وزير الشؤون الاجتماعية يعطي اشارة انطلاق استغلال وحدة الادوية الخصوصية بمدنين ويشرف على اختتام الندوة الاقليمية للتونسيين بالخارج

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68925cb20b2f45.31087749_jkoiefpmghqln.jpg width=100 align=left border=0>


اشرف وزير الشؤون الاجتماعية عصام لحمر، اليوم الثلاثاء، على انطلاق استغلال وحدة الادوية الخصوصية للمضمونين الاجتماعيين من ولايتي مدنين وتطاوين على ان تنطلق فعليا في النشاط بعد 15 يوم لاستكمال بعض الترتيبات الادارية المتصلة بنقل ملفات الاشخاص المنتفعين من مراكزهم المسجلين بها حاليا الى هذه الوحدة واعلامهم بذلك.

وقال الوزير، في مستهل زيارة اداها، اليوم، الى ولاية مدنين، ان وحدة الادوية ستمكن من تخفيف العبئ على الولايات المجاورة وتسريع الخدمات وتقريبها من المواطنين مشيرا الى تطور عدد الوحدات من 5 في السنة الماضية الى 10 وحدات حاليا موزعة على عدد من الجهات مؤكدا العمل على تعزيز عددها للاقتراب اكثر من المواطنين في كل المناطق وتغطية كل الولايات.

واضاف ان هذه الوحدة تعد واحدة من عدة مكونات التي تتنزل في اطار تطوير الخدمات الصحية وتقريبها والارتقاء بها لتكون سندا للاجهزة والهياكل الصحية المنتشرة وتقديم الخدمة لمنظوري الضمان الاجتماعي.




