محسن الشريف.... ونانتنياهو

تابعت في الأيام الأخيرة حملة شنت على الفنان التونسي محسن الشريف على شبكة الانترنات عبر من خلالها أصحابها عن استيائهم وتنديدهم الشديد وذهبوا إلبى حد المطالبة بسحب الجنسية .
وقد انطلقت هذه الحملة بعد أن نشر تسجيل فيديو على الفايسبوك يظهر فيه محسن الشريف مرتديا جبة وهو يغني أمام مجموعة من الاسرائليين قبل أن يقترب منه شخص ويتحدث إليه برهة وكأنه يهمس إليه بشي ماء ثم يفاجأ بالشريف يهتف «يحيي بيبي ماتنياهو.. يحيي بيبي! يحيي بيبي!» وهو اسم الوزير الأول الإسرائيلي الذي ارتكب مع شارون أفظع الجرائم ضد العرب وخاصة الفلسطينيين وهنا لا بد من طرح بعض الأسئلة : هل كان محسن الشريف واعيا بما تفوه به ؟ هل هو مواطن عربي أم نصير للمجرمين ؟ أم إنه كان يرد اسم الوزير الأول الإسرائيلي بكل ببغائية جاهلا تاريخه وصنائعه وسجله الحافل بالمجازر البشعة ؟ وفي حقيقة الأمر فان محسن الشريف ارتكب خطأ فطيعا عندما ردد اسم مجرم حرب اسرائيلي قتل المدنيين والأطفال واستمر في الاستحواذ علي الأراضي الفلسطينية واستعمل الأسلحة المحرمة ضد غزة وأذن بقتل بعض الأحرار الذين كانوا ضمن قافلة الحرية التركية...اضافة طبعا إلى الاستمرار في بناء المستوطنات وتحدي المجتمع الدولي بكل غرور... لقد كان علي الفنان أن يرفض الهتاف باسم ناتنياهو مهما كانت المغريات... وفضلا عن ذلك من منا لا يعرف أن بعض الفنانين التونسيين والعرب يسافرون سرا إلي إسرائيل ويقيمون حفلات فيها دون أن تضع الشرطة الاسرائيلية ختم الدخول أو الخروج علي جوازاتهم سواء كانوا قادمين من اسطنبول أو من أوروبا أو حتي من بعض العواصم العربية التي اختارت التطبيع مع اسرائيل...
إضافة إلى كل هذا يوجد في إسرائيل اليوم الآلاف من الفلسطينيين والعرب الذين يأتون للعمل و لهم علاقات جيدة مع اليهود... كما توجد في الأسواق العربية بضائع إسرائيلية يتم تغيير مصدرها ويستهلكها المواطن العربي... وأما الأهم من كل هذا، فهو أن هناك رؤساء ومسؤولين عربا يتقابلون مع الاسرائيليين ويجلسون معهم إلي مآدب الغذاء و العشاء ويرفعون معهم الأكواب سواء أمام الكاميراهات أو بعيدا عتها... لكن هل يحق لبعض الفنانين أن يزوروا إسرائيل وأن يهتفوا بأسماء من يقتلون العرب دون رحمة ؟
إن كل انسان مسؤول عن أفعاله ولا يجوز قتل (استباحة دم ) أو ترهيب أو سحب الجنسية ممن يخطئ، بل يجب الحديث مع الفنان واقناعه بأن جني المال بالمشاركة في احتفالات في اسرائيل عمل غير أخلاقي ما دامت حكومة اسرائيل تجوع وتقتل الأطفال في فلسطين وتهين العباد وتدمر ممتلكاتهم ! أما وقد حدث ما حدث، فاني أقترح على الفنان محسن الشريف أن يقتني بعض الأدوية أو المعدات المدرسية ويقدمها لأطفال فلسطين حتي يدخل الفرحة أيضا في قلوب من اغتصبت أراضيهم وسلبت منهم أدنى حقوقهم...
إن الحوار والاقناع أهم بكثير من سحب الجنسية رغم أن محسن الشريف ارتكب خطأ أخلاقيا و سياسيا فادحا...
محمد المنصف بن مراد


