موقع إلكتروني تونسي يتصيد جمال منطقة "عين سلطان" بولاية جندوبة ويطلقه الى عالم المهتمين بالسياحة والاستكشاف

وات -
تحرير خديجة البوسالمي - يتصيّد الباحث الدولي التونسي، عماد السديري، معالم الجمال البكر لمنطقة "عين سلطان" الواقعة بولاية جندوبة، شمال غرب تونس، ويطلقه إلى العالم عبر موقع إلكتروني موجّه إلى السياح في الداخل وعبر العالم، موفرا فرصة استشكاف فريدة.
و"عين سلطان" قرية جبلية رائعة تقع بولاية جندوبة، شمال غرب مدينة غار الدماء. وتشتهر القرية بجمال غاباتها الغناء الوارفة وعذوبة مياهها. ويرجع البعض تسمية القرية إلى عين طبيعية عذبة جدّا تسمَى "عين سلطان" توجد بالقرب من مركز الغابات التابع لوزارة الفلاحة.
و"عين سلطان" قرية جبلية رائعة تقع بولاية جندوبة، شمال غرب مدينة غار الدماء. وتشتهر القرية بجمال غاباتها الغناء الوارفة وعذوبة مياهها. ويرجع البعض تسمية القرية إلى عين طبيعية عذبة جدّا تسمَى "عين سلطان" توجد بالقرب من مركز الغابات التابع لوزارة الفلاحة.
وقد دفع تغيّر عادات السياحة والاستجمام، منذ ظهور جائحة كوفيد مطلع 2020، الكثيرين إلى البحث عبر شبكات الإنترنت عن مواقع جغرافية بديلة توفر فرصا للاستجمام والاستكشاف والمتعة بعيدا عن النزل المغلقة والمدن المزدحمة، وتوفر فرصا للتأمل والاسترخاء أو حتّى التداوي.

ويتطلع السديري، وهو ابن الجهة، الى وضع منطقة "عين سلطان"، ضمن أجندات السفر والسياحة، وذلك بإكسابها طابعا عالميا ووطنيا خاصاة وانها تتوفر على متطلبات الجمال الطبيعي الخلّاب والمميز مثل غاباتها الكثيفة والمسالك الجبلية والحيوانات النّادرة وينابيع مياه عذبة الى جانب توفر بينة تحتية مقبولة، يمكن ان تستجيب لحاجات المستكشفين والمغامرين ومحبي السياحة البيئية والطبيعة الخضراء عموما، وفق ما أفاد به السديري "وات".
عين سلطان: عالم من الجمال
يقدم الموقع الالكتروني الذي أطلقه السديري على شبكة الإنترنات، معطيات متنوعة عن منطقة عين سلطان التي تمتاز ببرودتها الشديدة في فصل الشتاء وحرارتها المعتدلة عموما في فصل الصيف، إذ تتجاوز معدلات تساقط الأمطار الألف ملِّيمتر في السنة وتنزل الثلوج في بعض الأحيان في فصل الشتاء متجاوزة في سمكها في بعض الحالات نصف المترويمكن زيار الموقع على العنوان التالي
www.ain-soltane.online