 واشار الى ان الوزارة بصدد النظر في امكانية احداث مراكز للصندوق الوطني للتامين على المرض للاقتراب اكثر من المواطن ولتجنب التعطيل على مستوى الخدمات المسداة مع العمل على مشروع الرقمنة من خلال خدمات على الخط بما يعزز التوزيع الجغرافي المحكم.
وتطرق الوزير، في تصريح اعلامي، الى مسالة التشغيل الهش مشددا على حرص الدولة على تحقيق العدالة الاجتماعية التي لا تقتصر على يوم او اكثر في ظل تراكم عدة اخلالات ووجود وضعيات بين القانون والاقانون مشيرا الى ان رئيس الدولة يدعو الى تسويتها بحلول جدية لخلق الاستقرار وتحقيق العدالة الاجتماعية الحقيقية.
ومن جهته قال عبد الله السعداوي رئيس الاقليم الطبي بمدنين للصندوق الوطني للتامين على المرض ان وحدة الادوية الخصوصية التي ستغطي بخدماتها المضمونين الاجتماعيين بكل من ولاية مدنين وتطاوين تمثل حلما تحقق من شانه تخفيف عناء تنقل المرضى الى صفاقس ثم الى قابس مشيرا الى ان اجال الحصول على الادوية التي كانت تستغرق مدة لا تقل عن شهر ستتقلص الى يوم فقط في وقت قياسي حسب قوله.
واضاف السعداوي ان عدد الملفات الواردة من ولايتي مدنين وتطاوين للحصول على الادوية الخصوصية بلغ منذ بداية السنة 4800 ملف مقابل 7500 ملف سنة 2024 مشيرا الى ان الادوية الخصوصية تهم الامراض السرطانية وبعض امراض القلب والروماتيزم والاعصاب الا ان اغلبها تخص الامراض السرطانية.
وتابع الوزير خلال زيارته الى الجهة، سير عمل المكتب الجهوي للصندوق الوطني للتامين على المرض وتعرف على انشطة جمعية صوت الطفل الى جانب معاينة عدد من المشاريع من تهيئة مقرات الضمان الاجتماعي وعمل الوحدة المحلية للنهوض الاجتماعي.
واختتم الوزير نشاطه بالاشراف على اختتام فعاليات الندوة الاقليمية للتونسيين بالخارج في مجال التنمية والاستثمار بالاقليم الخامس التي احتضنتها جزيرة جربة تحت شعار "استثمر خبرتك وشارك في تنمية جهتك" بتنظيم من ديوان التونسيين بالخارج ومشاركة عدد من التونسيين المقيمين بالخارج من ولايات مدنين وقابس وتطاوين وقبلي.
وقال لحمر ان هذه الندوة تاتي ضمن رؤية لبرنامج يهدف الى نقل خبرة التونسيين بالخارج ومكتسباتهم ونجاحاتمهم التي حققوها خارج الوطن الى داخله بما يجعل منهم قاطرة للتنمية من حيث تجربتهم ومعارفهم ومن حيث اندماجهم لاعتبار ان ارتباطهم ببلدهم يجعلهم قادرين على التطوير وخلق فرص جديدة للاستثمار وبعث مشاريع وافكار جديدة تدفع بالتنمية جهويا ووطنيا .
واضاف ان هذه الندوات الاقليمية تهدف الى التركيز على خصوصية كل جهة واقليم وربط الصلة بين التونسيين خارج الوطن وبين وطنهم بما يسمح بدفع عملية الاستثمار  مشيرا الى وجود تصورات لتشريعات جديدة لتحفيز استثمار التونسيين بالخارج مع العمل على وضع برامج تستجيب لتطلعاتهم وليست اسقاطات على وضعيات.
واكد الحرص على تطوير الادارة التونسية بما يتماشى  مع مقتضيات المرحلة لافتا الى القرارات الرئاسية التي تم اتخاذها للحد من التعطيلات الادارية وتحريرها من قيود الماضي وارساء ادارة فاعلة ناجعة وناجزة.
ومثلت الندوة مناسبة لاستعراض قصص نجاح تونسيين بالخارج في مجالات تهم الذكاء الاصطناعي والصيدلة والطب والتعليم العالي الى جانب التعريف بالفرص التنموية والقطاعات الواعدة بالاقليم الخامس وصياغة توصيات في مقدمتها تعزيز التواصل والتثقيف المالي وايجاد منظومة موحدة لمرافقة المستثمر من ابناء تونس بالخارج الى جانب رقمنة مسارات الاستثمار وتطوير الادارة وتوفير منصات موحدة للنفاذ الى المعلومة والخدمات وتطوير منتجات بنكية مبتكرة وبعث منصات رقمية لربط الكفاءات بالخارج بالمشاريع الجهوية.
وحسب المكلف بتسيير ديوان التونسيين بالخارج حلمي التليلي فان عدد التونسيين بالخارج يبلغ مليون و800 الف حسب احصائيات وزارة الخارجية مشيرا الى ان ولاية مدنين الاولى وطنيا من حيث عدد التونسيين بالخارج اذ تستاثر بنسبة 14 بالمائة منهم كما تستقطب نصيب الاسد من التحويلات التونسيين بالخارج بقيمة 200 مليون دينار في السنة.
وابرز ان هذه الندوة محطة ثانية بعد ندوة تونس الكبرى لجمع التونسيين بالخارج في ولاياتهم الاصلية لحثهم على الاستثمار وتعزيز مساهماتهم في التنمية والتعريف بمكامن الاستثمار ستليها محطة ثالثة في المهدية يوم 7 اوت مشيرا الى ما تزخر به بلادنا من قطاعات واعدة ومكامن كبرى لم يتم استغلالها الاستغلال الامثل رغم توفر عدة امتيازات مالية وجبائية وتشريعية.
وقال ان حجم تحويلات هامة للتونسيين بالخارج يتجه اغلبها الى الاستهلاك والعقارات الا ان توجيهها نحو الاستثمار محدود وخاصة في قطاعات واعدة تخلق مواطن شغل مشيرا الى ان مساهمة التونسيين بالخارج في الناتج المحلي الخام تعادل  7 بالمائة مما يستوجب تظافر الجهود بين كل الاطراف للوصول بها الى 10 بالمائة او اكثر .


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 312883


babnet
*.*.*
All Radio in One