---

---

وأضاف أنه في الوقت الذي كان أهالي قابس يمنّون فيه أنفسهم بايقاف سكب المجمع الكيميائي للفوسفوجيبس في البحر، عمدت هذه المؤسسة الى احداث مصب لمادة "الكاديوم" في اليابسة رغم الخطورة التي تمثلها هذه المادة على صحة المواطن.

وبيّن الجماعي أن أهالي قابس يدفعون اليوم غاليا فاتورة التلوث التي أضرت بالهواء والبحر والفلاحة والمائدة المائية، وتسببت في تفشي العديد من الأمراض الخطيرة وفي مقدمتها مرضي السرطان وهشاشة العظام، "ولم يبق لهم من أمل في معالجة ملف التلوث البيئي الا تدخل رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي لن يتوانى، وفق قوله، في اتخاذ القرارات اللازمة بكل شجاعة وفي تطبيق القانون على المؤسسات المخالفة بدون تردد لوضع حدّ للكارثة البيئية المتواصلة بمنطقة قابس منذ قرابة نصف قرن".
وأكّد على ضرورة تطبيق خارطة الطريق التي تم الاعلان عنها في 29 جوان 2017 والمتعلقة بتفكيك الوحدات الصناعية الملوثة ونقلها بعيدا عن مناطق العمران، وعلى ضرورة تحسين الوضع البيئي بمنطقة شاطئ السلام، من خلال استصلاح شاطئ هذه المنطقة، وتهيئة الأودية التي تصب في هذا الشاطئ، والقضاء على المصبات العشوائية لفواضل البناء المنتشرة بالمنطقة.
وشدّد عضو المجلس الجهوي على ضرورة احداث ادارة جهوية للبيئة تكون لها الوسائل الكافية لمتابعة مخالفات التلوث والتعديعلى البيئة بالنجاعة اللازمة، متسائلا عن سبب التأخير الحاصل في احداث هذه الادارة التي تم الاعلان عنها في العديد من المجالس الوزارية.
ودعا وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي الى تعزيز حضورها وتدخلاتها بالجهة، والاضطلاع بدورها في مقاومة ظاهرتي زحف رمال البحر والانجراف البحري وتهيئة الفسح الشاطئية بالمنطقة، مؤكدا على حقّ أهالي قابس في فسحة شاطئية نظيفة تليق بمكانة الجهة وأهميتها الاقتصادية.
وطالب وكالة التصرف في النفايات بالمساهمة بفاعلية في القضاء على المصبات العشوائية لفواضل البناء التي غزت كل مكان، مشيرا إلى أن بلديات الجهة تقف اليوم عاجزة عن رفع الكميات الهائلة من الفواضل التي تراكمت على امتداد عشرية كاملة.