يوجد بعين سلطان مركز مغاربي للتخييم والاصطياف يتبع وزارة الشباب والرياضة وتأتيه من فترة لأخرى أفواج كبيرة من الشباب وخاصة تلك التابعة لبعض الفرق الرياضية الوطنية أو للكشافة التونسية أو لبعض الجمعيات الأخرى لقضاء إجازاتها أو لعقد اجتماعاتها أو لتنفيذ بعض برامجها وأنشطتها في المنطقة.
وتتوافد هذه الأفواج من كامل تراب الجمهورية وعلى طول أيام السنة، خاصة بعد نجاح المنطقة في تطوير بنيتها التحتية لتستجيب أكثر لاحتياجات زائريها.
ويعود تاريخ الاصطياف والتخييم في "عين سلطان" إلى الفترة الاستعمارية حيث مثّلت المنطقة مركزا وطنيا للتخييم بالنسبة للفرنسيين، وتوجد، حتّى الآن، آثار لمسبح وحمّامات ومواقع للتخييم في القرية وفي الغابات المجاورة.
ويقول السديري أن "عين سلطان"، بطقسها وغاباتها ومسالكها تشبه كثيرا المناطق الجنوبية في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، وهو ما يؤهلها لتصبح قطبا سياحيا أكبر وأهم على المستويين الوطني والدولي.
كما إن المنطقة تعتبر امتدادا للمحمية الوطنية "بالفايجة"، التي لا تبعد عن "عين سلطان" سوى حوالي الساعة الواحدة عبر بعض المسالك الجبلية والغابية، التي قلّ مثيلها في تونس.
وقد نجح مركز التّخييم والاصطياف المغاربي بـ"عين سلطان" في استقطاب عدد كبير من الفِرق الرياضية الوطنية المختلفة، وهو مركز شبيه بذلك الموجود في عين دراهم. وقد مثل هذا المشروع نقلة نوعية في تاريخ القرية، إذ أعاد إليها شيئا من الحيوية التي كانت موجودة سابقا.
وتجدر الإشارة إلى أنَ المنطقة تحتوي على الكثير من المواقع الأثرية، حيث توجد، على سبيل المثال، بجهة الفدَان جنوب غرب القرية آثار لحجارة عظيمة منحوتة في أشكال مستطيلة ومرصوفة فوق بعضها، وتتراوح أوزانها بين عشرات المئات من الكيلوغرامات إلى الطن الواحد والطنَّين أو أكثر. وهي شواهد تاريخية تؤكد استقرار الإنسان في المنطقة منذ آلاف السنين.
تونس تؤسس للسياحة البديلة
تجمع السياحة البديلة بشكل عام بين المنتجات السياحية والخدمات السياحية الفردية، والتي تختلف عن السياحة الجماعية بالتمويل والتنظيم والموارد البشرية. وبدأت تونس في تطوير هذا المفهوم خلال السنوات الماضية لاستقطاب نوعية جديدة من السياح التونسيين والأجانب. وأطلقت وزارة السياحة يوم 25 مارس 2025 الحملة الإشهارية الوطنية الموجه للأسواق الاوروبية تحت شعار "عيش اللحظة. عيش لحظة تونس"، التي نظمها الديوان الوطني التونسي للسياحة، بحضور وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج والتي تستهدف 16 دولة أوروبية وتُقدّم بــ 14 لغة مختلفة.
وستروّج هذه الحملة عبر المعلقات الإشهارية في المحطات وعربات المترو والمطارات والفضاءات الكبري، وتعتمد بشكل أساسي على الترويج الرقمي حيث يتم توجيه 90 بالمائة من محتواها نحو المنصّات الرقمية للرفع من توافد السياح على تونس من مختلف الدول.
وتشير بيانات حول نوايا الاستثمار في القطاع السياحي من طرف القطاع الخاص بولاية جندوبة خلال السنوات القادمة، 2025 و2026 و2027 ، الى تجاوزها مبلغ 400 مليون دينار، وهو ما سيساهم في الترفيع من طاقة الإيواء السياحي وخلق مواطن شغل إضافية
.
وتأتي هذه البيانات في ظل خطط لرفع مساهمة السياحة الداخلية التي ترغب في هذا النوع من السياحة إلى قرابة 30 بالمائة من إجمالي أداء القطاع السياحي في تونس.
عدم الاكتفاء بالدور الحكومي
يرى الباحث عماد السديري، أن التعريف بالمواقع السياحية المميزة والفريدة لا ينبغي أن يقتصر على الجانب الحكومي فحسب، والذي تعوقه في بعض الأحيان الإمكانيات أو الإجراءات المرتبطة بصناعة محتوى رقمي جيّد يعزز تنافسية القطاع السياحي. ويؤكد السديري، أنه يتعين العمل على إحداث المزيد من المواقع والمنصات الإلكترونية التي توفر مجالا للتعريف بالقدرات السياحية الكثيرة التي تميز جميع مناطق تونس ونشرها عبر مختلف المحامل الإلكترونية لتعزيز حضور الوجهات التونسية ضمن السوق السياحية الإقليمية والعالمية.
وبين أن العديد من الوكالات العالمية المشهورة، تقتفي آثار بعض المواقع وتدرجها ضمن خارطة السفر من خلال اكتساب هذه المواقع أولا شهرة على المستوى المحلي والجهوي والوطني والإقليمي لكي يتسنى لها بلوغ العالمية.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 307700