وأضاف الرياحي، في ذات التصريح على هامش تنظيم المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية لندوة علمية تحت عنوان "اللباس الوطني التونسي: هوية وتجديد و استثمار" بمشاركة مجموعة من الباحثين والجامعيين والطلبة والحرفيين والمصممين الاسبوع الجاري، أنّ الديوان الوطني للصناعات التقليدية بالدندان "سينظم يوم 01 نوفمبر 2016 ملتقى وطني حول "الخمسة الذهبية" وآفاق تطويرها، بمشاركة المصممين والحرفيين وفني الخياطة الرفيعة والإعلاميين في مجال الإعلام والتسويق، وذلك تحت إشراف وزيرة السياحة والصناعات التقليدية سلمى اللومي الرقيق".

---

---

وأكد أنّ "الخمسة الذهبية" "أضفت الكثير من النجاعة الإقتصادية خاصة في مجال الخياطة الرفيعة، ولابد من التفكير والمرور بهذه المسابقة نحو العالمية والتسويق لصورة تونس بشكل حرفي، والتفكير في أن تكون المسابقة مرتبطة بالفصول التى يتغير فيها نوع اللباس"، مؤكدا امكانية أن تصبح هناك "موضة تونسية عالمية" معتبرا ان "الدورة 19 في امكانها أن تكون دورة انتقالية نحو العالمية".
وبين بالمناسبة أنه "تم منذ سنة 1992 إقرار الإحتفال باليوم الوطني للصناعات التقليدية واللباس الوطني في إطار إحياء وتطوير منظومة اقتصادية كاملة، وهي منظومة اللباس التونسي، وجاءت فكرة تنظيم مسابقة الخمسة الذهبية منذ سنة 1996 لتحفيز الحرفيين والمصممين، ولإذكاء روح الإبتكار لديهم، ولابتكار مجموعة جديدة من أزياء اللباس اليومي واللباس المناسباتي النسائي والرجالي التونسي، مستوحاة من التراث الوطني التونسي الأصيل، وتطويره ولإرساء موضة جديدة تونسية".
وأوضح أن مسابقة "الخمسة الذهبية" التي هي من أكبر المسابقات الوطنية، عرفت عدّة مراحل منذ إحداثها وسجلت تطورا على مستوى الجودة والتنظيم والتأطير، وكانت المشاركة في مسابقة الخمسة الذهبية سنة 1996 بزي واحد، ثم من سنة 2006 إلى غاية سنة 2010، تطورت المشاركة لتصبح بمجموعة من 6 ملابس، وتراجعت منذ سنة 2013 إلى مجموعة مكوّنة من 5 ملابس".
وأبرز أن "المسابقة تطورت من التركيز على المواد المستعملة إلى المواضيع، من ذلك أن الدورة 17 خصصت لاستعمال "الحايك" و"القمراية" لتطوير هذه الأنواع من النسيج وتنشيطها، ثم تم المرور إلى مرحلة المواضيع، خلال الدورة 18 التي خصصت للابتكار في مجال الجبة النسائية والفرملة والقفطان والمنتان (بالنسبة إلى اللباس اليومي) و"المخلل" (بالنسبة إلى اللباس المناسبتي)".
وسجلت مسابقة "الخمسة الذهبية" ايضا تطورا في عدد المشاركين فيها حيث مر من 36 مشاركا في الدورة 16 (سنة 2013)، إلى 69 في الدورة 17 (سنة 2015)، وإلى 76 مشاركة في الدورة 18 (سنة 2016) أي بنسبة تطور بلغت 30 في المائة مقارنة بالدورة 17، علاوة على تطور قيمة جوائز الخمسة الذهبية.