسدين يقدمون إضافة راسخة نضاهي بها مصر و المغرب و السعودية و الجزائر و غيرهم و لا نضاهي بها تركيا و فنلندا و اندنوسيا و ماليزيا و غيرهم الذين لهم إدارة و سياسة تقول أن التربية و التعليم هو اساس التحضر
بن علي و السبسي قالا الميوعة هي اساس التحضر و المبزع و المرزوقي لم يفكرا إلا في كيف يبقيا في القصر، بورقيبة احترم التعليم فنشا جيل الستينات و السبعينات و الثمانينات لكن و في بداية الثمانينات جاء مزالي بمن ذكرت المسدي و المهيري و بن سلامة غيرهم الذين يعدون قمة في المعرفة لكن جهلة في السياسة و كرسوا الجهوية و المحسوبية و فرشوا الأرض لبن علي ليرفع شعار " زغراطة في كل دار" و الانتقال الالي و للأسف بايادي قمم في المعرفة (الشرفي و بوعوني و
شعبان ) و جهال في السياسة و في التربية و (و كذلك بعض الجهال في المعرفة و السياسة كالقربي)
احدثت المسالك الموازية ( التبريز، المعاهد العليا للدراسات التكنولوجية) و اعتمد التشتيت للسيطرة و صفق لها الاتحاد و بعض الجامعيين ( رشاد بوسامة)
التصنيف يشمل كل المعاهد بما فيها المعاهد العليا للدراسات التكنولوجية ( و التي عددها حوالي 26) و المعاهد العليا للعلوم التطبيقية و التكنولوجيا و غيرهما اين البحث العلمي منعدم و التي تعد مفرخة للعاطلين على العمل
في تونس يوجد بعض مراكز البحث الناجحة ( معهد باستور مركز البيولوجيا بصفاقس،... ) و الكثير من المراكز الكارثية حضورا و انتاجا و تسييرا ( مركز التحاليل الكيميائية والفيزيائية، مركز الدراسات النووية، قطب برج سدرية، ...)
يوجد بعض المدارس الناجحة على مستوى التشغيلية و البحث
كليات الطب محترمة على مستوى التشغيلية و البحث رغم ان السوس بدأ ينخر جسمها
بعض الكليات المحترمة في مستوى البحث لكن سياسة البلاد جعلتها مفرخة للعاطلين
و بالتالى الترتيب يشمل قليل من الناجحين و الكثير من الفاشلين
انطلق التوجيه الجامعي سنة 1976 لتحديد حاجيات البلاد، لو كان مدروسا لما وصلنا لما وصلنا إليه
انطلق الكاباس في التسعينات، لو انطلق قبل ذلك و بطريقة مدروسة لما وصلنا لما وصلنا إليه
بعض الجامعيين دمروا الجامعة كالذي حذف مناظرة السيزيام و من احدث المعاهد النموذجية

Rommen  (Tunisia)  |Jeudi 24 Août 2017 à 11:58           
حضرة الأستاذ
هناك كثير من الصواب و كثير من الأخطاء فيما أوردت
رغم الرداءة، الجامعة التونسية تطور نحو الأفضل القليل من المتميزين وسط كم من الفاسدين يقدمون إضافة راسخة نضاهي بها مصر و المغرب و السعودية و الجزائر و غيرهم و لا نضاهي بها تركيا و فنلندا و اندنوسيا و ماليزيا و غيرهم الذين لهم إدارة و سياسة تقول أن التربية و التعليم هو اساس التحضر
بن علي و السبسي قالا الميوعة هي اساس التحضر و المبزع و المرزوقي لم يفكرا كيف يبقيا في القصر، بورقيبة احترم التعليم فنشا جيل الستينات و السبعينات و الثمانينات لكن و في بداية الثمانينات جاء مزالي بمن ذكرت المسدي و المهيري و بن سلامة غيره الذين يعدون قمة في المعرفة لكن جهلة في السياسة و كرسوا الجهوية و المحسوبية و فرشوا الأرض لبن علي ليرفع شعار " زغراطة في كل دار" و الانتقال الالي و للأسف بايادي قمم في المعرفة (الشرفي و بوعوني و شعبان ) و
جهال في السياسة و في التربية و (و كذلك حهال في المعرفة و السياسة كالقربي)
احدثت المسالك الموازية ( التبريز، المعاهد العليا للدراسات التكنولوجية) و اعتمد التشتيت للسيطرة و صفق لها الاتحاد و بعض الجامعيين ( رشاد بوسامة)
التصنيف يشمل كل المعاهد بما فيها المعاهد العليا للدراسات التكنولوجية ( و التي عددها حوالي 26) و المعاهد العليا للعلوم التطبيقية و التكنولوجيا و غيرهما اين البحث العلمي منعدم و التي تعد مفرخة للعاطلين على العمل
في تونس يوجد بعض مراكز البحث الناجحة ( معهد باستور مركز البيولوجيا بصفاقس،... ) و الكثير من المراكز الكارثية حضورا و انتاجا و تسييرا ( مركز التحاليل الكيميائية والفيزيائية، مركز الدراسات النووية، قطب برج سدرية، ...)
يوجد بعض المدارس الناجحة على مستوى التشغيلية و البحث
كليات الطب محترمة على مستوى التشغيلية و البحث رغم ان السوس بدأ ينخر جسمها
بعض الكليات المحترمة في مستوى الباحث لكن سياسة البلاد جعلتها مفرخة للعاطلين
و بالتالى الترتيب يشمل قليل من الناجحين و الكثير من الفاشلين
انطلق التوجيه الجامعي سنة 1976 لتحديد حاجيات البلاد، لو كان مدروسا لما وصلنا لما وصلنا إليه
انطلق الكاباس في التسعينات، لو انطلق قبل ذلك و بطريقة مدروسة لما وصلنا لما وصلنا إليه
بعض الجامعيين دمروا الجامعة كالذي حذف مناظرة السيزيام و من احدث المعاهد النموذجية

BenMoussa  (Tunisia)  |Mercredi 23 Août 2017 à 23:12           
مقال الاستاذ بولبابه سالم هو مجرد رسالة موجهة لرئيس الحكومة وممثلي الاحزاب والمنظمات المعنية بالتحوير الوزاري وهو يتلظى شوقا لوزارة التعليم العالي
وفي المقال غمزة لليسار حيث يصف احمد ابراهيم بانه دكتور من الكفاءات التي تمت احالتها على التقاعد بسبب معارضتها للنظام
ويتحدث عن تسلق الكثير من الانتهازيين للمواقع فمن هم يا ترى؟



babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female