مدنين: توصيات بإنشاء منصات رقمية لربط الكفاءات في الخارج بالمشاريع الجهوية خلال ندوة الإقليم الخامس للتونسيين بالخارج

نظّم ديوان التونسيين بالخارج، أمس الثلاثاء، بجزيرة جربة من ولاية مدنين، الندوة الاقليمية للتونسيين بالخارج في مجال التنمية والاستثمار بالاقليم الخامس تحت شعار "استثمر خبرتك وشارك في تنمية جهتك"، والتي انبثقت عنها عدة توصيات ستتابع تنفيذها لجنة تضم ممثلين عن الجالية التونسية.
وشملت هذه التوصيات تسهيل الاجراءات الادارية للتونسيين بالخارج عند الاستثمار، وتوفير التحفيز المالي والابتكار في التمويل، وتطوير منتجات بنكية مبتكرة، وتوسيع نطاق حملات التثقيف المالي، الى جانب إنشاء منصات رقمية لربط الكفاءات في الخارج بالمشاريع الجهوية، وتحفيز الجهات على تطوير مشاريع تشاركية محلية تدمج الكفاءات والمموّلين بالخارج.
وشملت هذه التوصيات تسهيل الاجراءات الادارية للتونسيين بالخارج عند الاستثمار، وتوفير التحفيز المالي والابتكار في التمويل، وتطوير منتجات بنكية مبتكرة، وتوسيع نطاق حملات التثقيف المالي، الى جانب إنشاء منصات رقمية لربط الكفاءات في الخارج بالمشاريع الجهوية، وتحفيز الجهات على تطوير مشاريع تشاركية محلية تدمج الكفاءات والمموّلين بالخارج.
كما اوصى المشاركون في الندوة، والذين حضروا من ولايات مدنين وقابس وتطاوين وقبلي، بضرورة تيسير وتبسيط الاجراءات الادارية والجبائية من خلال إحداث المسار السريع للمستثمرين من ابناء تونس في الخارج، وتخصيص رمز تعريفي لهم ضمن المنصات الرقمية الحكومية تمكنهم من معرفة جميع الامتيازات الممنوحة لفائدتهم، ومن المعلومات الضرورية لبعث مؤسساتهم ومشاريعهم، اضافة الى رقمنة مسارات الاستثمار، وتوفير منصات موحدة للنفاذ الى المعلومة والخدمات، مع تطوير وتفعيل دور الخلايا الجهوية المعنية بمرافقة المستثمرين.
كما تمت الدعوة الى تنظيم زيارات ميدانية دورية الى الجهات للتعريف بفرص الاستثمار ومكامنها، والى احداث صندوق تنموي اقليمي بالعملة الصعبة، ووضع استراتيجية واضحة في التعامل مع التونسيين بالخارج.
وتهدف هذه الندوة المنتظمة في اطار سلسلة من الندوات الاقليمية الني ينظّمها ديوان التونسيين بالخارج بدعم من البنك الوطني الفلاحي وبرنامج الامم المتحدة الانمائي الى تحفيز الاستثمار، ونقل المعرفة، وتعزيز المبادرات الجهوية المستدامة من خلال تعريف التونسيين المقيمين بالخارج بالفرص التنموية والقطاعات الواعدة بولايات الاقليم الخامس، والتعريف بآليات الاستثمار لتعزيز إسهامهم في المجهود التنموي في بلدهم، والانخراط الفاعل في دعم التنمية والنهوض بالاستثمار والتشغيل.
ومثلت الندوة فرصة لاستعراض قصص نجاح لتونسيين تألقوا في بلدان اقامتهم في مجالات مختلفة، وقدموا شهادات عن كفاءة التونسي بعثت الفخر، ووجه من خلالها المشاركون رسائل ذات دلالات هامة ومنها "بلادي اعطاتني كل شيئ وانا شنوا رجعتلها " في اعتراف بعمق المسؤولية المناطة بعهدتهم وواجبهم نحو بلادهم للاسهام في النهوض بها وتعزيز التنمية.
وتبلغ تحويلات التونسيين بالخارج من الاقليم الخامس سنويا حوالي 300 مليون دينار، فيما يبلغ عدد التونسيين بالخارج وفق احصائيات وزارة الخارجية مليونا و800 الف، تستأثر ولاية مدنين بالعدد الأكبر منهم بنسبة 14 بالمائة، وبحجم التحويلات المالية التي تقدر بحوالي 200 مليون دينار سنويا، وفق ما ذكره المكلف بتسيير ديوان التونسيين بالخارج حلمي التليلي، في تصريح لصحفية "وات"، على هامش هذه الندوة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 312934