الجورشي: المسلمون يعيشون ''ورطة'' فكرية دينية انعكست على كافة المجالات

باب نات -
اعتبر نائب رئيس مركز دراسة الاسلام والديمقراطية (مداد)، صلاح الدين الجورشي، اليوم الخميس، أن المسلمين يعيشون "ورطة" فكرية دينية انعكست بشكل مباشر على المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف الجورشي، في تقديمه لندوة علمية نظمها اليوم مركز "مداد" وعنوانها "التطرف العنيف ومرتكزاته"، أن هذه "الورطة" نتيجة موروث ثقافي وعوامل ذاتية وداخلية، غير أنه لم يستثن العامل الخارجي، الذي قال إنه يتدخل حينما تتوفر الظروف الملائمة لهذه الورطة ليستعملها لتحقيق أهداف "غربية" بالأساس.
وأضاف الجورشي، في تقديمه لندوة علمية نظمها اليوم مركز "مداد" وعنوانها "التطرف العنيف ومرتكزاته"، أن هذه "الورطة" نتيجة موروث ثقافي وعوامل ذاتية وداخلية، غير أنه لم يستثن العامل الخارجي، الذي قال إنه يتدخل حينما تتوفر الظروف الملائمة لهذه الورطة ليستعملها لتحقيق أهداف "غربية" بالأساس.

من جانبه أفاد رئيس رابطة تونس للثقافة والتعدد احميدة النيفر أن هذه "الورطة" تتجسد في وجود رؤيتين لفهم الدين بينهما فراغ كبير وقطيعة يتم النفاذ من خلالها إلى المجتمعات التي تعيش مشاكل اجتماعية واقتصادية لصناعة التطرف.
وأوضح أن الرؤية الأولى تقوم على اعتبار الدين مجرد قيم ومبادئ مجردة وفق مقاربة تاريخية مجزأة تفضي إلى التشتت، فيما تقوم الرؤية الثانية على اعتبار الظاهرة الدينية ظاهرة انثروبولوجية اجتماعية منتهية.
وقال إنه للخروج من هذه الورطة لا بد من انتاج فكر ديني خاص بهذا العصر يقوم على تساوق بين المعارف التي تهتم بالواقع والمجتمعات والمفاهيم الدينية.
أما رئيس المركز العالمي للبحوث والاستشارات العلمية، عبد المجيد النجار، فقد أرجع السبب في التطرف الديني إلى خلل كمي وكيفي في التعليم الديني أما الكمي فقد تمت ملاحظته في عدد من البلدان على غرار تونس التي خرج منها أكبر قادة الجماعات الارهابية، وفق تعبيره، فيما يتمثل الخلل الكيفي في التركيز على فكر ديني ظاهري يقوم على حرفية النص ويخلوا من العلوم المساعدة على الفهم على غرار علم المقاصد وعلم الفقه المقارن.
واعتبر أن التعليم الديني تم ضربه أثناء قيام الدولة الحديثة بعد الاستقلال، وذلك "بعد هدم الصرح الذي كان يقوم بالمحافظة على التوازن الديني والتصدي للتطرف طيلة 14 قرنا وهو الجامعة الزيتونية"، مشيرا إلى أن ذلك أنتج جيلا من التلاميذ لا يفقهون من العلوم الدينية شيئا وهو ما دفعهم نحو مصادر غير موثوق بها فوقعوا في مفاهيم خاطئة تخص الكفر والايمان وكيفية التصرف مع غير المسلم فنتج عن ذلك العنف والإرهاب.
ودعا النجار، في تصريح إعلامي، إلى ضرورة اعطاء التعليم الديني حقه في التعليم العام حتى يتوفر للتلميذ الوقت والمواد التي تعرفه بالدين وبمفاهيمه الصحيحة التي لا تقتصر على العبادات والايمانيات الغيبية، وإنما تعطي للدين مفهومه الدنيوي خاصة فيما يتعلق بالحرية والشورى والديمقراطية والتكافل الاجتماعي والانتاج والبناء الحضاري، التي عدها من أساسيات الإيمان حتى ينطلقوا بمقتضى دينهم نحو البناء والعمل عوض القتل والارهاب.
عدل
Comments
5 de 5 commentaires pour l'article 143823