وقد انطلقت هذه الحملة بعد أن نشر تسجيل فيديو على الفايسبوك يظهر فيه محسن الشريف مرتديا جبة وهو يغني أمام مجموعة من الاسرائليين قبل أن يقترب منه شخص ويتحدث إليه برهة وكأنه يهمس إليه بشي ماء ثم يفاجأ بالشريف يهتف «يحيي بيبي ماتنياهو.. يحيي بيبي! يحيي بيبي!» وهو اسم الوزير الأول الإسرائيلي الذي ارتكب مع شارون أفظع الجرائم ضد العرب وخاصة الفلسطينيين وهنا لا بد من طرح بعض الأسئلة : هل كان محسن الشريف واعيا بما تفوه به ؟ هل هو مواطن عربي أم نصير للمجرمين ؟ أم إنه كان يرد اسم الوزير الأول الإسرائيلي بكل ببغائية جاهلا تاريخه وصنائعه وسجله الحافل بالمجازر البشعة ؟ وفي حقيقة الأمر فان محسن الشريف ارتكب خطأ فطيعا عندما ردد اسم مجرم حرب اسرائيلي قتل المدنيين والأطفال واستمر في الاستحواذ علي الأراضي الفلسطينية واستعمل الأسلحة المحرمة ضد غزة وأذن بقتل بعض الأحرار الذين كانوا ضمن قافلة الحرية التركية...اضافة طبعا إلى الاستمرار في بناء المستوطنات وتحدي المجتمع الدولي بكل غرور... لقد كان علي الفنان أن يرفض الهتاف باسم ناتنياهو مهما كانت المغريات... وفضلا عن ذلك من منا لا يعرف أن بعض الفنانين التونسيين والعرب يسافرون سرا إلي إسرائيل ويقيمون حفلات فيها دون أن تضع الشرطة الاسرائيلية ختم الدخول أو الخروج علي جوازاتهم سواء كانوا قادمين من اسطنبول أو من أوروبا أو حتي من بعض العواصم العربية التي اختارت التطبيع مع اسرائيل...
إضافة إلى كل هذا يوجد في إسرائيل اليوم الآلاف من الفلسطينيين والعرب الذين يأتون للعمل و لهم علاقات جيدة مع اليهود... كما توجد في الأسواق العربية بضائع إسرائيلية يتم تغيير مصدرها ويستهلكها المواطن العربي... وأما الأهم من كل هذا، فهو أن هناك رؤساء ومسؤولين عربا يتقابلون مع الاسرائيليين ويجلسون معهم إلي مآدب الغذاء و العشاء ويرفعون معهم الأكواب سواء أمام الكاميراهات أو بعيدا عتها... لكن هل يحق لبعض الفنانين أن يزوروا إسرائيل وأن يهتفوا بأسماء من يقتلون العرب دون رحمة ؟
إن كل انسان مسؤول عن أفعاله ولا يجوز قتل (استباحة دم ) أو ترهيب أو سحب الجنسية ممن يخطئ، بل يجب الحديث مع الفنان واقناعه بأن جني المال بالمشاركة في احتفالات في اسرائيل عمل غير أخلاقي ما دامت حكومة اسرائيل تجوع وتقتل الأطفال في فلسطين وتهين العباد وتدمر ممتلكاتهم ! أما وقد حدث ما حدث، فاني أقترح على الفنان محسن الشريف أن يقتني بعض الأدوية أو المعدات المدرسية ويقدمها لأطفال فلسطين حتي يدخل الفرحة أيضا في قلوب من اغتصبت أراضيهم وسلبت منهم أدنى حقوقهم...
إن الحوار والاقناع أهم بكثير من سحب الجنسية رغم أن محسن الشريف ارتكب خطأ أخلاقيا و سياسيا فادحا...
محمد المنصف بن مراد


Comments
57 de 57 commentaires pour l'article 28240