السّتاغ ، الصونادْ و تيليكوم مـا نصيبهم من الوطنيّة ؟؟

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/facturesstegtelecom.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم / منجي باكير

من المفروض و من البديهيّ أن المؤسّسات الخدميّة تكون في الأصل مؤسّسات تُسدي خدمات إجتماعيّة أو إقتصاديّة أو إستهلاكيّة للمواطنين الذين ينضوون تحت ذات الرّاية و يتقاسمون ذات الوطن ،، بمعنى أن هذه المؤسّسات أوجدت لتسهّل حياة المواطنين و توفّر لهم شيئا من أسباب العيش الكريم كذلك بالمقابل و من الطبيعي لهذه الشركات أو المؤسّسات أن توظّف معاليم الإستهلاك لكن بقدر يكون بحدود سعر التّكلفة و متلائما مع دخل المواطنين عموما و بقدر لا يخرم جيوبهم و يثقل ميزانياتهم أو يحوّل النّصيب الأفر من مداخيلهم مقابل تلك الخدمات التي هي في الأصل حقّا من حقوق المواطنة ،،،





و لكن ما يحدث مع الستاغ و الصوناد و تيليكوم في بلادنا أمر مغاير تماما لما يجب أن يكون عليه الحال ، فهذه المؤسّسات تعمل جاهدة و بكلّ إصرار على أن تكون مؤسّسات ربحيّة قبل كلّ شيء و فش شططٍ ، فلا يكفي أن خدماتها مجتمعة لا ترتقي إلى المستوى المطلوب ولا تخضع غالبا للمواصفات العالمية الدّنيا و لا تفي بأريحيّة بحاجة المواطن و ربّما هي لا تساوي الكُلفة التي يدفعها هذا المواطن ( صاغرا ) أمام التتبّع و الخطايا و التهديد بالحرمان من الخدمات و القطع ، فالمعاليم الموظّفة على فواتير هذه المؤسّسات هي معاليم باهضة جدّا ومبهمة التفاصيل و التبويبات لا تتحمّلها مداخيل الطبقات المتوسّطة فضلا عن الطبقات الضعيفة و المعدمة و ما يدعّم هذا الكلام هو التراكم المستمرّ للفواتير وعدم خلاصها في الآجال المعيّنة والخطايا التي أصبحت ملازمة للفواتير.

كذلك ( هطول ) هذه الفواتير كثيرا ما يكون مجتمعا و لا يراعي حال المواطن و لا ارتباطه بمواعيد خلاصه الشهري و لا ما يمرّ به من أزمات المناسبات المتلاحقة
بينما بالمقابل نرى أن هذه المؤسّسات تتطاول في البنيان و تعدّ المقرّات الفارهة و تمدّها بالتجهيزات و المعدّات الباهضة و التكييف المركزي ( الذي يتجاوز حدّه أحيانا و هذا يلاحظه المواطن المرتاد لهذه المقرّات ) و أساطيل السيّارات بالإضافة إلى جرايات كوادرها ( الخيالية أحيانا ) و منحهم و امتيازتهم و مكاتبهم و غيره ....

أليس هذا من ملك المجموعة الوطنيّة و من استثمارات هذه المؤسّسات التي دوما تلجأ إلى تقييمات تريد من وراءها إظهار عجزها المزمن !!
هل فكّرت هذه المؤسّسات في حال المواطن العيّاش لتراجع أسعارها و تعدّل في مواقيت ارسال فواتيرها ، و هل فكّرت في ذوي الإحتياجات أرباب العائلات و المعوزين و سكّان المناطق البائسة أصلا لتجعل لهم امتيازا أو استثناء ً؟؟ هل فكّرت في مدّ العون و المشاركة في مواسم المدّ التضامني ؟؟

هذا و أكثر ما ننتظره من هذه المؤسّسات العملاقة في وطننا حتى تثبت أنّها وطنيّة فعلا قبل الإسم و أنها تحسّ بحال التونسيين و تراعي أحوالهم و تقدّم لهم خدمات أحسن بمقابل معقول و مقدور عليه ...


Comments


5 de 5 commentaires pour l'article 146485

Jjjcc  (Jamaica)  |Mercredi 16 Août 2017 à 00:54 | Par           
Mezelou menhom laabed herhouma hhhh

IndependentMen  ()  |Mardi 15 Août 2017 à 09:13 | Par           
فق باكرا يا باكير لتعلم أن مؤسسة كالتليكوم لم تعد ربحية فقد حققت خسائر هذه السنة تجاوزت الخمسين مليار...

M_oumda  (Bahrain)  |Mardi 15 Août 2017 à 08:56           
شكونوو هال المصطك

Almokh  (Tunisia)  |Mardi 15 Août 2017 à 06:25           
يا باكير في اي عصر انت تعيش عصر ملك البيلييك ولى وانتهى مثيلات هذه الشركات في الغرب تدعم و تغذي خزينة الدولة قم و اعمل عوض النوم تحت المكيف و شرب الماء البارد و قالك يحبه بلاش

Alilou  (France)  |Lundi 14 Août 2017 à 23:58           
Allez ..si vous faites le tour de ces administrations ,vous allez voir les deux tiers des ouvriers ils brassent de l'air toute la journée et cherchent comment doubler leurs fins du mois et tous ça sur le dos du pauvre tunisien et la meilleure des solutions il faut privatiser ces administrations comme elle a fait la france et les factures vont etre moitiée prix et ils vont se mettre tous au travail ...et commencer à virer leurs chefs mafieux
...mai dommage les gouvernants ne font pas leurs travailles..


babnet
*.*.*
All Radio in One