بسفح جبل سمامة في القصرين: اختتام الدورة السادسة لتظاهرة عيد الرعاة

باب نات -
اختتمت اليوم الأحد، فوق هضاب منطقة "الوساعية" الواقعة تحت سفح جبل سمامة في سبيطلة من ولاية القصرين، فعاليات الدورة السادسة لعيد الرعاة للفنان والناشط الثقافي عدنان الهلالي، بحفل تكريم أقيم على شرف الرعاة المشاركين وضيوف التظاهرة الذين حلوا من خمسة عشرة دولة وهي فلسطين والجزائر واسبانيا وايطاليا وكوبا والبرازيل وفرنسا وكولمبيا والأرجنتين وغينيا الاستوائية والمكسيك والأورغواي والكونغو وهولاندا .

وجسمت الدورة شعارها المتمثل في "سمّامة عاصمة كونية للثقافة الجبلية"، إذ تحول سفح جبل سمامة على مدى ثلاثة أيام ( 19و20 و21 ماي الجاري) إلى فضاء عالمي رحب ، جمع رعاة وفنانين ومبدعين ومثقفين ومسرحيين وإعلاميين ومواطنين وإطارات ومسؤولين من القارات الخمس ، "جاؤوا كي يتضامنوا مع هذه الهبة الثقافية المتحدّية للظلامية بنبرة فنية ابداعية ولدت من رحم معاناة أبناء سمامة"، وفق تعبير مؤسس عيد الرعاة وابن المنطقة الفنان عدنان الهلالي.

وجسمت الدورة شعارها المتمثل في "سمّامة عاصمة كونية للثقافة الجبلية"، إذ تحول سفح جبل سمامة على مدى ثلاثة أيام ( 19و20 و21 ماي الجاري) إلى فضاء عالمي رحب ، جمع رعاة وفنانين ومبدعين ومثقفين ومسرحيين وإعلاميين ومواطنين وإطارات ومسؤولين من القارات الخمس ، "جاؤوا كي يتضامنوا مع هذه الهبة الثقافية المتحدّية للظلامية بنبرة فنية ابداعية ولدت من رحم معاناة أبناء سمامة"، وفق تعبير مؤسس عيد الرعاة وابن المنطقة الفنان عدنان الهلالي.
وتميزت النسخة السادسة من عيد الرعاة ، المدعومة من مؤسسة "رامورغ" للفنون الثقافية بتونس ووزارة الشؤون الثقافية والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ، بتنظيم فقرات وأنشطة نابعة من الحياة اليومية لمتساكني سفح جبل سمامة ، أسهمت في تنشيط الحياة الاقتصادية والسياحية والثقافية بالمنطقة وفي إضفاء حركية تجارية غير معهودة ، تجسدت في" سوق الرعاة " الذي انتصب طيلة أيام التظاهرة بعد أن تم إعداد تصوّر عملي وجمالي له عكس شكلا ومضمونا جمال حياة الريفيين والقرويين المرابطين على هضاب جبل سمامة بمختلف تفاصيلها ومكوناتها كما عكس ما تكتنزه هذه الربوع من موروث تقليدي عريق .
وستصبح هذه السوق شهرية كما أكدّ عدنان الهلالي لمراسلة (وات) بالجهة، حتى تشجع المنتوج المحلي لأبناء جبل سمامة بمختلف قراه وتساهم في خلق حركية تنموية بالمنطقة وفق تصوره .
والى جانب هذه السوق تميزت التظاهرة كذلك بنصب مخيم كبير من قبل جمعية " فنانون تونسيون شبان"، فوق هضبة الجبل ، تمركز لأكثر من ثلاثة أيام وتواصل منه السمر على أنغام الموسيقى حتى مطلع فجر اليوم الأحد ، موعد خروج الرعاة بقطعانهم التي انتشرت على منحدرات جبل سمامة واستقطبت جمهورا عالميا عريضا حضر خصيصا للاحتفاء بهم على طريقتهم وتحويل يومهم الى عرس فني عالمي فريد.
وساهم في تأثيث مجمل فقرات هذه الدورة ، الفنان "ويريكيتا مازاياز" من الهنود الحمر وفنانون هولنديون وإسبان ومن التيبت والفنان " جياني بريشي " مدير الفنون المعاصرة بروما والمغنية " غيان رينو " من فرنسا والمسرحي "فرانسوا غرانج " ، بالإضافة إلى عازف القيثار دافيد مافوتكو من الكونغو وهيلو روريما من ريو دي جنيرو وعازفة الناي الكولومبية ادريانا غارليانو .
كما قدمت فرقة الجرف من ريف بئر العاتر التابع لولاية تبسة الجزائرية ومجموعة جفرا الفلسطينية والفنانون التونسيون زهرة الأجنف ومحرز العبيدي و عبد الدايم الهلالي وأصوات سمامة ، عروضا فنية واستعراضية .
وجدير بالذكر أن تظاهرة عيد الرعاة في "الوساعية " بسبيطلة من ولاية القصرين هي الاولى من نوعها في العالم العربي وقد أطلقها الفنان عدنان الهلالي سنة 2012 ، بغية تنشيط المنطقة بعد أن تمّ إعلانها منطقة عسكرية مغلقة بسبب احتماء العناصر الإرهابية بها وبالمناطق الجبلية المجاورة لها وبغية نشر ثقافة الحياة تحديا للأفكار الظلامية .
ل م
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 142992